العالم على شفا حرب عالمية جديدة

محمد هيثم عياش

[email protected]

برلين /‏02‏/04‏/2015/ يرى خبير الشرق الاوسط رئيس لجنة العلاقات الالمانية العربية لدى الحزب الديموقراطي الاشتراكي ووزير الدولة السابق بوزارة الخارجية الالمانية لشئون لشرق الاوسط كريستوف تسوبيل الذي يدير حاليا مشاريع تنموية في الاردن  الوضع بمنطقة الشرق الاوسط برمته شبيه تماما باسباب اندلاع الحربين العالمية الاولى والثانية فالمنطقة المذكورة تعيش في دوامة عنف يعتبر هدفها نيل الحريات واستعادت الكرامة ساميا ونبيلا يجب على احرار العالم والدول التي تتمتع بالديموقراطية وتحث على احترام حقوق الانسان مساعدتهم فما آلت اليه أوضاع السوريين من تشريد الى جانب سقوط اكثر من 250 الف شهيد على يد نظام مجرم لم يكن ليصل به الوضع على ما هو عليه الآن لو كان المجتمع الدولي صادقا معه  اما اليمنيون اليمنيون فالغرب ومعه لم ايران لم يرق لهم رؤية اليمن موحدة فمنذ إعادة توحيد شطري اليمن  تعاني تلك الدولة من العنف والفقر وانهيار مؤسساتها ساهمت الى حد كبير باستيلاء الغوغائية والارهاب على اليمن لاشعال نار حرب بمنطقة الخليج العربي فالوضع بمنطقة الشرق الاوسط برمته شبيه تماما  بعشية اندلاع  الحربين الاولى والثانية في اوروبا فالاسباب التي تكمن بحب النفود موجودة بتلك المنطقة .

جاء ذلك بندوة دعا اليها لجان شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان بالبرلمان الالماني يوم الخميس 2 نيسان / أبريل عشية بدء أعياد الفصح.

لا أحد يدري من سيقوم بدور تصفية الرئيس اليمني الشرعي عبد الله منصور هادي الذي يفر من مكان الى مكان ببلاده او تصفية الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي استعان بالفرس لاعادته الى منصبه من جديد حتى يكون سبب تصفيتهما وقوع حرب حقيقية بين منطقة الخليج العربي  بزعامة السعودية وبين ايران او لا احد يدري من سيقوم بدور تصفية بشار اسد او رئيس وزراء العراق حيدر عبادي  او الرئيس التركي رجب الطيب اردوجان وربما ايضا مرشد ايران علي خامنئي حتى تقع حربا حقيقية بالمنطقة تشارك بها اوروبا التي تعيش بأجواء حرب حقيقية  مع روسيا جراء أوكرانيا / فتصفية احد المذكورين سيكون سببا رئيسيا باندلاع حرب تماما مثل اندلاع الحرب العالمية الاولى عندم قام شباب بوسنيون بتصفية ولي عهد قيصرية هابسبورج  فرانس فرديناند يوم 28 حزيران / يونيو  من  عام 1914 في سراييفو تلك الحادثة التي كانت وراء اشتعال الحرب العالمية الاولى واندلاع الحرب العالمية الثانية  جراء اجتياح الجيش الالماني بولندا في اليوم الاول من أيلول/ سبتمبر عام 1939 فاجتياح اليمن من قبل ايران بواسطة الحوثيين واحتلال ايران للعراق وسوريا لروسيا وايران  بواسطة بشار اسد وضعت منطقة الخليج العربي في شبه طوق وتهديدا مباشرا لتركيا العضوة القوية بحلف شمال الاطلسي / الناتو / فمن حق السعودية وتركيا ومعهما بعض دول الخليج العربي الدفاع عن أنفسهم . عدا عن ذلك فان  احتلال  روسيا لشبه جزيرة القرم واحتكاكها مع اوكرانيا بحجة دفاع موسكو عن نفسها من / الناتو / والغرب اللذين نكثا باتفاقيات اعادةتوحيد شطري المانيا ، تلك الاتفاقيات التي تكمن عدم توسعة / الناتو / رقعته في شرق اوروبا سبب رئيسي باندلاع حرب ثالثة تأكل الاخضر واليابس .

وعلى حد رأي استاذ علوم التاريخ الوسيط والحديث في جامعة هومبولدت هاينريش اوجوست فيكلر  ان الشرق الاوسط توأم اوروبا بالرغم من وجود اختلاف كبير في الثقافة والدين والفرس الذين يعتبرون عدوا تقليديا للروم  لم يتصالحا الا لمصالح معينة ، فقد اشعل الصفويون الحرب ضد الدولة العثمانية مرتين عندما حاول العثمانيون اجتياح فيينا عامي 1529 و 1683 معتبرا وجود مصالح مشتركة بين ايران والغرب بمنطقة الشرق الاوسط التي كُتِبَ عليها ان تعيش في حالة الفوضى والعنف وتقسيم المنطقة المذكورة وقيام  دويلات جديدة بتلك المنطقة واوروبا سيؤدي الى بروز قوى جديدة  ستغير خارطة العالم من جديد .