بيان هام صادر عن النشطاء السوريين في الولايات المتحدة حول اختراع روسيا الجديد لمؤتمر شعوب سوريا

بِسْم الله الرحمن الرحيم 

 الاخوة السوريون داخل وطننا الحبيب وخارجه..

السلام عليكم ورحمة الله .....

تناول النشطاء السوريين في الولايات المتحدة بالنقاش الديموقراطي المؤتمر الجديد الذي دعا اليه بوتين بعد استنزاف مؤتمرات استانه والذي أطلقوا عليه اسم " مؤتمر شعوب سوريا" فقرروا بالإجماع رفضه وشجبه ، بعد ان تبين لهم انفضاح جميع الخدع المتتالية لنظام المحتل الروسي واعوانه عبر مؤتمرات التهريج في الاستانه لتأهيل عميلهم بشار الاسد والتي كانت مكشوفة للشعب السوري منذ اليوم الاول ، وحيث ان مسلسل استانه قد شارف على نهايته دون تحقيق غايتهم النهائية بأخذ الموافقة من أغلبية الشعب السوري بالمحافظة على بقاء صنيعتهم في القصر الجمهوري ، فكان اختيارهم العبثي الجديد بدعوة وحشر ١٣٠٠ شخص في مدينة سوتشي الروسية الشهر المقبل معتقدين ان الرقم الكبير للمدعوين سيخلق جواً جديدا في تغيير المعادلة لصالح المحتلين وعميلهم ،كما ان تسمية المؤتمر بمؤتمر شعوب سوريا هو المصيدة التي قذفوها في وجه كل الشعوبيين والانفصاليين لجمعهم في هذا المؤتمر التهريجي الفاشل مسبقاً.

ان توعد روسيا على لسان الحاكم الفعلي لسوريا المندوب الروسي السامي لافرنتييف بإبقاء المعارضة السورية خارج العملية السياسية ان لم يحضروا المؤتمر هو تصريح هزلي كما عودونا دائماً على تهديداتهم ، فلملمة حتى عشرات الألوف لمؤتمرهم دون وجود ممثلين حقيقيين للشعب السوري هو فشل مسبق لهذا الموتمر املين ان ينفذوا تهديدهم حتى يتأكدوا من نتائجه الفاشلة.

الاخوة السوريون.. 

ان خروجنا السلمي في شوارع سوريا في آذار عام ٢٠١١ كان له غاية محددة بقيت ثابته لم تتغير طيلة سبعة اعوام وسنحافظ على ثباتها مهما كانت مؤامرات الاعداء والقتلة. هذه الثوابت هي الانتقال الى مباحثات سياسية جادة تقود لحكم انتقالي مؤقت كامل الصلاحيات لا وجود للاسد وزبانيته القتله فيه حسب قرارات مجلس الامن .

اما المراوغة والتحايل على مطلب الثورة بعقد مؤتمر هنا وآخر هناك فسيكون مصيرها الفشل ولو جمعوا لها الراقصين والراقصات والفنانين والفنانات واصحاب الاقلام الماجورة والألسنة المزيفة .. فكل هذا لن يجعل الشعب السوري يحيد عن مطلبه الأساسي .

ان الشعب السوري الذي ضحى بمليون شهيد ومليوني جريح ومعاق وعشر ملايين مهجر ومائتي الف من المعتقلين الأبرياء وعشرات الألوف من المفقودين ومئات الألوف من طلابنا الذين فقدوا حقهم في الدراسة وسبعين بالمائة من تدمير الوطن لايمكن له باي حال من الأحوال ان يحني ظهره لقتلة ومحتلين .

واننا بالنهاية نطالب الامم المتحدة ان تستلم دورها وتنهي جريمة الصمت من قبلها وتعود الى قراراتها لتنفيذها فوراً وان لم تفعل فلتنقل مكاتبها الى موسكو وتتخذ قرب الكرملين مقراً لها ، عندها نعلم ان كل الطرق امام السوريين مباحة للوصول لحريتهم واسترجاع كرامتهم وبناء وطنهم من جديد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

١/١١/٢٠١٧

عن النشطاء السوريين في الولايات المتحدة 

م. هشام نجار 

وسوم: العدد 744