إلى الطيبة... أمي

ومـضـة 

" الى الطيبة أمي في عيدها الذي لم تعشه"

أمـي الـتـي تـعـبـتْ مـن انـتـظـاري وأنـا أتـنـقّـلُ كـالـنـسـنـاس

بـيـن مـعـسـكـرات الـلـجـوء والـمـنـافـي

فـغـفـتْ إغـفـاءتـهـا الأخـيـرة قبل أن أقول لـهـا : تـصـبـحـيـن عـلـى جـنـة ...

كـيـف لـي أن أقـبّـل يـدهـا الـمـطـرّزة بـالشـذر ؟

**

بـيـن فـمـي وبـيـن يـدهـا لـحـافٌ سـمـيـكٌ مـن الـتـراب ...

وأنـا لا أريـد أن أوقـظـهـا مـن الـنـوم ...

لـذا : ســأقـبّـل يـد كـلِّ أمٍّ فـي الـدنـيـا

تـكـريـمـا لأمـي الـتـي أشــقـيـتـهـا كـثـيـراً

مـنذ أول صـفـعـة شرطيّ أمـنٍ لـسـعتْ وجـهـي

حـتـى آخـر صـرخـةٍ أطـلـقـتـهـا احـتـجـاجـاً ضـد الـمـجـاهـديـن الـزور

فـي وطـنـي الـمـعـروض لـلـبـيـع فـي سـوق الـمـحـاصـصـة !

وسوم: العدد 715