هَلَّتْ بَشائِرُ النَصرِ لِثَورَتِنا

هَلَّتْ بَشائِرُ النَصرِ لِثَورَتِنا

طريف يوسف آغا

[email protected]

كنت دائماً ولاأزال أعتبر أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان واحداً من أشهر سفاحي عصره، وربما كل العصور. ولذلك، وبخيال الكاتب، اشتهيته كدواء للنظام الأسدي (قاتل النساء والأطفال) واستعرت بعض التعابير التي كان يطلقها في خطبه لارهاب أعدائه.

هَلَّتْ بَشائِرُ النَصرِ لِثَورَتِنا

هَلَّتْ بَشائِرُ النَصرِ لِثَورَتِنا

وهاهيَ أبوابُ دِمَشقَ

قد وَصَلَ فاتِحُها

وإني لأرى رؤوسَ النظامِ

قد أينعتْ وحانَ قِطافُها

وإنَّ الحُرَّ لَصاحِبُها

نظامٌ عَشَّشَ فيهِ الفَسادُ

وفَرَّخَ وطالَتْ أعناقُهُ

وإنَّ الحُرَّ لَقاطِعُها

حَشاهُ الشَيطانُ نِفاقاً وشِقاقاً

واستبطَنهُ فخالَطَ اللَّحمَ والدَمَ

وكانَ لِلكَرامَةِ هادِرُها

قالَ سَيُحرِرُ الأرضَ فكَذَبَ

ولَكِنَّهُ صَدَقَ حينَ قالَ

لِلبلَدِ أنَّهُ سَيحرِقُها

الثوارُ يُطيحونَ اليومَ بِمَمْلَكَةِ الظَلامِ

مَمْلَكَةٌ أحرَقَتْ شَعباً

هوَ الشَعبُ اليومَ لَحارِقُها

قَهَرَتهُ بِنارِها لأربعةٍ عُقودٍ

ولَكِنَّهُ خَرَجَ مِنَ الرَمادِ

وأقسَمَ أنَّهُ لَقاهِرُها

دَمَّرَتْ حَياتَهُ لأربَعَةِ عُقودٍ

ولَكِنَّهُ نَهَضَ مِنْ بينِ الحطامِ

ووَعَدَ أنَّهُ لَمُدَمِرُها

ماعادَ في حياةِ مملَكَةِ الظَلامِ مُتَّسَعٌ

الفجرُ وعدَ ثورتَنا

بأنَّهُ غَداً لَزائِرُها