همسات القمر 185

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*ولربما دموع أحزاننا هي ذات البحر الذي يحملنا إلى شواطئ الفرح

الليل بوابة الفجر المنتظر

ودعاء الليل مفاتيح أبواب يحار أمام قوتها عقل البشر

أمل وانتظار

وهمسة جذلى تتراقص على مشجب النهار

متى تبلغ القلب؟

متى تشعل في الروح أحاسيس لحنها العذب؟

*صمت أخرق، وصوت عابث يكسر هدوء الانتظار

لا الصمت دواء، ولا الصوت يعلن نبض قصيدة تتلمس شواطئ النهار

*لماذا في بلادنا لا تستطيع نقطة أن تقبع ساكنة على حرفها؟

*ما القلب المملوء حبا إلا شجرة طيبة وارفة العطاء

وما القلب الخاوي إلا بقايا خشب تجرد من نسغ الحياة

دربان متوازيان لا يتقاطعان، وعلى جانبيهما، نبضات صادحة بتباتيل الأمل، وأخرى أسلمت نفسها ليد الفناء

*وإن لم يبق لنا في هذا العالم المراوغ سوى الأحلام

سنبقى نقاوم بها يأس الحياة ونعقد معها صفقات الأمل

بها نتخطى أسلاك الدروب الشائكة.. وبدفئها نجفف دموع المقل

*الليل والبحر والقمر.. ثلاثية تسكنني بعمقها، وأسكنها في لذيذ مشاعري وأحلامي

ما من بلاغة تحيط وصفا لها ، وما من حروف تدرك معاني التحامي وارتباطي بها

*ألمحهم من بعيد..

بقايا لذيذ كعكتنا ما زال ظاهرا على وجوههم القبيحة

قهقهاتهم المجانية يتردد صداها في نثار قلوبنا الممزقة

آثار حقدهم لا زالت ترتسم بالدماء البريئة على جدران خراباتنا المتهالكة

لهم، تنحني قامات التمجيد وترفع قبعات الإكبار وتلتهب أكف التصفيق

وحدهم من تقام لهم نصب الإنسانية الزائفة يلتمع ذهبها المسروق متحديا غصة النهار

ميزان مقلوب وأمة متشردة ما عادت أثوابها المرقعة تخفي آثار سياط الذل والعار

أما من قرار؟

وسوم: العدد 750