صديق طفولتي المُقَنّع
                        01تشرين12015                    
                            
                            محمد رحو                        
                                            يستقبلني بالقناع
سليل جرحي المشاع
صديق طفولتي المستاء
من طقوس الصمت و الكذب!
الولد الذي عاشرته
زمن السكن في الضياع/
بين براثن السغب
يصرّف فعل الشغب
فيقصف أغصان الزهور
ويجرف أعشاش الطيور
ويعزف صرف الصخب
حتى إذا كلَّله التعب
ملكا على المتعبين
يتثاءب ثم يغفو قليلا
على سرير العشب الحزين
تحت دثار السماء الأولى
الولد الذي أذهلني
- بعد أن صار يافعا –
خطيبا بارعا
عما يعانيه الجياع
وما يستدعيه الضمير!
....
....
بعد سخرية الزمان
بعد كل ما كان
هو ذا الآن
يستقبلني بالقناع
الولد الذي كان صوته
مجلجلا عبر البقاع
صار اليوم (داعية)
لمشروع من صلب الخداع!
وسوم: 635