الذبح ..الحرق . التمثيل.. (طقوس) الاجرام..

اصطنعها النظام المستبد الدموي في سوريا..

.داعش اخذتها.. وحولتها (لفن)..؟!!.

اولا. بداية لا نستطيع المرور على جريمة حرق الطيار الاردني دون ان ندين ونندد وننتصر لانسانية الانسان اي انسان... 

ثانيا. ان القتل بكل اشكاله مرفوض كطبيعه بشريه وكحق وجود وعيش. لذلك كان قتل الانسان يحتاج لتشاريع سماويه او بشريه .تبرر القتل وتقوننه وتجعله ردا اجتماعيا. عبر المؤسسات القضائيه. على فعل ما.. غالبا ردا على القاتل بالقتل.. 

ثالثا. مر القتل تاريخيا بمراحل عده. بعضه اقترن بحقد وتمثيل وكان شكله استجابة للجانب الوحشي للانسان..(ابن الغابه). اما مع تطور الانسان فقد اصبح القتل قصاص. وبطرق لا تجرح الكرامة الانسانيه. وبعض الدول الغت احكام القتل. وبكل الاحوال تحول القتل لحالة ردع. دون ان تمس ذات المقتول او كرامته او تجرح اهله او المجتمع الذي ينتمي اليه او الانسان الكامن في كل واحد فينا نحن البشر. 

رابعا. لكن القتل بالسلاح الابيض ذبحا وتمثيلا وحرقا. تحول عند النظام المستبد الدموي السوري لوسيلة للردع. ولاعادة الشعب عبيدا.. اعتمدها منذ مراحل الثورة الاولى . واعتمد التصوير للتأثير اكثر .لكنه لم يعترف انه الفاعل وكان احيانا ينسبها (للعصابات المسلحه) .لانه يدرك المحاسبة القادمه شعبيا ودوليا.. في الحوله وداريا ومعضمية الشام وجديده الفضل ودوما وحمص وحلب وكل المدن السوريه.. وبالمئات في اغلب المجازر . اعتمد الذبح والتقطيع والتمثيل والحرق .ولم يرحم امرأة او طفلا او عجوز.. انه تصرف العصبة البدائية التي تعمل لافناء الاخر الخصم .. مغطية فعلها ببنية نفسية مريضة وبنيه عقائديه .تبرر الفعل وتحوله لعباده وعملا (يؤجر) عليه من يقوم به.. (فيرضي الله ويدخل الجنه)..؟!!.. 

خامسا. أليس النظام السوري الدموي من استفتح القتل بهذه الطريقه. وقدم لها المبررات العقائديه. عبر استدعاء الطائفة العلوية. بان: (السنة يريدون ان يبيدوهم .والحل ان نبادر ونقتلهم ونردعم وكل الطرق مباحه). وهذا الكلام ليس تهويش او مزاوده .انه حصل وسربه لنا كثير من الثوار من اخوتنا العلويين. وأليس النظام من ادخل حزب الله بدعوى الدفاع عن مقامات اهل البيت .وبعضهم مختص بالذبح والتمثيل والقتل بالسلاح الابيض . وانهم (كشيعه) مطلوب منهم ان يقتلوا السنه (النواصب) احفاد قتلة الحسين.. يجب افناء السنه او ردعهم وعودتهم عبيدا.. هذا لسان حال حزب الله والميليشيا العراقيه والايرانيه والمرتزقة من كل بلاد الدنيا.. 

سادسا. نحن بهذا الطرح لا نبرئ داعش من فعلها الوحشي .فهي لا اسلاميه ولا انسانيه. وهي تستند في تبرير تصرفاتها على بعض المواقف التاريخيه لبعض ائمة المسلمين..؟!!. والاسلام من افعالهم براء.. اسلامنا اسلام الحق والخير والحرية والعدل والحياة الافضل.اسلامنا اسلام (من قتل نفسا بغير نفس كانما قتل الناس جميعا) صدق تعالى . ونحن نعلم ان  داعش مخترقه امنيا وفكريا. وانها تخدم اعداء العرب والمسلمين وضد شعب سوريا والعراق ايضا. ونعلم انهم نتاج عقلية مريضة بافكار نتجت عن اجواء السجون والمعتقلات ومسكونه بهاجس الانتقام .ومرض الاحساس المطلق بصحة افعالهم وانهم يعملون لمرضاة الله وللاسلام الحق.. انهم محنه ومرض .صنعته ظروف الظلم والعمى الفكري.. ولن ينتهي الا بتحقيق الحق وحصول الشعب على حريته وكرامته ودولة العدل والشوريه.مع تنوير ديني وانساني فتلتغي مبررات وجودهم ويفقدون حاضنتهم الشعبيه.. وهذا يعني انتصار ثوراتنا واسقاط الاستبداد . في سوريا والعراق وكل بلاد العرب...

.اخيرا. لن نتوة امام فيديو لحرق الطيار الضحيه. مع ادانتنا لذلك . وننسى الفاعل الاول النظام السوري المستبد الدموي. وانه المدرسة التي خرج منها هذا السلوك .وان حلنا الجذري ليس التعاطي مع النتيجه  وهي داعش .وترك السبب وهو النظام المستبد في سوريا والعراق.. وان ثورتنا شامله لاسقاط الاستبداد والارهاب كله مهما غطى نفسه او برر افعاله.. 

.حرمة الانسان وكرامته ودمه خط احمر وجودي..

.عاش الشعبين السوري والعراقي العظيمين .

.عاش شهداءنا ضميرنا الحي..

وسوم: العدد 706