تباً ثم تباً

عهد هيثم عقيل

لا أدري إلى متى التخاذل والهوان؟!!

لا أدري إلى متى قلة النخوة وانعدام العزيمة؟؟!

لا أدري متى يتفجر فينا الحماس ونهب لنجدة بلادنا المسلوبة منا!!

ولو بأضعف الإيمان!!

أهو ضعف إيماننا, أنانيتنا المفرطة, انعدام إحساسنا أم أخلاقنا؟؟ٍ

أريد جواباً شافياً يمحو عني شقاء بحثي عنه, بل شقاء تفكيري (بحالنا)..

وهل من إجابة!

هل من تبرير لجشعنا, لقلة حيلتنا, لانعدام الرجولة والنخوة فينا وإن كنا نساءا!

وإن يكن إجابة!

هل لنا الجرأة الكافية لمواجهة رب الأرباب غدأ فيها؟

هل نرى فيها نجاة من عذاب أخشى أن يصيبنا لتخاذلنا عن نصرة نسائنا, أطفالنا وشيوخنا؟؟

إني لأرى ضيقاً من لقمةٍ نتناولها بكل شهية, في مكان مريح ودافئ, وفيه لا نخشى أي قذيفة..

وغيرنا يتلوى جوعاً ومرضاً، يتمنى قطعة خبز ولو كانت كحجرة مرمية..

أقسم لكم بالله أن دموعي تتساقط حرقةً وأنا أكتب كلمات عزاء على أنفسنا خشية بُعد الجنة عنا، خشية سخط الله علينا، خشية دعاء الناس المحرومين المظلومين في بلادنا علينا إن لم نهب لنجدتهم ونجدة بلادنا بكل ما أوتينا ولو بأضعف الإيمان!!!

ولن أشرح لكم ماذا تعني دعوة المظلوم عند خالقنا؟؟!!