ما كان الجفن فيك ثمل

ما كان قلبك في الغنى بيعة حب

وما كان عشقه في السّمر عصيّا

لو كان الصد مني سبب

ماعجلتُ للصفح

وأنت كما أنت ..

تبقى في صدك عديّا

......

في صدك يا عاذلي

تحرمني من قدّك صور

هم لذكراي في القصيد

سقيا لِطَيفِ عطشٍ عَبَر

......

أمرُّ بها في ظل شوب قائض

كما تمر بالأغصان النسائم

تلازمني بالروح شهقة

تدلج الشوق في المآقي

فتستبيح الخبئ والمآثر

......

ياللوعةٍ إن لم أخفق لها

هوى النفس بحبه المتكبر

يا للدمعةٍ إن لم أجتزء لها

رفيف رمشٍ من لحظه الآسر

......

ما كان  الجفن فيك ثمل

والثغر بحلكة ليل ثقيل عثر

يَسّر.. ولاعسرى في شجن

هوفي مدحك صدّاح سهر

......

كم من لظى كُتِمَ في جوى

وعاديات البرد منك لفحٌ وقر

لا ترم بالأوار عديم ضرام

والشوق من هنينة في سَكَرُ

......

أبدل حسيس الجمربهديلٍ

لما في الشوق عتاب وقهر

ترى التداني كاللحن في الأذن

فالسكينة وجدٌ  بحكايا وعبر

......

أمهل عاذلي جهلي بدرب

مذ صدحت نفسي في صغر

كان مني بخطاه سرُّ خوف

والخوف كَلٌّ وإن لم أَستَشر

......

يا هدى الظمآن في ضيعة الحب

لست منك في شبه

وإن رأيت المآقي في حَسَر

لست منك في جرح

وإن رأيت معادي في أثر

......

لا تكتب السِّفر ياحبيبي

بترانيم من هوى القدم

ولا تهتدي الوجع

وإن ساج بأحافيرالسَّفَر

......

فلا البيع فيه من حلٍّ

ولا الطيب لشاري في سلم

أطفىء جيش الجمار

وإن عسعس بظل

 يواري هول الحزن والكمد

......

يا رهيف السّمت بفجره

خذ الرحل وأطلق شاديه

وأخلد نبض الروح

لرحى الوعد ورعشات القُفُر

......

فيا من في رسمك التماهي

وإن كنتُ لا أجيد الحذر

هل جاريت الفصول

بنضرة الأوراق عطاء

 أم بجفاف الأغصان والشجر

......

هل عارضت الأحوال

وفي بهيتك حسن التمادي

 فلليلك يافاتني

 وشاح مدٌّ

و لطلع وجهك نهار

بِكرُ شُحٍ

وحرف تندر وجَزر

......

فليس لي بك سوى أحجية

إن كان للألفة موضع

فلليلة بعد الألف ماضية

وإن كان ولابد

فهي واحدة قبل بدئها

تمضي وكأنها عادلة

هي اليتم منها وشقّها

ولو تكسرت مراراً ..

 حسرات التداني

وتجبرت عثرات العمر

وسوم: العدد 720