إغراق المدمرة إيلات

صور خيال إسحاق شوشان قائد القوات البحرية الإسرائيلية

أن يحقق نصراً حيث أوغلت نيران الغيرة في نفسه بعد ماكـتبت

الصحف الإسرائيلية عن القوات الجوية الإسرائيلية مما جعله يفكر هو الآخر أن يحقق نصراً يسجله له التاريخ العسكري الإسرائيلي

فخرج في يوم ومعه دفعة من خريجي الكلية البحرية الإسرائيلية

على ظهر المدمرة الإسرائيلية إيلات وحاول أن يدنـس بها

مياهنا اٌلإقليمية في يوم السبت 11 يوليو1967 بعـد شهر واحد

من حرب 5 يونيو1967 وصدرت تعـليمات من القـيادة

الإسرائيلية إلى المدمرة إيلات بالانتقال بمصاحبة اثنين من زوارق

الطوربيد المسلحة من موقعها في البحر المتوسط إلى شمال شرق

بورسعيد لتدخل بذلك نطاق المياه الإقليمية المصرية وتتمكن من

صنع كمين لأي وحدات بحرية مصرية تخرج من ميناء بورسعيد

للقيام بدوريات استطلاع في هذه المنطقة.

صدرت التعليمات للنقيب عوني عــازر قائــد ســرب زوارق

الطوربيد المكون من زورقين بالخروج لاستطلاع الهدف وعدم

الاشتباك معه إلا في حالة الدفاع عـــن النفس .

يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 1967 اخترقت المدمرة الإسرائيلية إيلات الـمياه الإقـليمية المصرية بمسافة ميل ونصف لاستفـزاز

القوات المصرية ثم استدارت وعادت إلى المياه الدولية فاستأذن

البطل العميد بحري محمود فهمي رئيس شعبة عمليات القـوات البحرية وقتئذ من البطل اللواء طلعت حسن علي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في الاشتباك مع المدمرة الإسرائيلية في حال عودتها

إلى المياه الإقليمية المصرية فقام بدوره بطلب الإذن من القائـد

العام للقوات المسلحة البطل الفريق محمد فوزي والـذي حـاز على

تصديق الرئيس جمال عبد الناصر عـــلى قرار القوات البحرية

لتصدر التعليمات يوم السبت 21 أكتوبر إلى زورقــين صواريخ

من القاعدة البحرية ببورسعيد بالاشتباك والتدمير وكــان الزورق

الأول رقم 504 بقيادة البطل النقيب أحمد شاكر والزورق الثاني رقـــم 501 بقيادة البطل النقيب لطفي جاب الله وبالفعل أطلق الزورق504 صـــاروخ سـطح / سـطح على المدمرة إيلات من فأصابها إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد11   مـيلا بـحـريا شمال شــــرق بورسعيد وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائة فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.

بعد ساعة من القصف الصاروخي الأول ظهر على رادار قاعدة

بورسعيد وجود سفينة فخرج الزورق501 وأطلــــق صاروخين

أجهزا عليها تماماً وعقب انتهاء العملية طلبت إسرائيل من القوات الدولية الإذن بدخول المياه الإقليمية المصرية من أجل إنقاذ مايمكن إنقاذه من على متن المدمرة ووافقت السلطات المصرية ولم تستغل الفرصة في الإجهاز على باقي المصابين.

وتخليدا لهذه البطولة اختير يوم 21 أكتوبر الذي أغرقت فيه المدمرة إيـلات عيداً للقوات البحرية المصرية لما أبداه أبطالها من استبسال وشجاعة وإتقان في مواجهة العدو.

وسوم: العدد 743