مجموعة "أشياء برسم الأكل" لأحمد القزلي

مجموعة "أشياء برسم الأكل" لأحمد القزلي

جميل السلحوت

[email protected]

صدرت مجموعة"أشياء برسم الأكل" للكاتب الأردني أحمد القزلي في العام 2010 في عمّان بدون دار نشر، وتقع المجموعة التي يحمل غلافها الأول لوحة للفنان أسامة النجار في 70 صفحة من الحجم المتوسط.

 وهذه المجموعة التي تحوي عشرات النصوص تضعنا في اشكالية تصنيفها أدبيا...وتضعنا أمام سؤال هو: هل هي مجموعة قصصية كما سمّاها صاحبها؟ فالقارئ لهذه النصوص سيجد نفسه أمام نصوص تتراوح بين الخاطرة والمقالة والقصة والخبر والقصّة القصيرة جدا.

وواضح أن كاتبنا يؤرقه الهمّ الاجتماعي والسياسي في بلده وفي البلدان العربية، ولذا فهو يعالج بعض القضايا بطريقة ساخرة، وهو أسلوب محبب ويدخل عقل واحساس المتلقي بشكل سريع...ولديه القدرة اللغوية والمعنوية لقول وكتابة ما يريد...ولو تأنّى قليلا في نشر نصوصه، وانتبه الى الشروط الفنية لكتابة القصة لكان ذلك أفضل، خصوصا وأنه صنفها بأنها قصص. لكن يبدو أنه غارق في بحر الكتابات الشبابية التي تكسر قيود التصنيف الأدبي، وهذا حقه طبعا. تماما مثلما هو حق القارئ أن يتساءل عن مدى صحة تصنيف هذه النصوص كقصص قصيرة، أو أقاصيص. مع التأكيد على أنّه حتى أيامنا هذه لم يستقر رأي النقاد على حصر القصّ الوجيز في تعريف جامع مانع، وإن أجمعوا على بعض شروط هذا الصنف الأدبي مثل التكثيف اللغوي، والدهشة والضدية.

 وهذا لا يعني أن الكاتب لم يقدّم شيئا، بل العكس فأسلوبه الساخر لافت، ومضامين نصوصه لافتة أيضا.

26-3-2014

"ورقة مقدمة لندوة اليوم السابع"