همسات القمر 192

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*أية جدران تلك التي باتت تحتوينا

لا نوافذ، لا أبواب، لا شقوق تتسلل منها قطرات السحاب

كيف لروح أن تطلق تنهاهيدها، وكيف لنفس حبيسة أن تتحدى زنازينها

أشباح كزحوف الموت تطلق صيحاتها، وأخرى تترصد بقايا نبضات شاردة تحاصر همساتها

خيال باهت هنا، وآخر على قارعة انتظار يسرج خيول الأمل

ماذا بعد عتمة وضباب؟

*أستسلم...

لا ليأس ينهشني،لا لحزن يكتنفني

 ولكن.. لحلم يسكنني.. لأمل إلى واحة من حب ودفء وسلام يحملني.. لحديث يعيد لملمتي يرممني...

أيكون ويكتب خاتمة الفوضى والتبعثر والجنون؟!

*تكبر مشاعرنا وتتخطى حدود الحرف والمداد، عندها، لا نجد غير الصمت الملاذ!

*أعقد صفقة مع الله

لا أبتئس ولا أجزع إن جاءت النتيجة على غير هواي

في داخلي صوت من يقين يبشرني بربح أكيد ولو بعد حين..

زاد من دعاء، وقلب على أهبة استعداد لركعة في محراب الشاكرين..

*اقبلني بعيوبي، وأقبلك بعيوبك ما لم نخترق الخطوط الحمراء

بساطنا نية صافية وإدامنا ودّ صادق و دثارنا دفء إخاء

*على شاطئك أقف، أنت وأنا وكثير فكر يجول بيننا

تداعبني بقطرات منك تخفف عبء أفكاري، أردّها لك بسمة، همسة، نبضا يبث الروح في أشعاري

تارة أغدو طفلة تصر على غرس قدميها في رمالك وكأنها تحاول مد جذور لها تتشبث بجوارك

وأخرى نديمة تبثك بعضا من حروف حائرة لعلها تسترخي على صفحة مائك قصيدة من سلام تسكنها وتعيد توازنها

أرأيت..

رغم البعد بيننا، لا زلت أقف على شواطئك في خيالي وكأنك الحقيقة التي لا يماري فيها اثنان

أيها البحر

اشتقت لك....

وسوم: العدد 755