وننتظر سوية هذا اليوم ونسأله تعالى أن يكون قريبا

وننتظر سوية هذا اليوم

ونسأله تعالى أن يكون قريبا

طالب عوض الله

شاءت إرادة الله تعالى أن تبتلى هذه الأمة الكريمة بالبلاوي والمصائب والقوارع تلاحق

 الأمة ليل نهار

نعم ..... عمّ البلاء واستشرى ونخر في كيان الأمة

فُقَدَ الذوق في الأمة وهذا ما كنا نخشاه

استشرى النفاق والشقاق وجَبُنَ الرفاق

الرائد ترك الريادة، والقائد ترك القيادة، والربان أغرق السفينة

وبرزت الطبقية واصطناع المحاسيب تظهر في التكتلات السياسية.

نعم طبقية بغيضة يضمر بها بالشر يحط فوق رؤوس العاملين المخلصين.

طبقية لا ينفصل عنها وجود محاسيب وفي ذلك بلاء عظيم

الحاكم ظالم والواعظ منافق وتصدر الرويبضة المجالس

منع الحكماء من منابر المساجد ليتسلمها شيوخ السلاطين أصحاب الردة

باعوا البلاد والعباد وأدروا لدين الله ظهور هم

تحول ابن المجاهد وأخو الشهيد لحراس على الاحتلال الغاشم وعملاء له فكبتوا العباد واستشرى الفساد

ورايات العُقاب سئمت رفعها في المناسبات وللزينات وتاقت لرفعها فوق الخيول وهامات الرجال في الجهاد

والدُّعاة نبذوا دعوة حل الإسلام وأحلواّ محلها أحكام الكفر

والفضائيات تقدم لنا الساقطات ورذائلهم 

و مشايخ السوء والطالح من فتاواهم 

القاضي ظالم، والحاكم فاجر، والشعب يرقص ويغني ويصفق وينافق.

ألا ترى أخي الحبيب أنّ العيب فينا

ألا ترى أخي الحبيب أنّ شروط نجاز الوعد لم تتوفر فننا بعد؟ أخي 

ومع هذا كله فلنا في ربنا الرجاء، فنحن نستيأس كما استيأس الرسل الكرام ولكن لنن نحبط إن شاء الله ووعد الله قائم بالتمكين والخلافة، ووعد الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم قائم بفتح روما. أما البكاء فالعين تدمع والقلب يحزن كما أخبر الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم عند موت ولده ابراهيم

قدري بأنْ تبكي العُيونُ دُموعها = والقلب يبكي غصةً من غصتي

قالوا أتبكي؟ قلت عيني لا أنا = عيني عصتني والجفون ومقلتي

وحتى يمن الله تعالى علينا بالتمكين في خلافة راشدة ان شاء الله فسنعمل وسنعمل وسنعمل جهدنا في حمل الدعوة أملين مستبشرين مع بكائنا لما آلت حال المسلمين.

أخي الحبيب 

مبشرا نفسي واياك بقرب الفرج والتمكين وتحطيم العروش وازالة الحدود وفتح البلاد ومنها فتح روما وأسأل الله تعالى أن تكون في جيش الخلافة وتقوم بشرف رفع راية العقاب فوق أسورارها، ونعم الجيش ذاك الجيش ونعم الأمير أميره

وكيف لا نستبشر والصادق الأمين يبشرنا :

(((كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص ، و سئل أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال : فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله :بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب ، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم :أى المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله : مدينة هرقل تفتح أولا : يعني قسطنطينية . )))

وننتظر سوية هذا اليوم ونسأله تعالى أن يكون قريبا

وعليك سلام الله ورحمته وبركاته

﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا. مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا . لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا . وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا. وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا. وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا.

وستفتح روما