سياسة أميركا ( القادمة ) بعد أوباما !

أنتهت فترة اوباما بعد ثمانية أعوام وأنتهى معها التساهل (المتعمد) من قبل الادارة الأميركية والكل هنا يلوم أميركا واوباما دون أن يعرفوا هؤلاء أن رئيس الولايات المتحدة ماهو إلا موظف كبير ينفذ ما يطلبون منه، الفوضى التي هي الآن في سوريا بعد سنوات المعارك وتورط إيران فيها دون تحقيق نجاح ملموس للأسد سوى مزيداً من الموت لأتباعه ومعهم حزب الله وضباط القدس، أنتهت هذه الفترة الطويلة التي حلبت إيران ومن معها المزيد من الخسائر البشرية والمادية.

الرئيس القادم هو ترامب وهذا (مؤكد) وحتى لو جاءت كلنتون وهذا (مستبعد) فهي مرحلة جديدة من السياسة الخارجية التي ستكون فيها إعادة أسم وهيبة أميركا واجباً (كما يصرحون) لكن في الحقيقة ليست إعادة هيبة راعي البقر، بل هي إكمال مشروع الراعي بطريقة (القوة الخشنة) بعد أن وضعوا الهدف (إيران) في وسط منطقة القتل (سوريا، العراق، اليمن، لبنان) نعم فهم متخصصون في توريط الدول والشخصيات ولهم قراءات في عقول قادة الدول التي ستكون هدفاً لهم،

وكما فعلوا مع صدام حسين حين ضغطوا على الكويت وتم استفزاز صدام حسين بطريقة (الطعن بشرف العراقيات) ها هم الآن يمارسون طريقة مد حبل الطمع لخليفة خميني الطامح باعادة الإمبراطورية الفارسية لسابق عهدها، من يتوقع أن أميركا تترك خيرات إيران لعمائم إيران فهو واهم، نعم كانت سراً مع إيران حين ضربت واحتلت افغانستان والعراق لكن هذا لا يعني أن أميركا لها صديق دائم، فالشاه كان أبنها البار، وصدام وخميني هم أيضاكان لهم تنسيق سري وجاءت بهم أميركا بنفس الوقت لضمان حدوث الحرب بين البلدين ولضمان تدمير البلدين، ونفس الشاكلة مع أبنهم محمد حسني مبارك، فأميركا لسيت غبية لتترك العراق والمنطقة لقمة سهلة لإيران، وهذا مالا يفهمه الكثير رغم معرفتهم بخبث أميركا.

القادم سيكون مخصص لتدمير إيران بطرق عديدة فهي تبدأ بالطرق السهلة ثم تصل إلى الطرق الصعبة وحسب الوضع وقوة المقاوم والظروف التي ستظهر فجأة، هذا يعني أن داعش لا بد أن يكون لهم موطىء قدم في إيران، هذا يعني لا بد أن يكون لمجاهدي خلق مكان (مهم) في المعادلة، هذا يعني لا بد أن نجد القوميات الكارهة للفرس في إيران كالكورد والعرب والأذريين والبلوش حصة من الكعكة، هذا يعني الرئيس القادم سيكون وجوده حتما ضد إيران وحسب الخطط التي يرسمها صانعو السياسة الأميركية ( وليس الموظف الكبير ) الرئيس، فالوضع العراقي والسوري واليمني قاب قوسين أو أدنى من الحل مع بداية دخول إيران في الفوضى المرسومة وماهي إلا فصول مرة وحلوة نمر بها ويمر بها كل دول الشرق الأوسط .

وسوم: العدد 681