مما علمتني الحياة - 18

v الأمــن الفردي..والأمـن الاجتماعي ..والأمــن الإقليمي..والأمــن الدولي ..من مقاصد رسالة الإسلام..وهي دوائر متكاملة ومتلازمة لا يصح في الإسلام الاهتمام بدائرة منها على حساب الدوائر الأخرى.

v  الشريعة الإسلامية تتكون من قوانين أحوال الشخصية،وقوانين مصالح عامة..والإسلام يقرر من حق غير المسلم التحاكم لقوانين دينه ومعتقده بشأن الأحوال الشخصية..أما قوانين المصالح العامة فالمسلم وغير المسلم أمامها سواء بسواء لا تمييز بينهما.

v من المستهجن أن يدعي قوم ما أنهم شعب الله المختار..؟؟؟! فالله سبحانه لم يفضل قوم على قوم فالنَّاس كلهم خلقه وعبيده وهم عنده سواسية في الحياة الدنيا..ولكنه فضل المؤمن على غير المؤمن..فالمؤمنون بالله ورسله هم شعب الله المختار بدون تمييز بينهم إلا بالتقوى.

v  إن تفرّق الناس بشأن العبادة الروحية..فعليهم أن يكونوا معًا في محاريب العبادة العمرانية..لأنها مهمتهم الربانية المشتركة والسبيل الوحيد لتحقيق مصالحهم وطموحاتهم.

v هناك فارق جوهري في الإسلام..بين القول بإفلاس المبادئ..والقول بإفلاس الممارسات,فمبادئ الإسلام ربانية محكمة لا تصاب بالإفلاس بحال,أما الممارسات البشرية فهي عرضة للخطأ والصواب والإفلاس.

v الفتنة كل الفتنة والبدعة المدمرة هي في تحجيم الإسلام وتغييب رسالته الإنسانية العالمية الخالدة..وتحــويله إلى طقـــوس وكهنوت..وتعطيل مقاصــده الجــلــيلة في إقامة الحياة الكريمة والعدل والأمن والسلام بين الناس.

v القرآن الكريم يدعو إلى مقت الظلم والعدوان..ويكره القتل والقتال..ويؤكد أن القتال وسيلة استثنائية مكروهة من وسائل الجهاد تزول بزوال أسبابها..فمنهج الإسلام ورسالته  قائمة على بناء الحياة وصون دماء الناس ومصالحهم.

v أصل الجهاد في الإسلام تعريف الناس بقيم الإسلام ومبادئه الإنسانية بالحكمة والحجة والقول الحسن..ومقاومة هوى النفس ونزواتها وشرورها..ودحر الظلم والباطل والفساد..والدعوة لعمارة الأرض وإقامة الحياة.

v الإسلام يقيم علاقة وثيقة بين الأمن الوطني والأمن الإقليمي والأمن العالمي،على أساس أن الأرض لله وأن الناس مستخلفون فيها..فهي سكنهم المشترك وخزانة رزقهم وواجبهم تحقيق العدل والتنمية للجميع دون تمييز.