عبرات من شجر

حمزة هادف

إمام مسجد مديازة- باتنة- الجزائر

[email protected]

بكت أشجاري  في زمن التهادي

بكت... وهي تصرخ وتنادي

 تئن من ثقل المدى . . تئن من حقد الأعادي

تشكو ألما ,تشدو حلما ,وتقول.. أولادي.

..............

سألتها عن دمعها, فقالت أين أمجادي ؟

هجرتني الأفراح والأماني ,هجرتني أعيادي

قرود سكنت أضلعي وهزت مآذني وأوتادي

أين الضوابع التي تهز الأرض وأين الحادي ؟

أين الأسود التي كانت حصنا للبلاد ؟

...........

أنا شجرة الزيتون أنا التل أنا الوادي

أنا الصغار التي تبحث عن طفولتها في البوادي

لتلقاها مداسة ..تغتال في كل ناد

عبراتي من عيون الأرامل واليتامى تنادي

تصرخ يا أمتي أفيقي من عثرة الرقاد

عبراتي دماء تسفكها قرود الغدر والفساد

...........

عبراتي أرواح ترفع للقيا رب العباد

تزف في ليلة سحناء والملائكة لجة السواد

فتندف سمائي رهمة من فؤادي

لتنبت براعما أنفاسها من جهاد

قادمون قطر دمائهم وأرواحهم خير الزاد

قلوبهم صلاح وعمر والنصر على وجوههم باد