هُدِمَ الأقصى!!!

لا أعلم لماذا كل هذا الغضب!!! على مسجدٍ او أرضٍ مقدسةٍ،لم يعد لهما أثر......

لقد هدم الأقصى بتاريخ 30 ايلول لعام 2000،برصاصة واحدة فقط،استقرت في جسد الطفل محمد الدرة.......امام أعين والده،والعالم بأسره يشاهد تلك الجريمة المروعة،ولم يحرك ساكناً...

في حينها هُدِمَ الأقصى....

وهناك من سيقول،بأن للمقدسات أهمية كبيرة في نفوس الشعوب،وهي الرابط الأساسي لوجودها،وهذا كلام صحيح،على أن يكون جزء من تربية متجذرة في النفوس...

هُدِمَ الأقصى داخل نفوسنا.....هُدِمَ الأقصى داخل بيوتنا....هُدِمَ الأقصى ولم يبقى منه إلّا الحجر....

ما زال أنين بكاء أطفال العراق،وبلاد الشام واليمن ووو.......يتردد صداه في آذاننا الصمّاء!!!! ودموعهم تغسل كل يوم شوراع الذل والخذلان......لقد هُدِمت بلاد العرب أوطاني!!!!!

كفى دجلاً......كفى غباءاً.......فمن السذاجة الإعتقاد بأن الصهاينة غير قادرين على هدم الأقصى لبناء هيكلهم خوفاً متّا......،وواهم من يظنّ،انّهم يسعون لذلك!!!! على العكس تماماً،فهم يستغلّون غباءنا،وإبقاء القضية معلّقة،لتكون ذريعة لحكامنا المجرمون،كي يستمروا في المتاجرة بأرواحنا ومسقبل ابنائنا.....

إتّهِموني بالضلال،او الفجور،وقولوا عنّي ما شئتم.....ولكن وبكل صدق،لم يهزّني مشهد تدنيس الصهاينة لأولى القبلتين الشريفتين.....لان مشاهد الطفولة المشردة شغلتني اكثر....

اجدادنا دخلوا تلك الأراضي المقدسة فاتحين......ولم يكونوا نبّاحين!!!!

انصحكم بالتوقف عن نشر الفلكلور الداعي لنصرة الأقصى على صفحاتكم....واستبدالها بآيات القرآن الكريم،او موسيقى الحزن،حداداً على كرامتنا....فنحن لا نستحق شرف الدفاع عنه....

فمن لم يسعى لبناء البشر.....لا يحق له ان يدافع عن قدسية الحجر......

عظّم الله اجركم..... 

وسوم: العدد 730