حروب السراب ضد طواحين الهواء

لقد تأكد بما لا يترك أي مجال للشك: أن الاهداف الرئيسية لدول للثالوث الرهيب: الصهيوني، الصليبي الغربي: الأمريكي الأوربي الماسوني، من حروب السراب ضد طواحين الهواء، بجل أقطار لعالم العربي- كما فعل بطل رواية الكاتب الإسباني الشهير " سيربانطيس ": " الدون كيخوط دي لمنتة " - تتلخص في الأهداف الرئيسية التالية:

1) قتل أكبر عدد ممكن من المسلمين و اطفالهم - تابية لنداء بابا الفاتيكان، و تنفيدا لتعليماته، منذ أن دق ناقوس الخطر، منذرا المسيحين في العالم أجمع: بأن عدد المسلمين في العالم أصبح يفوق عدد المسيحيين.

2) تحطيم و تدمير و نسف جميع معاقل و معالم الحضارة العربية الإسلامية العتيدة الراقية الغراء، غيرة و حسدا منها - ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية - لافتفارها إلى مثيلتها، اللهم حضارة و ثقافة الهنود الحمر: سكانها الأصليين و أصحاب أرضها الشرعيين.

3) تعطيل عجلة ركب النهضة العربية الحديثة بالعالم العربي - في إطار تنازع البقاء الاستباقي الوقائي - و ذلك بقتل علماء الأمة العربية الإسلامية، و نهب متاحفها، وإتلاف محتوياتها، و تعطيل هياكل مؤسسات دولها، و بنياتها التحتية. و بالتالي بتفقير و تجهيل شعوبها، و العمل على تفشي الأوبئة الفتاكة، و الأمراض المعدية العضالة بين أفرادها.

و هذا ما حققته دول الثالوث الرهيب بالعالم العربي الإسلامي: ميدانيا و عمليا في أهم كل العواصم العربية الإسلامية: بالعراق وسوريا و مصر و اليمن و ليبيا و غيرها.

و ذلك بتنظير و تخطيط من طرف الأتافي الثلاثة بدول الثالوث الرهيب المذكورة، في مخططه الجهنمي الرهيب المهول: " خريطة الشرق الأوسط الجديد "، على يد جل الحكام العرب البؤساء، من أقيالها و عملائها المأجورين لها، بكل من: مصر والسعودية، و الإمارات، و البحرين، و الأردن، و كل الأنظمة و الكيانات العربية، التي تدين لها بالولاء، و تدور في فلكها و تسبح بحمدها. ..

و لا أدل على ذلك من أن هذه الحروب العشوائية المفتعلة من طرف هؤلاء الأعداء التقليديين للأمة العربية الإسلامية، تدور رحاها المدمرة الفتاكة ، دونما أية صور لقتلاها و لا لجرحاها و لا لأسراها، اللهم قتلى الضربات الجوية لدول التحالف الغاشم للدول الغربية ،مع عملائها المأجورين من الأنظمة العربية البائسة الموالية لها، و المتحالفة مع أعداء أوطانها و شعوبها و أمتها العربية الإسلامية.

وسوم: العدد 730