وطن في أدعية الامهات

من ادب المهجر

في شغاف الحزن..

مرآة وطن تغني للعمر مواويلاً..

غيمة تمطر على شواطئ التوق للحرية ..

لوهج التاريخ ..

لمفردات العشق وحكايات الريح..

لفصول ربيعها شدو،

لأغاني الطريق،

لقبلة اللقيا ،

بعيداً عن بلاط السلاطين

***   ***

يمضي الحزن ..

يعاودني الحنين لمدينة الطفولة ،

لشوارع تعرت للقتلة..

ورقصة مزيفة كسرت ضلوع ذكرياتي

في عتمة صمت طاغية ..

اترنح للريح في خريف العمر

كيلا ارقص وجعا بين شظايا

اغنيات احلامي المغتربة .

اجوب اوطانا برفقة جراحاتي..

باحثاً عن ملاذات حزينة كئيبة في الغربة ..

علّني ادع الاوطان تبصر قصص عشقي

فتضع خاتمةً لضيم سنوات حياتي..

قد أجد احضاناً دافئة تنسيني هزائمي..

أو ظلاً اتفيأ به في جحيم النسيان..

تنتفض غيرة المدن عطراً في الأماكن..

رقصة ريح وحماس جماهير ،

وشهد في راحات الانسان ثورة،

أبصرت وطني في أدعية الامهات..

إنبعاثاً لخريف في مدن تخشى

سقوط الشعر كأوراق الشجر

ولشهوة الشعراء،

وقصائد الغزل تتحول قبحاً.. !!

***   ***

نخرج من اجسادنا ..

من الزمن الغابر ..

لنقرع النواقيس في زحمة

خريف الثورات،

وقتها ..تستجيش قلوبنا سعادة

تغازل دموع العشق ..

وفي قعر الفنجان حكاية فراق

في ظل حرية عرجاء

ووطن كسيح ،

التثمته العزلة والفساد

في الوطنية.. !

آه...يا بساتين دربي

آه .. يا بلادي واشتهاءات العشق

والرماد والمقابر ..

يا شهيقي الاخير في محطات الدنيا !!

وسوم: العدد 992