عند غروب الشمس.. في شاطئ الكاكاوا

تجمّعوا، يوم الأحد أمس، في ذلك البيت، الذي يبعد ساعة، أرادوه مُصطافًا لسحابة يوم، في بُلَيدة اسمها "شاطئ الكاكاوا Cocoa Beash"، هي واحدةٌ من البلدات، المستلقية فوق جزيرة متمادية في الطول، تتلاطم خلفها أمواج المحيط، وقد تسرّبت منه مياهٌ سمَّوا بحيرتها "نهر الموز Banana River"، وما هو بنهر لقُرب مائه، تسير على سطحه "قوارب - درّاجيّة"، يتّسع واحدها لسائقها، فإن شاء أردف خلفه صديقا أو صديقة.

خرج الصغار فوق المرج يمرحون، ويقتربون من النهر يستمعون إلى إيقاع أمواجه الهادئة. جاءتهم الشطائر، أكلوا أصابع البطاطا المقليّة، يغمّسونها بذلك المَرَق وهم يضحكون.

وأما الكبار، من رجال ونساء، مقيمين وقادمين، فقد تجمّعوا في الغرفة المطلّة، يرقبون انزلاق قرص الشمس، الورديّ اللون، في مياه البحر هناك، لتشرق في الغد متألّقةً بعد استحمام. ولحظة اكتمل غيابها، ارتفع، من جوّال، أذانُ المغرب، معلنًا ولادة ليل جديد.

وأمّا أنا... فقد التمست منهم أن أخرج إلى عتمة الليل.

جلست. تدثّرت. وأخذت أفكر في أولئك الذين أسدلوا، الساعة، وهم في طرف صحراء، أبوابَ الخيام على أنفسهم، ليبدؤوا رحلة حلم جديد في أن يعودوا إلى بيوت الوطن.

وسوم: العدد 714