لا مصالحة مع القتلة عملاءالموساد!

( في تعليقها على قناة مكملين ومذيعها محمد ناصر)

كلمتين للأستاذ محمد ناصر واسئلة لقناة مكملين

الأستاذ محمد ناصر ظهر في حلقة على قناة مكملين بالأمس واثارت الحلقة لغطاً شديداً

وقد شاهدت الحلقة كاملة وهناك (كلمتين) أود ان اوجههم للأستاذ محمد

بصفته الإعلامية وبصفته الانسانية

صحيح أن الإعلامي يمكن أن يتبنى وجهة النظر المقابلة لكننا هنا لسنا بصدد برنامج (الاتجاه المعاكس) مثلاً

ولا اظن ان قناة مكملين قالت لمشاهديها من البداية أنها قناة الجزيرة ولا أنه سوف تقدم برامج (توك شو)

الناس في مصر تسمي القنوات التي تبث من تركيا (إعلام الشرعية)

وهذا يعني أن تتبنى وجهات نظر معسكر الشرعية

تماماً كبرنامجك المميز على مصر الآن قبل أن يغلقوها يا أستاذ محمد حين كنت تسمي رويبضة الانقلاب (واوا العبيط)

يعني المنهج الإعلامي الذي قدم به الأستاذ محمد ناصر حلقة الأمس

هو ببساطة منهج (الشعوب المستريحة)

يجوز طبعا .. لكن في دول مثل سويسرا .. أمريكا

لكنا هنا بصدد بلد وقع فيها انقلاب

نحن لا نتحدث عن فريقين يواجهان بعضهما في انتخابات

نحن نتحدث عن بلد كامل سُرق

عصابة استولت على مصر بقوة السلاح

عصابة تديرها حكومة العدو من تل أبيب كما كنت اكرر منذ بداية الانقلاب

وكما قالت قناتكم تعليقاً على التسريب الأخير الذي اذعتموه

هذه العصابة ارتكبت جرائم غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث

اعلم أنك تعلم ولكن لا مانع من التذكير (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)

هذه العصابة اختطفت اختيار الشعب الذي وقف بالملايين أمام اللجان ليختار رئيسه

سفكت دماء العزل في الشوارع ومارست القتل الوحشي ومازالت تمارسه

تقصف سيناء بالطائرات لحساب العدو الصهيوني

إلى أخر ما تعرفه من سلسلة الجرائم التي يرتكبونها

شكل الحلقة يا أستاذ محمد لا يليق اصلا

ربما لم يفهمه بعض المشاهدين ولكنهم بالتأكيد شعروا بعدم الراحة

مسرح مثل مسرح آراب آيدول وآرااااااء

واستطلاعااااات (وهي استطلاعات لا تعبر حتى عن الشارع)

ربما يجوز هذا في مسألة غير الانقلاب وغير الجرائم وغير الدماء وهتك الأعراض

ربما جاز هذا في خلاف حزبي

الحديث عن مصالحة في وقت انقلاب هو موضع أنا على يقين أن المشاهد لم يكن يحب أن يراك فيه

(حتى لو على سبيل تمثيل وجهة النظر الأخرى وحتى من قد يقول أنك تمثل الرأي الآخر لا يمكن أن يكون مستريحاً للحلقة)

اما عن مسألة

هل يعترف الثوار بالهزيمة !!

هذا سؤال لم يكن يجب أن يصدر منك

لسببين

لأنه بمجرد وقوع الانقلاب, حُسب الانقلاب هزيمة للثورة

لكن الهزيمة ليس معناها الموت والا كان النبي عليه الصلاة والسلام ترك الدعوة بعد هزيمة أحد (ولنا فيه عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة)

الهزيمة وقعت بمجرد وقوع الانقلاب

نحن في موقف شبيه جداً بغزوة احد

هزيمة للمسلمين يعقبها تجمع لاستئصالهم

ما يحدث في مصر حرب بكل معنى الكلمة على الاسلام

بالمناسبة.. علماء كبار افاضل كفروا رويبضة الانقلاب الذي دعى ضيفان من ضيوف حلقتك للتصالح معه

ولا يغيب عنك أن منتصر الزيات وضابط المخابرات الحربية عبود الزمر والمخبر حسان وغيرهم ممن يروجون لتلك المصالحة, مشكوك في أمرهم أصلاً بل من البديهي ان نفترض انهم مبعوثون فوق العادة من عصابة الانقلاب (هذا افتراض بديهي على فكرة)

المصالحة معناها الاعتراف بالانقلاب, ربما يقبل منتصر الزيات على نفسه ان يخاطباراجوز الانقلاب الخائن خادم نعال “اسرائيل” بلقب رئيس .. هو حر

لكن هذا ما لا يمكن أن يقبله اصغر طفل في معسكر الثورة .. حتى لو بدا للجميع ان الثورة (بعافية شوية)

لا يمكن لاصغر طفل ان يقبل التصالح مع خائن يخدم العدو .. هذه امور منتهية ومحسومة دينياً واخلاقيا وانسانياً

لا يمكن لأصغر طفل أن يقبل برئيس غير الرئيس مرسي حتى يُنتخب رئيس غيره  هذا أيضا أمر محسوم

بالاضافة الى ان الاشخاص الذين يروجون للمصالحة لا يمكن الوثوق بهم .. وعلى كل حال هم ليسوا موضوعنا

والشعوب يا استاذ محمد لا تتصالح مع القتلة والمحتلين ووكلاء المحتل

التوصيف الادق لعصابة الانقلاب هو انهم وكلاء للاحتلال, يقتلون بايديهم وباسم العدو

اذا اردت ان تعرف هل اعترف الشعب بالهزيمة ام لا, فانظر الى الاعداد بعد مجازر رابعة وغيرها

والاعداد موجودة .. هم فقط يحتاجون إلى امرين

قيادة واعية تقودهم لتحقيق النصر على معسكر الانقلاب

واعلام واع لا ينشر بينهم روح الهزيمة والانبطاح أو مبادرات المصالحة

ونحن من البداية نفتقد الى قيادة لاسباب كثيرة منها مثلا الالاعيب التي يحاول ايمن نور ممارستها للترويج لنفسه كمرشح

كما نفتقد الى اعلام من بعد غلق قناتي رابعة ومصر الآن والأخيرة كنت أنت تعمل بها

فالإعلام الحالي لا يمكن أن يشعل ثورة ولا أن يشعل موقد لتسخين حساء

لا احد يعترف بالهزيمة

وكل ما يقوم به رافضو الانقلاب من بعد رابعة هو محاولة للانتصار بعد الهزيمة التي وقعت للثورة كلها في 30 يونيو 2013

دمت بخير وعافية

اما عن ادارة قناة مكملين, فاريد أن اسألهم

لماذا تروجون للمصالحة ؟

هل لهذا علاقة بتمويل قطر للقناة ؟

نعم عزيزي القاريء, قطر تروج منذ فترة لمسألة المصالحة (وهذا معروف للكثيرين من فترة), وصحيح انهم اخوة اشقاء وربما كانت له وجهة نظر من ترويج موضوع المصالحة, لكن الكلمة في هذا أولاً وأخيراً لاصحاب الشأن

أي أن أهل مكة ادرى بشعابها

واصحاب الشأن ليسوا فقط أسر الشهداء

بل كل رافضي الانقلاب

فحق دماء الشهداء ليس حقاً لأسر الشهداء وحدهم

بل هو حق للمجتمع كله

كما اننا لا يمكن ان نقبل بالتصالح مع عملاء الكيان الصهيوني

اذا لم تكن ادارة القناة وممولوها قد لاحظت ان الانقلاب تم بتدبير “اسرائيلي” وأن رويبضة الانقلاب ومجلسه العسكري وجيشه المصرائيلي يدمرون مصر ويسرقونها لحساب العدو الصهيوني وانهم عملاء للموساد

فها نحن نخبركم انهم عملاء للموساد

ونحن لا نقبل أن نضع ايدينا في ايدي عملاء الموساد

نحن لم نطلب مصالحة ولا نريد مصالحة ولا مصالحة على الدماء وعلى الخيانة التي ترتكب يومياً في مصر

هل هذا واضح ؟؟؟

ارجو من قناة مكملين أن تعتذر عن بث حلقة كهذه

كما نرجو منها الا تعود لاستضافة من تلوثت أيديهم بالدماء وتورطوا في الانقلاب

كما نرجو الا تعود لاستضافة من يروجون للمصالحة والهزيمة

اما ان كانت القناة ستصر على نفس الخط

فلتعلن هذا صراحة للجميع حتى يقرر المشاهدون أن يستمروا في مشاهدتها أو يقاطعوها

وكلمة لمعسكر الثورة

لا تعتمدوا على قنوات ولا دياولو .. من اعتمد على غير الله ذلَّ

وسوم: العدد 708