أمّ الشَّهيد في عِيدِهَا

الآن .. وقد انتَهَى العيد 

لَم تَبقَ  وَردَة  إلاّ  وَجُمِعَت في باقَةٍ 

وهِيَ لا بُدَّ  تَستَحِقّ . 

تَبَارتِ  الألسُنُ  بِصِيَاغَاتِ  العِبَاراتِ ..

وتَنمِيقِ  الجُمَلِ ..

وأمّ  الشهيدِ  تَذرف  الدّمعَ والمُقَل  ..

 وودّعَت  الجَّمَلَ .. بِمَا  حَمَل .

................

أدخِنَةٌ  وروائِحَ  شواء .. 

وَزَنَخ  الكاتّو .. مِن أطبَاقِ  البَيضِ  يَصيح :

اعطوهَا  رَغِيفَاً .. قَبلَ  أن تَسألوها 

عَن عفوِ  الخالِقِ .. 

وعن  سَلّة  المَعُونَة  الملعُونة ..

الظّاهِر  فِيهَا  السُّوس .

............

أو  فُكُّوا عَن  مِعصَمِها  السَّلاسِل 

لَعَلَّهَا ..  تُرضِعُ  ابنهَا .. البَدِيل ..

وَيَحمِل  بُندُقِيَّة  أخوهُ   الأكبَر .

هِيَ  كانَت  الوَصِيَّه .. 

والإرثُ   الوَحيد ... للشَّهيد .

وسوم: العدد 714