أسباب تعامي بريطانيا عن التغلغل الإيراني في العراق

شاركنا في مداخلة خلال نشرة الاخبار على قناة الرافدين، الساعة العاشرة مساء، في ٩ يناير ٢٠١٨م، تناولت مناقشة التقرير الصادر في صحيفة الغارديان البريطانية، للكاتب باتريك وينتور، حول تعامي وتجاهل بريطانيا عن التغلغل الايراني في العراق.

وكشف فورسايث المسؤول السابق في الحكومة البريطانية وحلف الناتو، ما قاله في جواب مكتوب للجنة البرلمانية للشؤون الخارجية: أن الحكومة البريطانية حصلت على معلومات استخباراتية تحذر من وجود علاقات بين طهران والميليشيات الشيعية التي تدعمها بغداد وتتحرك في العراق، وبينت الصحيفة وجود عدد من المزاعم حول انتهاكات حقوق الإنسان، قامت بها هذه المجموعات المسلحة والتي استهدفت التغيير الديموغرافي في المناطق السنية، وحذر  فورسايث من أن تقود عمليات التطهير العرقي هذه لخلق نفس الظروف التي قادت تنظيم الدولة لإعلان الخلافة قبل ثلاثة أعوام.

وقال فورسايث: إن "الوضع الآن أسوأ مما كان عليه قبل عام 2014م حيث تم فيه تدمير غالبية التجمعات السنية وقتل الألاف منهم  وتم تشريد أكثر من مليون سني  عربي في المناطق الكردية" مضيفا أن "الغالبية منهم تخاف من العودة إلى مناطقها  حيث يخشون من تصرفات الحشد". وقال إن الرد البريطاني على كل هذا كان "الصمت في غالب الأحيان". وفي الوقت الذي اتخذت فيه حكومتا فرنسا وألمانيا سياسات أكثر قوة، دعا فورسايث بريطانيا لإعادة النظر "في الدعم المطلق" لحكومة بغداد وقبولها بتصرفات الميليشيات الشيعية.

.be

وسوم: العدد 754