أقصى أمنياتي

أقصى ما أتمناه

أمن في بلادي

لي ولأولادي

أكررها

أريد أمن وأمان

في بلادي

~

مأساتي

تكمن في إغتيال أحلامي

ووأد طموحاتي وتطلعاتي

وضياع أجيالي

أوغاد صعدوا

باسم الوطن

على ظهر أكتافي

بالجديد والنار ذلوا شعبي

وسرقوا ثروات بلادي

وأفسدوا ودمروا كل شبرا

في بلادي

~

أريد أمن وأمان

لي ولأولادي

أريد رغيف عيش

وشربة ماء

ونور كهرباء

وصفاء ذهن

وما في خوف يغشاني

في ربوع بلادي

هذه أمنيه

من أغلى أمنياتي

~

هل هذا كثير على

أن أنام وأصحو

مرتاح البال في بلادي

بلا خوف

ولا رعب

ولا تدمير ولا تفجير

ولا تشريد

ولا غل ولا حقد ولا حسد

ولا يمني يقتل يمني

في بلادي

~

يا أو غاد

أنا مواطن عادي

مالي دخل في الأحزاب

ولا في أكاذيب السياسة

ولا في السلب و النهب

ولا في الفساد ولا الارتزاق

يا تجار الموت

يا من تتاجرون

باسم المواطن و الوطن

ألا تتعضون

ممن كان قبلكم

كانت لهم نهايات وخيمة

ومآسي أليمة

كلهم كانوا يتغنون

باسم المواطن والوطن

~

أين المواطن وأين الوطن

الوطن يئن ويتوجع

في كل شبرا من مساحات

بلادي

المواطن يموت من الجوع

من القهر والفقر والمرض

وغياب النظام والقانون ورفع الأسعار

~

هذه الحروب انتم أسبابها ومسبباتها

انتم من تخاذلتم من إخمادها في بدئها

انتم من شاركتم في صنعها

فلما استفحلت وتمردت وصرتم هدف لها

هربتم وتركتم ميادين الشرف

طابت لكم مساكن الفنادق والقصور

انتم وأهلكم وعيالكم

.

والموت يحصد البسطاء والفقراء

والشرفاء والأوفياء والأبرياء

أما الجهابذة والوزراء والوجهاء

فهم في رفاهية ورغد و نعيم

وعن خط النار والخطر مبعدين

يا رموز الوطن

هكذا هي الوطنية ولا بلاش !!!

~

أنا مواطن عادي

كل ما أتمناه

أمن وأمان في بلادي

 

وسوم: العدد 889