رسالة للاحتلال الايراني

جمعة (انفروا خفافاً وثقالاً)

طريف يوسف آغا

[email protected]

احتَفَلنا بالجّلاءِ ونَثَرنا لَهُ الشُهُبا

حينَ ظَنَنّا أنَّ الاستِعمارَ قَد ذَهَبَ

خَرَجَ مِنَ البابِ ليَعودَ مِنَ الشُبّاكِ

عادَ بِمَعيَةِ البَعثِ الذي كَذَبَ

جَعلوا مِنهُ حِصانَ طِروادةْ وهوَ

هَجينٌ فَرَنسيٌ مِنْ حَليبِهِمْ قَد شَرِبَ

أوصَلَ البَعثُ صِغارَ القَومِ إلى القِمَّةِ

مِمَنْ لانَعرفُ لهمْ أصلاً ولانَسَبا

فامتَهَنوا القَتلَ والتَهريبَ والدَعارَةَ

والشرفُ في نُفوسِـهِمْ قَد نَضَبَ

ثُمَّ أدخَلوا الايرانيينَ إلى بِلادِنا عَلَناً

تَلاميذُ العَلقَمي لايَحتاجونَ للخِيانَةِ سَـبَبا

أدخَلوهُمْ إلى بِلادِنا حتى قَبلَ الثَورَةِ

لَيسَ سـورياً مَنْ لِلاحتِلالِ قَد جَلَبَ

لَيسَ عِندَنا مَكانٌ لِلعَمائِمِ السودِ

ماحَلَّ صاحِبُها بِبلَدٍ إلا ولها خَرَبَ

أدخَلوهُمْ كَما اُدخِلَ اليَهودُ فِلِسطينَ

لايَستَطيعونَ إخفاءَ كَمْ يَكرَهونَ العَرَبَ

جَمَعوا حُثالَتَهُمْ وجَثَموا على صُدورِنا

وأتوا بِكُلِّ مَنْ نَصَبَ ومَنْ نَهَبَ

على نَكَباتِ شَـعبِنا وَزّعوا الحلوى

وعلى آهاتِ آلامِهِ تَمايلوا طَرَبا

قالوا إلى الأبَدِ سَـنَبقى نَستَعبِدُكُمْ

فإمّا نَحنُ وإما نُشعِلُ فيكُمُ اللهَبَ

ظَنّوا أنَّهُمْ أحرَقوا البلَدَ وقُضِيَ الأمرُ

ولَكِنْ قسماً سَـنَجعَلُهُمْ فيهِ الحَطَبَ

شَـعبُنا أقسَمَ لجلاديهِ ومُحتَليهِ

أنْ لَنْ يكونَ وحدهُ مَنِ انتَحَبَ

وكَما كانتِ القادِسِـيَةُ مَقبَرَةً لهمْ فكذلِكَ

سَـتَكونُ سـوريَةْ مِنْ دِمَشقَ إلى حَلَبَ

وإنْ بَقوا يَتَحَجّجونَ بِمقاماتِ أولِيائِهِمْ

سَـنُلحِقُهُمْ بِساكِنيها فَيشبَعونَ لَطماً ونَدبا

رِسالَةُ الشامِ لِلمُحتَلِّ الايراني أنْ

احفر قَبرَكَ إنْ كُنتَ لَنْ تَنسَحِبَ

ورِسالتُنا لِمَنْ أرادَ أنْ يَكونَ ذَنَبَ إيرانَ

أقسَمنا أنْ نَقطَعَ الرَأسَ والذَنَبَ