ديوان "على ضفاف الأيام" والموهبة الشعريّة

clip_image002_d083b.jpg

صدر ديوان"على ضفاف الأيّام" للشّاعرة الفلسطينية نائلة أبو طاحون مؤخّرا عن مكتبة كل شيء في حيفا. يقع الدّيوان الذي قدّم له الدّكتور علي أبو عميرة من جمهوريّة مصر العربيّة، وصمّمه شربل الياس في 91 صفحة من الحجم المتوسّط.

نائلة أبو طاحون شاعرة فلسطينيّة ولدت في مدينة طولكرم في شمال الصّفّة الغربيّة، وتعيش فيها. وهي تكتب القصّة والرواية.

وهذا الدّيوان هو الإصدار الأوّل لها، فشاعرتنا تتهيّب النّشر ولا تستعجله.

من يقرأ هذا الدّيوان، سيجد نفسه أمام شاعرة موهوبة مرهفة الأحاسيس والمشاعر، تكتب القصيدة العموديّة المقفّاة وقصيدة التفعيلة، وهذا تأكيد على قدراتها الشّعريّة. تنوّعت أغراض قصائدها بين البوح، الحبّ، الهمّ الوطني، المراثي، عشقها للوطن وخاصّة لجوهرته القدس، وتعاطفها مع معاناة الأسرى، وبكائها على حال شعبها وأمّتها، والمراثي.

وبما أنّ الشّعر لحظة شعور -كما يصفه النّقاد-، فإنّ شاعرتنا المقلّة في قرض الشّعر ذات عاطفة صادقة لا تصنّع فيها، ولا تخفى على من يقرأ قصائدها، ومن هنا تظهر جماليّاتها.

ويظهر في هذا الدّيوان، قدرة الشّاعرة اللغويّة، وإجادتها للفنون البلاغية، وقدرتها على صياغة الجملة الشّعريّة بطريقة لافتة.

لم أحبّذ التقديم؛ لأنّه لم يضف شيئا للدّيوان، ووضعه تحت عنوان "مقدّمة" خطأ؛ لأنّ الكاتب هو من يكتب مقدّمة لكتابه-إن رأى ضرورة لذلك-، أمّا ما يكتبه آخر فهو تقديم وليس مقدّمة.

هذا الدّيوان ينبئنا أنّنا أمام شاعرة مطبوعة سيكون لها شأن إذا ما واصلت طريقها في عالم الشّعر والأدب.

وسوم: العدد 854