كتاب عظيم لشيخ عظيم

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_4d114.jpg

الآن انتهيت من قراءة  كتاب عظيم لمجاهد عظيم ، ولعالم عظيم

أما الكتاب فاسمه ( التطرف العلماني في مواجهة الإسلام : نموذج تركيا وتونس )

إن أشرس معارك الإسلام الفكرية اليوم هي معركته مع العلمانية والعلمانيين ، سواء أكانت هذه العلمانية من النوع ( الليبرالي ) المحايد مع الدين ، فلا يواليه ولا يعاديه ، ولا يقبله ولا يرفضه !!!!

أم كانت العلمانية من النوع المعاند للدين ، الذي يقف منه موقف الرفض والعداء ، كما هو شأن العلمانية الماركسية التي شاع في أدبياتها أن الدين أفيون الشعوب !!!!

والكتاب بحث قدمه العلامة القرضاوي للأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي تناول فيه خطر العلمانية وألقى الضوء الكاشف على العلمانية المتطرفة المعتدية المفترسة في بلدين إسلاميين في الأصل ويحسبان على الليبرالية تجسدت فيهما العلمانية الشرشة وهما النموذج العلماني التركي ، والنموذج العلماني التونسي

مبيننا أنه مع هذا ستظل كلمة الإسلام هي العليا ، وستظل راية الدعوة إليه مرفوعة ، وستظل الشعوب الإسلامية بفطرتها مع الإسلام ، حتى يحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون ، فالحق أبدا أبلج ، والباطل لجلج ، والإسلام يعلو ولا يعلى عليه

قرأت كل ماكتب الشيخ الجليل ....

وبكتبه تزدان مكتبتي ويزدان فكري ،

فكل ما أعجب الأخوة القراء من الخواطر هو قبس من علم الشيخ الجليل يوسف القرضاوي حفظه الله

سمعت أن من يسمي نفسه بالدولة الإسلامية في مدينة الباب قد احتلوا بيتي بحجة أني أقيم في ديار الكفر ، وهذا بلغة الفقه اغتصاب ، والصلاة في الدار المغتصبة لاتصح ، ومثلها الأرض المغتصبة فقد لُعن من غير منار الأرض ، فإذا كان الذين سطوا على داري قد مسوا مكتبتي بأذى فأقول لا بارك الله فيهم ، وإذا كانوا ا قد اعتدوا على كتب القرضاوي التي تزين المكتبة فاللقاء معهم يوم الدين ، حيث يحاسب الخروف الأقرن ممن لاقرون له ،

وإلى ديان يوم الدين نمضي 

                  وعند الله تجتمع الخصوم

شيخنا القرضاوي ...

من لم يقرأ كتاب ( الإيمان والحياة ) فليبك على نفسه ، ومن لم يقرأ له كتاب ( العبادة ) كيف يؤدي عبادته !!!!

قيل لي يوم كنت في القاهرة إن مرسي ( فرج الله عنه ) والقرضاوي حفظه المولى سيصلون الجمعة في جامع كذا وفاتني هذا اللقاء فعوضني الله باتصال هاتفي من الشيخ الجليل وسمعت صوته يشكرني عبر الأثير فأبكاني ، 

وعوضني كذلك  صورة حديثة للزعيم المسلم أردوغان مع الشيخ القرضاوي وهو يقول له : كلنا معك ، لأنك مع الحق ضد الباطل ، ومع العدل ضد الظلم ، ومع الشعوب ضد المستبدين ، ومع الحرية ضد الجلادين

وأقول شيخ ولا أقول دكتور فهو مانح الدكتوراة للآلاف 

وكتابه ( الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد) فخر ماكتب ، ولما خاض العلمانيون حربا مع اسرائيل فاحُتلت الديار وهُزمت الجيوش كتب كتابه ( النكبة الثانية ) ثم كتاب ( الإسلام وحضارة الغد ) وكتاب ( الحل الإسلامي فريضة وضرورة ) والصحوة الإسلامية ، وأمتنا بين قرنين ، وثقافة الداعية ، والتربية الإسلامية ومدرسة حسن البنا ، والصبر في القرآن ، ومشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام  ، وأولويات الحركة الإسلامية ، وتاريخنا المفترى عليه ، وووووو .... 

كل كتب القرضاوي مليئة بالعلم والفهم بإسلوب عصري محبب ، وخاصة كتابه الأخير

( التطرف العلماني في مواجهة الاسلام )

إن الذي أسقط حكم مرسي هو تجمع العلمانية مع دعم عربي ودولي كبير ، فأجرموا في رابعة وسقط المئات بين قتيل وجريح ؟؟؟

في مثل هذه الأيام قبل ثلاث سنوات ماتت الانسانية وغاب الضمير وانعدمت المشاعر فهلل ( كل حلاّف مهين ١٠ همّاز مشاء بنميم ١١ منّاع للخير معتد أثيم ١٢ عتّل بعد ذلك زنيم ١٣ ) القلم

أُسر أحرار ، وسالت دماء الشهداء ، وثبت رجال عرفوا الحق ، إنها رابعة !!!!

مجزرة تحكي قصة بلد جريح ، خيرة شباب مصر قتلهم سفاح عديم الانسانية ، أجل إن دماء الشهداء في مصر وسوريا لعنة تطارد الطغاة .

بل حتى الصحفي العلماني إبراهيم عيسى يقول : رئيس دولة وله لحية ، إيه ده ؟؟؟

ونسي جيفارا وكاسترو ، بل كثير من مجلس اللوردات الآن لهم لحى !!!!!!

أنا أقترح على أغنياء بلادنا ورجال الأعمال فيها طباعة كتب الشيخ القرضاوي تقربا إلى الله ، وترجمة كتابه التطرف العلماني إلى الانجليزية والفرنسية والتركية وتوزيعه مجانا على حساب غني مسلم فاعل خير .

سيدي الشيخ ..

إن يسر الله وزرتك في بلد عز جاهه بكونك من مواطنيه ، أقولها وبفخر لو إلتقيت مع القرضاوي بمجلس يشرفني والله أن أحمل حذاءه وأمشي خلفه

ياشباب الإسلام إن الله يقول ( إنما يخشى اللهٓ من عباده العلماءُ ) ٢٨ فاطر .

وهذا عالم فخر للأزهر وفخر لقطر وفخر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه رئيسه ، فخر لكل علماء الإسلام في الدنيا من كوالامبور إلى أغادير ، قد نختلف مع الشيخ في رأي فلا مانع.

إن الشيخ مصطفى السباعي رحمه المولى ألفّ لنا كتاب ( العلماء الأولياء ) ولم يطبع ، فإذا أردت أن تعرف واحدا من العلماء الأولياء فهو بكل أدب وتواضع شيخ اسمه يوسف القرضاوي فهو لم يتاجر فيأكل الدنيا باسم الدين ، تلميذ حسن البنا ومازال يبكيه كلما ذكر قصة استشهاده .

لما قتل الإمام البنا واستشهد رأيت عالما من حماة كان طالبا في الخسروية وهو معمم يبكي بكاء أم على فلذة كبدها ، إنه العالم الحموي عبد الله شيرازي الصباغ رحمه الله ، ورحم المولى الإمام البنا فقد منع فاروق الملك أن يمشي في جنازة البنا رجل ، وتحدى الأمر الملكي قبطي اسمه مكرم عبيد باشا تحدى الفاروق وقصره ومشى في جنازة الرجل العظيم ، وانتقم المولى من فاروق فسلط عليه البكباشي عبد المنعم عبد الرؤوف فاقتحم قصره في الاسكندرية وأركبه باخرة سارت به إلى ايطاليا .

كان سيد قطب رحمه الله في بعثة علمية إلى أمريكا ودخل ناديا أدبيا فإذا كل من فيه يرقص ، سأل لم هذا الفرح ؟؟

قالوا قتل اليوم في القاهرة رجل اسمه حسن البنا ، وكتبت الصحف الامريكية اليوم قتل عدو المسيحيين في الشرق الأوسط ، لقد اغتيل حسن البنا !!!!

مسكين ومسكين من لم يعرف حسن البنا إلى الآن ، قال عنه أحد الصحفيين الإسبان ( حسن البنا الرجل الذي إذا عطس في القاهرة قال له الإخوان في أسوان يرحمك الله ) 

فإذا قلت أن يوسف القرضاوي على جلالة قدره وهو فخور أن يقال عنه تلميذ حسن البنا

رحم الله البنا والسباعي وقوى ظهر الشيخ القرضاوي وأمد في عمره

سلام عليك شيخنا في الفقه والدعوة ، سلام عليك شيخنا في الصبر والمحنة وأنت القائل 

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي

بالسوط ضع عنقي على السكين 

لن تستطيع حصار فكري ساعة 

أو نزع إيماني ونور يقيني 

فالنور في قلبي وقلبي في يدي

ربي .. وربي ناصري ومعيني 

سأعيش معتصما بحبل عقيدتي 

وأموت مبتسما ليحيا ديني

سلام عليك أيها الأصولي : 

وأعلي راية الإسلام مهما قيل رجعي 

ولايثني عناني عنه سفاح تتاري 

لسان نظامه الكرباج والتعذيب والكي

سلام عليك شيخنا ، 

سلام عليك صمام أمان الأمة ، ورحمة الله وبركاته

والله أكبر والعاقبة للمتقين 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 683