أصبحتِ.. عندما ذبلت

همسة بنت صادق

أم البراء

عندما خالطتِ روحي

وغفوتي على نبض قلبي

بتُّ أسمعُ رنين ضحكاتكِ

وأنتِ تلعبين حولي

كنتُ أسمع تغريدكِ ياصغيرتي

وأنتِ تخبريني بكل مافي الحياة من أسرار

حينها..كنتِ هنا..بالقرب مني

وكنتُ فتية،بالقرب منكِ

لم تعلمني أمي حبّ الحياة

قد تدفق هذا المعنى وأنتِ معي

وأنا أضمّكِ إلى صدري

وأرضعكِ حبي وحناني

أرجو من الله تعالى كلّ ليلة

أن ينعمَ عليكِ بالحياة

لأحبّ الحياة وانعم بجمالها وروعتها

ظننتُ ياحمامة الذكريات

ان لي شريكاً رؤوفاً

يقاسمني همي وحزني

ويمسح الدّمع من عيني

وظننتُ أنه سيكون يوماً ما

رفيقاً لدربي الطويل

في الصبر والثبات

كنتُ أظن

وكنتُ كزهرة الربيع أنشرُ الأمل من حولي

وكنتِ أنتِ ربيعي الذي يتدفأ به قلبي اليتيم

كنتِ في اعماقِ أوصالي تُحاكي جوانحي

ويحاكيكِ نبضُ قلبي

أنه ينبضُ بنبضكِ

ياصغيرتي

ياحلوتي

اليومْ..

ذبلت اوراقي كلّها واهتراتْ

واصبحتِ أمة تبني وتحصدُ

ثمار آهاتي وآلامي

لطالما سألتني عينيكِ

لمَ الآه ياامي؟؟

كنتُ أخاف ان تسمعي صدى جوابي

لكني اليوم،سأسمعكِ صداه

ياابنتي

هي آهات الظلم والقهر .. لأجلكِ

حتى أراكِ ،أمة تنهضي وتُشرقي

فقد اصبحتِ وبفضل الله ولن تذبلي

مثلي

لأنكِ ضياء آمالي

ولحن أمنياتي

فأنتِ البُشرى

فلاتيأسي

وأبشري