نريدكن أمهات الأبطال

لم تكن صفية_بنت_عبدالمطلب تبالي لولدها الزبير إذا سقط من على ظهر_الفرس..

ولم يكن يأكل الخوف قلوب العرب وهم يرسلون أولادهم إلى البادية بالشهور والسنين..

ولم يكن بقاء الولد وحده مع الغنم ليالي في وديان_مكة يؤلم نفس أبيه..

ولم يكن خروج الشباب_اليافع إلى التجارة والصيد وتسلق_الجبال الشاهقة يجعل أمهاتهم تموت رعبا...

لذلك لما جاء_الإسلام صادفت قوته_الروحية قوة_بدنية خرج رجاله بهما فلم يعودوا إلا بملك كسرى وقيصر!!

واشوقاه إلى أم مثل صفية تربي ولدا مثل الزبير!!

إذا تمايل عدلته، وإذا تمايع نهرته، وإذا نسي ماضيه التليد ذكرته وأدبته..

ثم واشوقاه لأب أسد يربي شبلا لا نعامة، وبطلا على الرجولة والاستقامة..

فالأمة مقدمة على مرحلة لا يصلح معها المخنث،ولا صاحب الاسم الذكر والفعل المؤنث..

فالصليبيون أحاطوا بنا...والروافض يحدون أسنانهم لنا، والصهاينة لم تبرد قلوبهم يوما علينا... ثم تلتفت حولك فتجد بني قومنا-إلا من رحم الله-يخافون على خدود أولادهم أن يجرحها النسيم العابر ..

من التاريخ_الإسلامي


يا معشر النساء

يا معشر النساء، أيّتها المؤمنات والمسلمات الطيّبات

إنّما أُسْوَتُكُنَّ وقُدُواتُكنَّ الكاملاتُ العفيفاتُ الطاهراتُ الطيّباتُ: 

أمثال خديجةُ وفاطمةُ وآسيةُ ومريمُ وعائشةُ وصفيّةُ وأمُّ كلثوم وزينبُ ورقيّةُ.

فتَعَلَّمْنَ منهنّ بناءَ الأُممِ لا صناعة اللُقَم، وصناعةَ الأبطالِ والأجيالِ، ورَفْدَ الأمّة بالرِجالِ الرجال.

وسوم: العدد 694