أصداء الجهاد في فلسطين في الشعر الإسلامي المعاصر

هاجم المجاهدون في فلسطين قوات الجيش الإسرائيلي وأوقعوا فيهم الكثير من الإصابات زادت على ٢٠٠٠ قتيلا 

  وقد استجاب الشعراء المسلمون لهذا الحدث الجلل ووقفوا إلى جانب إخوانهم المظلومين.

طوفان الأقصى:

  فقد كتب الشاعر مصطفى العلي قصيدة في تمجيد جهاد فلسطين يقول فيها:

قم أيها التاريخ سطر ما جرى واكتب عن الأمجاد فصلا آخرا

أبطال غزّة كالصواعق كبَّروا فتجاوب الأقصى الأسير وكبّرا

 وإذا به الأقصى ..يطوف بطولةً يَنْقَضُّ نحو الغاصبين مزمجرا

ويَدُكُّ أركاناً لهم قد طالما ظنُّوا بداخلها الأمان مُوَفَّرا

قد زلزل الشيطان ليلتها وجُنّ جنونه من غيظه واستنفرا

كل الطغاة تزلزلت أركانهم وغدا بها حال الجميع مُعَكَّرا

لَمَسُوا رؤوساً حان وقت قِطافها كانت وما زالت بلاءً أَكبرا

لقد كشف هذا الجهاد المبارك القناع عن وجوه الشر التي كانت تزعم المقاومة والممانعة، حيث قال الشاعر:

كُشف القناعُ عن الجميع فأظهروا وجهاً قبيحاً كان يخفى أغبرا

وإذا المجوس هم المجوس ومكرهم ما مرّت الأيام لن يتغيرا

دعوى المقاومة التي قد طالما نادى بها الحلف اللعين وتاجرا

 سقطت وبانت للملا سوءاتهم أقبح بها بين المناظر منظرا  

  

وكشف هوية القرامطة الحقيقية وذكر الأمة بماضيهم، فقال:

وذيولهم من آل قرمط أمعنوا ظلما وتقتيلا بنا وتآمرا

بئس العشير عشيركم إجرامكم فاق الخيال وغدركم بلغ الذرا 

إفسادُكم بلغ النصاب فأمسكوا آن الأوان لِثوركم أن يُعقرا

بلغ الغباء بكم أَن تنصروا نذلاً عريقاً في الحقارة أَذعرا

بئس الذي فَعَلَتْ بكم أحقادكم وغبا ؤكم قد باع فيكم واشترى

ما حلّ بالوطن الجميل بفعلكم مثل الذي فعل المغول وأكثرا

وعصابة التطبيع طاش صوابها قد أصبحوا في صدمة مما جرى

راموا الحفاظ على الكراسي فابتَغَوا ضد الشعوب لدى العدو مناصرا

 فإذا الذي يستنصرون به غدا في حالة يرثى له مستنصرا  

شاهت وجوه جميعكم من لي بها هاماتكم يوما أراها صاغرة 

تحت السنابك والشعوب عزيزة من بعد ذل والقيود مكسرة 

التحريض على الجهاد:

  وبعد أن كشف الشاعر مصطفى العلي هوية الخونة، راح يدعو للجهاد والوقوف خلف المجاهدين الصادقين، فقال:

يا أيها العظماء إنا خلفكم سيروا فان الله خير ناصرا

حلم المجاهد حسنيان يراهما أولى لديه من الحياة وأجدرا

نصر على الأشرار في دنيا الورى أو جنة في الخلد تجري انهرا

يا يوم يندحر الطغاة ولا نرى في الارض جبارا ولا متجبرا

يوم يسود به السلا م وينتهي عصر السجو ن ولا نرى متهجرا

والحق مهما طال وقت كمونه لابد بعد كمونه أن يظهرا

يوم سيأتي لا نَشُكُّ وإنما هي حكمةٌ لله أن يتأخرا

مصطفى العلي 15/10/2023

   وكتب الشاعر أحمد حسن مصطفى ( حلب)، قصيدة صور فيها جهاد الأبطال في طوفان الأقصى، فقال:

قد غدرَتْ بالرُّؤسا غزّهْ

وأبانَتْ في كلٍّ عجْزَهْ

وقفوا والذلّ يكلِّلُهم

لم تسمعْ من أحدٍ رِكزَهْ

رؤسا وملوكاً حكاماً

أصحابَ الرّفعة والعِزّهْ

لا تقفوا مكتوفي الأيدي

بل قوموا واجتاحوا غزّهْ

قوموا فحماس تقصفكم

إذ قصفتْ مُطْعِمَكم خُبزه

وسيمنعُ عنكم سيّدُكم

أطنان السّكّرِ وأرُزّه

وسلاحُكُمُ الخُردة يبقى

لا ينفعُ إن حجبوا لُغزَه

في القِمّةِ جعجعةٌ جوفى

ثرثرةٌ خرقاء ونشزَهْ

وتَفاخُرُكم ببطولاتٍ

من وهمٍ إن تُبدوا كنزَه

تاريخٌ يُكتَبُ مِن دمنا

بأيادٍ تكتبُ مُهْتَزّة

قوموا فكرامتُكم نَجَسٌ

والقاذورة منكم أنزهْ

يا فردةَ نعلٍ باليةً

لا يحمِل واحدُكُم وكزهْ

يا قِمّةَ فئرانٍ تزقو

حَذواً كالنّعل أو القُزّهْ

طوفانُ الأقصى يلعنُكم

بالإثمِ نفوساً مُعتَزّهْ

يا كلّ قبيحٍ، ظِلَّ قبيحٍ،

رأسَ قبيحٍ محتزّهْ

يا حكّامَ العرَبِ تَقَمَّوا

فضحَتْ عوراتِكُمُ غزّهْ

لا يصلحُ أحسنُكُم حالاً

أن يرعى في الصّحرا عنزهْ

الأربعاء

٣/٤/١٤٤٥

١٨/١٠/٢٠٢٣

وكتب الشيخ الشاعر أحمد تيسير كعيد ممجدا جهاد غزة ضد اليهود, فقال:

... غَزَّةَ العِز ...

غَزَّةَ العزِّ قد مَلَكْتِ فؤادي

لن ينامَ العدوُّ هانئاً ببلادي

قد أَعَدتي كرامةَ العُرْبِ لَما

كَسَّرَتْ أُمَّتي سيوفَ الجهادِ

وأَعَدتي تاجَ الرجولةِ فينا

بَعْدَ أن صالَ في البلادِ الأعادي

 مثل فأرٍ قد فَرَّ صُهيونُ يبكي

 لابساً في الفرارِ ثوبَ السّوادِ

 تركوا الحصنَ ، والسلاحَ ، وطاروا

 قد أُصيبوا بلوثةٍ في الطِّرادِ

 إنهم في اللقاء مثلُ حَريمٍ 

 ولئامٌ في الأَمنِ كالأوغادِ

 كل حُرٍّ في أرض غَزَّةَ يَحكي

 قصَّةَ الصَّحْبِ ... خالدٍ ، وسَوادِ /1/

لن يَحِلَّ السّلامُ إِنْ دَمَّروها

 لن ينالوا هناءَةً في الرّقادِ

كلُّ ذِئْبٍ في الأَرْضِ إِنْ سانَدُوهم

أو تَشَفَّتْ في البطشِ كلُّ الأيادي

عِزَّة العزِّ كل ُّ شبلٍ شهيد

لايبالي عند الأُمورِ الشِّدادِ

من ثراها .. مِنْ كلِّ ثُقْبٍ سيعلو 

صَوتُ حُرٍّ بين الهضابِ ينادي

 ياابنَ صُهيونَ قد أتاكَ رِجالٌ

 هاهو الفَجْرُ حَانَ وَقْتُ الحَصَاد

🌷معراج الوصول.. 

  وكتب د.عمر خلوف قصيدة تحت عنوان معراج الوصول أشاد فيها بجهاد فلسطين المسلمة ضد الأعداء، فقال:

لِغَزَّةَ خُذْني... تاقَتِ النفْسُ للأغْلَى

فَغَزَّةُ بابُ الوَصْلِ لِلمَلأِ الأعْلَى

وغَزَّةُ معراجُ الوصولِ ودَرْبُهُ

وغَزَّةُ عنوانُ الجِهادِ وما أَبْلَى

وغَزَّةُ ظِئْرُ الِعزِّ والمجْدِ والعُلا 

فلا عقِمَتْ رِحْماً، ولا عَدِمَتْ بَذْلا

مآذِنُها مَدَّتْ إلى اللهِ إصْبَعاً 

عزيزاً... فلا رَدَّ العزيزُ لهـا سُـؤْلا

خذوني إليها.. أُشْعِلُ الحرفَ جَذْوَةً 

وأجمعُهُ مَعنًى مُضيئاً وإنْ قَلّا

وأرسُمُ فيه الجُرْحَ ثغْراً ووردةً 

وأرسمُ لونَ الجرْحِ في نزفِهِ فُلّا

* * *

تَجاوزْ بِيَ الأسْوارَ.. بالذُّلِّ شُيِّدَتْ 

وجُزْ بي إلى حيثُ المكارمُ تُسْتَجْلَى

إلى حيثُ صَلّى الرُّسْلُ خلفَ إمامِهمْ 

لأَكْحُلَ بالآياتِ عَيناً بها تُجْلَى

وأسجُدَ في محرابِ غَزَّةَ سَجْدةً 

أبوءُ لَها بالشكْرِ والنّـعمةِ المُثْلَى

ميراث الأبطال:

   لقد ورث أبناء فلسطين البطولات كابرا عن كابر، فهنا عاش هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا جاهد القسام، وهنا استشهد ياسين، وولد مشعل الحق، ..

هنا (هاشمٌ) جَدُّ العروبَةِ راقدٌ 

ونَجْمٌ زَهَا (بالشافعيِّ) وما أَمْلَى

هنا الشيخُ (ياسينٌ) رَمَى العَجْزَ جانباً 

وسابَقَ كلَّ الراحلين إلى الجُلَّى

وعَرِّجْ على (القَسّامِ).. عالٍ جَبينُهُ 

أُقَبِّلُ منهُ الوَجْـهَ واليَدَ والرِّجْلا

وأفدي بها أمَّ الشهيدِ مَجيدةً 

بما عَلَّمَتْنا الصَّبْرَ وامتلأَتْ نُبْلا

وأفدي شهيداً قَبَّلَ التُّرْبُ ثَغْرَهُ 

دَعَا باسمِهِ اللهَ العظيمَ، فما ضَلّا

* * *

هُنا غزَّةٌ.. أهلي ورَبْعي ومَحْتِدي 

ومَوئِلُ أجدادي، وإرْثي الذي غُلّا

وَشائِجُها بالشامِ مَدَّتْ جُذورَها 

إباءً... وجُرْحاً نازِفاً جَمَعَ الشَّمْلا

أتيتُ لَها مِنْ قلعةِ الشامِ فارِساً 

وسَيفٌ بكَفّي مِنْ (أميّـةَ) ما كَلّا

خيولي على أبوابِها الصُّمِّ حَمْحَمَتْ 

وسَيفي على أسوارِها الشُّمِّ قد سُلّا

خذوني لَها.. ضاقَتْ بصمتٍ وخِسّةٍ 

لأَنْهَلَ من تسنيمِ عِزَّتِها المُثْلى

خُذوني لها.. تصلَى المآسِيَ وحْدَها 

وقد سامَها الخذلانَ مَنْ ذَخَرَتْ أهْلا

كفرتُ ادّعــــاءَ القومِ نَخْـوةَ يَعْرُبٍ 

ويَعرُبُ منهمْ قد تَبَرَّأَ واستعْلَى

أجادوا لِسانَ العُرْبِ.. لَغْواً مُنَمَّقاً 

ورَبَّبَهُمْ (صهْيونُ) في مَهْدِهمْ طِفْلا

أقاموا على قَصْفٍ ولَهْوٍ.. وأغْمَضوا 

عيوناً.. خَزاها الله كمْ عَدِمَتْ فَضْلا

كفرتُ بسلطانٍ تولّــى بــركـنِهِ 

وقد كان مِنْ قَبْلُ المُمانِعَ والفَحْلا

يرَى كلَّ يومٍ ما يُفتِّتُ أكْبُداً 

تَبَلَّدَ منه الحِسُّ، فاستعذَبَ الذُّلّا

كذب الروافض:

ويفضح الشاعر حسن نصرالله وجماعته، فيقول:

كفرتُ بكذّابِ الرّوافـضِ ما ادّعَى 

صُموداً.. وقد أوهَى بأطفالنا قتْلا

كفرْتُ بشيخٍ كفَّرَ اليومَ غازياً 

فقد ساءَنا قولاً، وقد ساءَنا فِعْلا

سأتركُ خلفي إرْثَ خَوفٍ وذلّـــةٍ 

تخلّـفَتِ السِّتُّون عن حَمْلِها ثقْلا

وأُبْدي اعتذاري.. إنْ بدَوْتُ مُقَصِّراً 

فما لي سوى شعري المُجاهِدِ أنْ يُتْلَى

طوفان الأقصى:

وكتب د. أحمد عبد الرزاق الخاني ( حماة) قصيدة صور فيها جهاد أبناء فلسطين، فقال:

أسرج الموت للفــداء جوادي وعلى زنديَ الحِمام ينـــادي:

يا صباحاه، ما استجاب المنادى لنداء، ومــا أعــاد المـنــادي

يــا لقدسي، أيفردوك وحيــداً؟ تأكل الضبع بالحمى أولادي

                                              *

شـاعر الجرح، ما سؤالك عني؟ وربيع الأوطان رهن المـزاد؟

فجر تشرين ،مولد الوأد وهنـــاً لقـــــرود، على ربيـــع الجلاد

فالمنايـا تعـــانقت بالمنايــا بهصـــور يدك صـــم الصلاد

ملحميُّ النـــزال يبســم بـذلاً توأم الموت ، نكبة للأعادي

رهج الحرب ؟ ذاك أنفـــاس حر والمنايــا غدت على ميعاد

وزئير الرشـاش عرس المنايـــــا والمنايا غنت أناشيد شادي

منك يا غزة، وبركــــان روح فجـــــرته مع الخنوع المـــراد

هاتف الغيب بالردى(قاتلوهم) تحرق الأخضرين بالأوغــاد

أين تمض الخطا تُدك حصـونٌ والمنايــا وسهمها في سداد  

أين تمض الخطا، فبحـر وقتل لكفــــور مـروع الأبعــــاد

والأبـــابيل للقــرود نسـور تل أبيب على اللظى الوقاد

كل هم القـرود أســــر ذليل في وغاهـــا بقبضة الآسـاد

وجراح الشهيــد تنفح عطـراً عطر الخلد بـــــاحمرار المداد

(قاتلوهم) وقـاب قوسين نصر في جهـ،ـاد معـزز بجهــاد

                                             *

شـاعر المجد، والنفوس يباب ذا ربيعي بأيكـــــه الميــاد

نشره المسك من جراح شهيد أفزيتوننـــا بدا في الحداد؟

                                             *

يـا لقدسي جيل الطولة يصحو زلزلوا الموت في عيون الرقاد

كل جرح مع الفـداء، شذاه نسمة الخلد من ندى أمجادي

أسترج الموت كل خيل المنايا خيل ( بدر) يقودها أجدادي

                                          ***

ستزول إسرائيل:

وكتب الشاعر الإسلامي الكبير شريف قاسم ( سورية ) عدداً من القصائد بشر فيها بزوال إسرائيل القريب إن شاء الله حيث يقول...

ســتـزولُ إسـرائـيلُ إنَّ زوالَـهـا ... آتٍ كـمـا قــد جـاءَ فـي الـقرآنِ

فــزوالُـهـا حـــقٌّ أتـــتْ أنــبـاؤُه... فــي سُـنَّـةِ الـهـادي بـلا نـكرانِ

والـعـربداتُ وإنْ تـفـاقمَ شـرُّها ...هـــذا تــمـرُّدُ حـقـبـةِ الـطـغيانِ

أمـا القوى الكبرى فتلك حكايةٌ ...فــي فـكـرِ كـلِّ مـضلِّلٍ وجـبانِ

هـيهاتَ أن يـرثَ الـمكانةَ كـافرٌ...أو مـاجنٌ وخـدينُ أهـلِ الـحانِ

هــو ربُّـنا الـجبَّارُ أمـهلَ سـيلَهم...والـعصرُ عـصرُ نـهايةِ الـطوفانِ

أمـــم أُبــيـدتْ قـبـلَهم ولـعـلهم...لــم يـرعـووا والـويـلُ لـلـعميانِ

رفَّ اللواءُ، وَسُلَّ سيفُ جهادِنا ... واسـتيقظَ الأبـرارُ في الميدانِ

طوفان الأقصى:

ويقول شريف قاسم (سورية) في قصيدة أخرى تحدث فيها عن طوفان الأقصى، فقال:

   ( مع فجرِ صباح السبت 22/3/1445هـ هبَّ أبطال فلسطين ليلقنوا اليهود ومَن تهودوا درسًا لاتُنسى مآثرُه ، ولا تبلى محاسنُ على مــرِّ الأيام . حيثُ شنت فصائل المُقاومة الفلسطينية هجومًا كاسحًا على قواعد العدو المحتل الغاشم ومستوطناته ، حيث بطولة الأبرار المؤمنين بالله ، وشجاعة فرسان حماس الميامين ...) ، وأيقظت جنوده الجبناء على فوهات بنادق الحق، وأظهرت مقاطع مصورة اقتحام أبطال المقاومة الفلسطينية مواقع عسكرية ومستوطنات ومعابر كانت يومًا تعتبر من المستحيلات، وتم إطلاق تسمية طوفان الأقصى على المعركة، تقودها كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ):

جـــدِّدْ يـقـيـنَ الـقـلـبِ بـالـدعـواتِ ... مـسـتـشـرفا لـنـفـائـسِ الـنـفـحـاتِ

واهـجـرْ مـجادلةَ الـذين اسـتسلموا... لــعـدوِّهـم ولـمـحـضـنِ الــشـهـواتِ

مَـــن أزعـجـتْـهم غــزوةُ الأبــرارِ إذْ... نــفـضـوا غــبـارَ الـــذُّلِّ والـرَّهـبـاتِ

الــحـقُّ أعــلـى شـأنَـهـم إذ بـايـعـوا ...ربَّ الـــوجــودِ ومـــنــزلَ الآيــــاتِ

طـوفـانُه : الأقـصى يـزمجرُ بـالفدا... ويـــــدوسُ رأسَ تَــعَــنُّـتٍ لِــبُــغـاةِ

فـرسـانُـه الأبــطـالُ مـاهـنـوا ولــم .. تــركــعْ جــبــاهُ الــركــبِ لـلـشِّـدَّاتِ

جهاد حماس:

  ويشيد الشاعر بجهاد الأخوة في حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين... فيقول:

فـحـماسُ والـجـمعُ الأبــيُّ بـأرضـنا ...أرضِ الــهـدى والـفـتحِ والـنـجداتِ

هـبُّوا وهم كالأسدِ في ساحِ الوغى ... لـــم يـجـفـلوا مــن قــوةِ الـغـمراتِ

صـانـوا رسـالـتَهم ولــم يـستسلموا ... لـنـداءِ مَــن خـانوا هـدى الـسُّوراتِ

ولـمَـن يـداهـنُ أو يــراوغُ أو يــرى... مـاقد رأى الـمغموسُ فـي الـنكباتِ

هــم جـمـلة الـعـملاءِ بـاعـوا أرضـنا ...وشــعــوبَــنـا يــاويــلـهـم لِـــعـــداةِ

قـــل لـلـمـثبِّط والـمـغـفَّلِ فـارتـحل..فـمـكـانك الأجـــدى خـديـنُ هُــواةِ

فـالـعصرُ فـيـه ذئـابُ غـابٍ كـشَّروا ...عــــن نـــابِ طـغـيـانٍ وظــفـرِ أذاةِ

هـــم يـحـسـبون بــأنَّ أُمَّــةَ أحـمـد..مــاتـتْ ووحـــدةُ شـمـلـها لـشَـتاتِ

كـــلا فــقـد فُـجِـعتْ أمـانـيهم بـمـا ... أردى الــبــغـاةَ بــظـلـمـةِ الآهـــــاتِ

أمــا الـيـهودُ فـلـن يــروا يـوما هـنا ... فــــي راحــــةٍ فـــي أيِّ مـمـتـلكاتِ

وأحــبَّـةٌ كــانـوا لــهـم لـــن يـنـعموا ...فاللهُ بــالــمــرصــادِ لـــلــسَّــرواتِ !

خـابتْ مـساعي اللؤمِ في غدواتهم...ورأوا غـروبَ الـجاهِ فـي الـروحاتِ

لـم يـبق فـي ساحِ الكرامة غيرُ مَن ... نـــــادى بــفــضـلِ الله لــلـصَّـلـواتِ

الـكــلُّ تــفـنـيـه الــلـيـالـي إنـــمــا ... فـي الـلحدِ سـوءُ الـهولِ والـظلماتِ

ولــمَــن غــزا لــلـهِ يـنـشـدُ رِفــعـةً ... لـلـدِّيـنِ ديـــنِ اللهِ فــي الـعـزماتِ

هـو ذلـك الـمقدامُ فـي ساحِ الوغى ... والـــثَّــائــرُ الــمــغــوارُ الـــغـــزواتِ

الـحـامـلُ الــرايـات رايــات الـهـدى... والـمـالـئُ الـصـفـحاتِ بـالـحـسناتِ

خــاضَ الـغـمارَ الـيـوم يـنشدُ قـائلا... أنــــا لـلـجـهادِ وطــيـبِ مُـبْـتَـغَياتِ

سـأعـيـشُ لـلإسـلامِ لا لـهـراءِ مَــن ...هــــم لــلـهـوى والــــذُّلِّ والــــزَّلاتِ

ثـقـتي بـربِّـي حَـيَّةٌ فـي الـقلبِ لـم .. يــخـمـدْ وربِّـــي بـغـيُـهم نـبـضـاتي

فــأنـا عــلـى نـبـعِ الـيـقينِ ودفـقِـه ...فاللهُ ربِّـــــي والــيـقـيـنُ فـــراتــي

أنــا مـايـئستُ ولـستُ أحـيا يـائسًا ... فــالــيـأسُ آفـــــةُ أكــبــر الآفــــاتِ

أنــا مـسـلمٌ أصـغـي لـكـلِّ صـحيفةٍ ...تُـتـلَـى عــلـيَّ بــأعـذبِ الأصـــواتِ

أنــا مـسـلـمٌ لـلـهِ عــاشَ بـأضـلعي ...خــيــرُ الـربـيـعِ وبـهـجـةُ الـبـركـاتِ

نـاجـزتُ أعــداءَ الـعـقيدةِ مَــن لـهـا ...أرغــــى وأزبــــدَ كــافـرَ الـوجـهـاتِ

أدلــــى بــهــا إبـلـيـسُـهم لـيـضـلَّـهم ... بــالــشَّـرِّ والإغــواءِ والــشُّـبـهـاتِ

فـرأوا بــأهــلِ اللهِ اعــــداءً لــهـم ...وتــفــنَّـنُـوا بــالـفـتـكِ بــالــدعـواتِ

ظـنُّـوا بــأنَّ الـفـتكَ يـقـصمُ ظـهرَنا...ونــسـوا الإلـــهَ بـغـمـرةِ الـشـهـواتِ

حــتـى رأيــنـا الـجـاهـليَّةَ أطـبـقتْ... تـبـغـي انـدثـارَ فـصـولِنا الـعـطراتِ

فـأتى الـشبابُ الـمسلمُ المقدامُ في...ركــــبٍ يـقـاتـلُ كـــلَّ بــغـيٍ عـــاتِ

والـيوم والـطوفانُ أجـهضَ كِـبرَهم ... وتــمـرَّغـتْ صـهـيـونُ بـالـحـسراتِ

والـيـوم قــد بـدأتْ تـعيشُ مـكانها...بـجـهادها الـمـيمونِ فــي الـجبهاتِ

ورأى بــهــا الـمـتـطـولون حــكـايـةً ...ذاتَ اعــتــزازٍ الــمـجـدِ بـالـرَّمـياتِ

يـرمـيـهـمُ الــجـبَّـارُ جــــلَّ جــلالُــه...ويـذيـقـهم مـــن ســابـغِ الـلـوعـاتِ

ومـــن الــهـلاكِ وإن تــمـادوا إنـهـم ...بــيـدِ الـقـديرِ فـلـيس مــن إفــلاتِ

طــوبـى حـمـاسُ فـلـلبطولةِ أهـلُـها ... والـمـجرمون الـيومَ فـي الـسَّكراتِ

لـقـنْـتِـهـم درسًـــــا بــلـيـغـا إنـــهــم ...عـاشـوا عـلـى كِـبـرٍ وسـوءِ صـفاتِ

والــيـومَ أحـيـيْـتُم مـكـانـةَ أمـسِـنا ...فـعـدوُّنـا قـــد هــامَ فــي الـفـلواتِ

طـوفـانُكم هــزَّ الـطـغاةَ وهــزَّ مَــن..هُــمْ نـخـبةٌ كـالقشِّ فـي الـهبواتِ !

وبــنــوا لــهــم زورَ الـمـكـانـةِ إنَّــمـا ...لــغــوايــةٍ والــسَّــعــيِ لــلــنــزواتِ

وأتـــوا إلـيـهـا يـنـفـثون سـمـومَهم ...فـيـفور سـمُّ الـحقدِ فـي الـمهجاتِ

لــكـنَّـه الــطـوفـانُ أغــــرقَ خِــسَّـةً ... بـنـفـوسِهم لـيـسـت مــن الـهـفواتِ

ولأنَّـــه الـــدَّاءُ الـــذي يــعـرو ولــم...يـجدوا لـه فـي الـطِّبِّ مـن لمساتِ

يـسـتصرخون ولـيَّـهم وهــو الــذي ... أعــمــى بـصـيـرتَهم لــهـدمِ الـــذَّاتِ

ولــكـم جـمـوعُ الـمـسلمين لـنـصرةٍ ...لــجــهـادكـم بــعــزيـمـةٍ و ثـــبـــاتِ

ولــعـلـه الــطـوفـانُ يــبـعـثُ عـــزَّةً ... بـعـدَ الأســى فــي أسـوأ الـهجعاتِ

مـاالـنـصرُ بـالـقـوَّاتِ ســـارَ ركـابُـها ... لــكـنْ مـــن الــديَّـانِ ذي الــقـدراتِ

إنْ تـنصروا الـرحمنَ يـنصرْكم على ...هـــــذا الـــعــدوِّ اعــتــزَّ بــالـقـوَّاتِ

إذْ عـــاشَ مـغـترًّا بـجـيشٍ حـاشـدٍ ...ومــسـانـدٍ مــــن تــلـكـم الــقــاراتِ

وتــرنَّـحـتْ أفــواجُــه فــــي ذُلِّــهـا ...بــالـقـتـلِ أو بــالأســرِ والـطـعـنـاتِ

ســيـرى وقـــد دارَ الــزمـانُ لأُمَّـــةٍ ... مـايُـرتَـجَى مـــن أقــدسِ الـنَّـفراتِ

هــي أمَّــةُ الـتوحيدِ مـانامت عـلى ...ضــيــمٍ ولــــم تــفْــنَ مـــن آفـــاتِ

وحـمـاسُ فـيـها مـن طـلائعِ يـقظةٍ... لــــلـــهِ إســـلامــيَّــةِ الــبــصــمـاتِ

لــم تـنـسَ دنـيـاها مـكـانةَ مـجدها...فــي الـعـالمين وضـيئةَ الـصفحاتِ

حكمتْ رحابَ الأرضِ لم تظلم ولم ... تـسفكْ دمـاءَ الـناسِ فـي الأشـتاتِ

وبـعـدلـها شـهـد الـعـدوُّ ولــم يــزل...قــرآنُـهـا يــدعــو إلـى الـرحـمـاتِ

وبــسُـنَّـةِ الـمـخـتار سـيِّـدنـا الـــذي... أوفـــى الـبـيـانَ بــأعـذبِ الـكـلماتِ

وأتــــى ضــيــاءً لـلـوجـودِ بــأسْـرِه ... وطـوى ضـياعَ الناسِ في الظلماتِ

فــرأتْ بــه الأمـصارُ إذْ عـاشت بـه ...وكــأنَّــه الـمـوعـودُ فـــي الـجـنَّـاتِ

أكـنافُ بيتِ المقدسِ اليوم انتشتْ ...وتــهــلَّـلـتْ بــالــفـتـحِ والـــثَّـــاراتِ

هـــــذا الـــعــدوُّ مــكـابـرٌ ومــعـانـدٌ ... لـــلــهِ قـــبــلُ بــتـلـكـم الــبـعـثـاتِ

كــم مــن نـبـيٍّ حـيـنها قـتلوا وكـم ... جـحدوا لـفضلِ اللهِ في السَّنواتِ !

فـعـقـابُ ربِّـــك لـلـيـهودِ تـصـهـينوا ... هـــذا الـتـبـابُ وعـيـشـةُ الأشـتـاتِ

ونـهـايـةٌ يُــرجَـى مــجـيءُ أوانِــهـا ... حيثُ الحديثُ وليس في الشُّبُهاتِ

القدسُ والأقصى وما حول الحِمى ... مـــلــكٌ لأمــتــنـا مـــــع الـجـنـبـاتِ

حـيـفا ويـافـا والـخـليلُ ومـا عـلى ... هــذي الـربـا ومـطـارفُ الـعـرصاتِ

ويـزيـدها الإســراءُ والـمـعراجُ مـن ... فــضـلِ ومـــن مـجـدٍ لـهـا وهـبـاتِ

هـيـهاتَ يـنـعمُ فــي حـمـاها ظـالمٌ ... مـتـغـطرسٌ قــد عــاث بـالـحرماتِ

والله يـمـهـلُ مَـــن طــغـى لـعـقوبةٍ ... لـطـغـاةِ عــصـرِ فـسـادِهـم وغُـــزاةِ

طـوفـانُ غـزَّة صـفعةٌ لـمَن اشـترى ... وُ دَّ الـــيـــهــودِ ولاذَ بــالــخــيـبـاتِ

وكـأنـهـا الأيــامُ عــادتْ والـمـغولُ . ... . اسـتـأسـدوا والـقـومُ كـالأمـواتِ !

حــتـى إذا وصــلـوا لــغـزَّة أُهـلـكوا ...واللهُ ذو بـــطـــشٍ وذو نـــجـــداتِ

فـتـقـهـقـروا والـمـسـلـمـون بــغــزَّة ... نـــالــوا مـــكــان الـــعــزِّ بــالآيــاتِ

والـيـوم صـهـينةُ الـعـدوِّ تـحـطَّمتْ ... بــهـديـرِ طــوفــانٍ مــــن الـلـعـناتِ

فـهمُ الـحثالةُ سـوفّ يُسفَى شرُّهم ... ويـزيـلُ وهــمَ الـنـاسِ بــثُّ ثـقـاتِ

اللهُ أكـــبـــرُ فـالـحـقـيـقةُ نـــورُهــا ... بــاقٍ وأهــلُ الـريـبِ فـي الـظلماتِ

والـمـتـرفون بـذلـهـم فـــي غـبـطـةٍ ... لـلـمـترفاتِ رقـصْـنَ فــي الـحـاناتِ

واللهُ بـالـمـرصادِ يـسـمـعُ مـكـرهـم ... ويــــرى مـخـازيـهم بـغـيـرِ فـــواتِ

وغــدًا غــدًا تُـطـوى وجــوهٌ عـارُها ... يـرويـه فـي الـدنيا الـزمانُ الآتـي !

أوهى البيوت:

   وكتب الشاعر د. محمد إياد العكاري قصيدة صورة فيها قوة إسرائيل التي بدت (كالعنكبوت هشاشةً ووجودا)، يقول فيها:

قابيل حتفك قد بدا مشهودا!!

والبطش والإرهاب ليس جديدا!!

والطبع قتل الأنبياء سفاهةً!!!

سفكوا الدِّماءَ وحرَّفوا التَّلمودا!!!

والقاتل المحتل يالشناره!!!

كالعنكبوتِ هشاشةً ووجُودا!!

والغطرسات خبت أمام جحافلٍ!!!

والمجرمون من الهَوَانِ جُمُودا!!

لم يُقرأِ التَّاريخُ بعدُ جَهَالةً؟!

بل أينَ أبرهةٌ؟!وجندُ يهودا!؟

فلقد تمادى البغي في إجرامه

شارون أزبد وارتجى نمرودا

والحالُ ذعرٌ والكيان مُحَطَّمٌ 

والرَّدع ولَّى واليهودُ شُرُودا

والمسجدُ الأقصى يضجُّ مكبِّراً

مما اعتراه برجسهم تمهيدا

والمجرمون بإفكهم وجنونهم

والهيكل المزعوم صار بريدا

والمكر فيهم والمكيدة دأبهم

والصاعُ رُدَّ ونصرنا مشهودا

***

شعبٌ أبيٌ كالجبالِ رسوخُهُ

وكأنَّه الأطوادُ فيه صمودا

 لله در عُصابةٍ دُرِّيةٍ

 جازت بسلطان الجهاد حدودا

ماذا نسور الجوِّ !؟أم جِنُّ الفِدا!؟

وصقورُ علياءٍ ترومُ خلودا…

أم أنهم جندُ السَّماء بخيلها..

والعدَّةُ الإيمانُ نعم عتيدا

تحريرُ أقصانا مقاصدُسعيهِ

ولدفعِ باغٍ عن حِماهُ وجودا

ولكسرِ شوْكتهِ وسحقِ مهابةٍ

تحطيمُ كِبْرٍ قد عَلَاهُ عُقُودا

ولقد بدا في ذي المعامع ذعرُهُ

كلٌ يولِّي هارباً رِعديدا

كلٌ إلى بلدِ القدوم ِسَلَامةً

كلٌ يُوَلِّي دُبْرَهُ مكدودا

فالأرضُ أرضُ المسلمينَ بِعُهْدَةٍ

والقدسُ مسرى المصطفى تمجيدا

***

ماأروعَ الطوفان يكتب سِفْرَهُ 

والفوحُ عطرٌ والجميعُ شُهُودا

ماأروعَ الطُّوفان يضربُ مقتلاً

في الغاصبِ الباغي يردُّ وعيدا

ماأروعَ الطوفانَ يزأرُ جُنْدُهُ  

وقد استحالوا كالصُّقورِ أسودا

ماأروعَ الطوفانَ يُثبتُ للورى 

أن المقدَّسَ للهلالِ تليدا

ماأروعَ الطوفانَ يُعلي رايةً

في المشرقينِ بوارقاًوبُنُودا

ماأروعَ الطوفانَ يشعلها لظىً 

ينقضُّ فرسانُ الفداءِ رُعُودا

والحقُّ كلَّا لايضيعُ كَرَامةً

لا لنْ نستكينَ ولن نعيشَ عبيدا

نحنُ الكتائبُ والمَعَالي دربُنا 

للحُسْنَيَيْنِ ومن يموتُ شهيدا

والنَّصرُ لاحَ وقابَ قوسٍ ينجلي

يانعمَ طوفانُ البشائرِ عيدا

والحقُّ باقٍ والضَّلالُ تَشَرْذُمٌ

 وكيانُ صهيونٍ يذوبُ جليدا 

د. محمد إياد العكاري

٢٧/٣/١٤٤٥هجري

   لقد حقق أبطال الجهاد في فلسطين المحتلة عنصر المفاجأة، فمن لم يمت من الصهاينة بقوة السلاح مات بالرعب والمفاجأة...

وكان على شعراء الدعوة أن يساهموا في المعركة .

لكي تصبح الكلمة الهادفة خير سند للرصاصة الماضية .

محمد الضيف: قائد الجهاد:

لمَّا طغى الماءُ هاجَ الكونُ طوفَانَا

ليمنحَ الأقصى عزَّاً وعرفانَا

والسيفُ أصدقُ إنباءً من الخطبِ

والسيلُ يجرفُ أجراماً وأدرانَا

"محمدُ الضيفِ" قد أجرى سفينتها

إلى الفتوحِ ترومُ النصرَ عنوانا

فهل وعتْ أذنٌ واعيةٌ مُثُلاُ؟

أن الجهادَ يثورُ اليومَ بركانا؟!

لكي يطهرَ صفوَ القدسِ من دنسٍ

من اليهودِ ... ومن يمسون أعوانا

ذوقوا كؤوسَ المنايا علقماً أبداً

ولتجرعوا الموتَ إذلالاً وذَيفانا

فغزةُ اليومَ بحر لا مرافي لهُ

به جآذرُنَا تعلوهُ حيتانا

البحرُ يرصُدُكُم

والبرُّ يرفُضُكُم

واللهُ ناصرُنا 

شِيْباً وشُبَّانا

بلِّغْ "نتنياهو 

وبنغفيرَ" الخَنَا

أن يكنسَ الشرَّ من صهيونَ قطعانا

فالقدسُ موطنُنَا

والبيتُ قبلتُنا

بالروحِ سوفَ نُفدِّي تُرْبَ أقصانَا

7/10/2023

غلاف غزة:

  وكتب الشاعر إسماعيل الحمد قصيدة رائعة يقول فيها:

إسماعيل الحمد 

٧/١٠/٢٠٢٣ م

*هل تذكرون؟*

*توقع سقوط إسرائيل*

 بين 2023 و 2027

*فاستبشروا خيرا.*

*سقوط إسرائيل سيؤدي إلى سقوط كل من يعتمد وجود نظامه عليها* 

لعله حلم، لكن...

أترى مناما ما بعيني أبصر 

القدس يفتح والفرنجة تكسر

ومليكهم في القيد مصفود ولم

ير قبل ذلك لهم مليك يؤسر

قد جاء نصر الله والفتح الذي

وعد الرسول فسبحوا واستغفروا

فتح الشام وطهر القدس الذي

هو في القيامة للأنام المحشر

من كان فتحه لمحمد

ماذا يقال له وماذا يذكر؟!

يا يوسف الصديق أنت لفتحها

فاروقها عمر الإمام الأطهر

ولأنت عثمان الشريعة بعده

ولأنت في نصر النبوة حيدر

ملك غدا الإسلام من عجب به

يختال، والدنيا به تتبختر

طوفان الأقصى:

  وكتب الطبيب الأديب د. أنور الحجي يقول مصوراً بطولات المسلمين في فلسطين...

الأرضُ أرضي والــزَّمـانُ زَماني 

                         يــا رَبُّ زَلـــزِلْ فَـوقَهُمْ طَـوَفــاني 

لا عــــاصِـــمٌ إلّاكَ رَبّــي إذْ أتــى 

                         طُوفــانُ نُوح وَفاضَ في الأركــانِ  

أنـــا إبــنُ غَـــزَّةَ إبنُ قُــدسٍ حَيثُما 

                          نَفَـــرَتْ جُـنــــــودُ اللهِ بالإيـمــــانِ

الأرضُ أرضي لا بَقــاءَ لِغـاصِبٍ

                          مَهمـا تَمـــادَتْ عُصـبَـةُ الطُّغـيــانِ 

ســأُذيقُ مَنْ قَـتَــلَ الطُّفـولَـةَ غِـيـلَةً 

                         بــأسَ الـرِّجــــالِ وَثَــورَةَ الفِتـيـانِ 

الأرضُ أرضي لَو ســألْتَ تُـرابَها 

                         نَبَـتَـتْ بِكُـــــلِّ فَسِـيـلَـةٍ أغصـــاني

وَتَشَـرَّبَتْ دَمعي كـــأنَّ جُــذورَهـا 

                         عَطشى لِعِــــزٍّ مِن صَليلِ سِـنــاني 

الصُّبحُ مَوعِـدُنـا وأشـــرَقَ صُبحُنا 

                         والظُّـــلمُ والظُّــــــلامِ يَـنـتَـحِـبــانِ  

يا راقِصِينَ عَلى الدِّمـــاءِ قَدْ انْتَهى

                         رَقْصُ الــزُّنـــاةِ وَبـــاءَ بِالخُــذلانِ 

يا حــالِمينَ بِـــــأنْ سَنَنسى أرضَنا 

                         وَبِكُــلِّ دَربٍ قَــدْ سَــــرى شِرياني 

وَعَلى التُّخـــومِ تَسابَقَتْ أبصــارُنا 

                         تَفـتَـرُّ حُلـمـاً في مَــدى الأوطـــانِ

فَهُـنـا أميـرُ العَــدلِ حَــطَّ رِحـــالَهُ

                         لِيَخُـطَّ عَـهـــداً في وُضـــوحِ بَيـانِ

مِن رَحمَـةِ الإســــلامِ كـانَ بَيـانُــهُ

                         فَسَــرى كَـنـورٍ في مَدى الأزمــانِ

وَهُنا صَلاحُ الدِّينِ أزهَـرَ كالـرّؤى

                         لِيَـفـيضَ صَوتُ الحَــقِّ لِلأنســــانِ

الأرضُ أرضي لَو شَـمَمْتَ نَسيمَها 

                         فـاحَتْ بِعِطـرِ عُــروبَتي وَكِـيــاني

وَتَســاقَطَـتْ خــيــراً بِديـــنِ مُحَمَّدٍ

                         فَـتَـعُـمُّ رَحـمَـتُـهُ بـكــــــل مكــــانِ

وها هو الشاعر الإسلامي الكبير مصطفى عكرمة يكتب قصيدة يحيي فيها نصر غزة على الأعداء فيقول: 

*لله نصرُكِ يا غزَّة*

هذا هو الدِّينُ، هذي عِزَّةُ الدِّينِ

  من تحتِ أقدامِها كِبرُ الصَّهايينِ

مِن غزةَ العِزِّ قد هبَّتْ فتوَّتُها

  كأنَّما هيَ هبَّاتُ البراكينِ

تلقى الأعادي بما أملَتْ عقيدَتَها

  ففرَّ جيشُ يهودا كالجـراذينِ

النَّصرُ غايتُها، والموتُ عِدَّتُها

  تسعى بوعدٍ من الرَّحمنِ مضمونِ

لم تخشَ ما كانَ من جُندٍ وأسلحةٍ

  وكلُّ ما كانَ من حشدٍ وتحصينِ

وعهدُها العهدُ أن تمضي وغايتُها

  إثباتُ حقٍّ، وتحريرُ المساجينِ

تعدو لنصرٍ جلالُ اللهِ قدَّرَهُ

  أبدى به اللهُ سرَّ الكافِ والنُّونِ

فيا لهُ اللهُ من نصرٍ به صمَدَتْ

  زحفٌ أعاد لقومي عِزَّةَ الدِّينِ

وكلُّ حرٍّ لنصرِ الحقِّ متَّقدٍ

  يرى بأعظمِ نصرٍ ألفَ تطمينِ

قد ذلَّ من بأسِهم ما قد أُريدَ بهم

  فحَوَّلوهُ إلى نصرٍ وتمكينِ

في البرِّ في البحرِ في الأجواءِ تُمطِرُها

  بما رآهُ الأعادي عصفَ تِنِّينِ

صانوا به عِزَّ إيمانٍ ومعتَقَدٍ

  قد ضيَّعَتْهُ ألاعيبُ السَّلاطينِ

وكلُّ جيشٍ أعدُّوهُ لعِزَّتِنا

  أمسى يُقتِّلُ أهلي بالملايينِ

أمْنُ الأعادي لديهم أمنُ أمَّتِهمْ

  كلاهما صارَ مقرونًا بمقرونِ

فلا تعدُّ أساراهمْ ومن قَتلوا

  وما تحرَّّقَ من أكداسِ مخزونِ

في نفرةٍ لحُماةِ العِزِّ صادقةٍ

  أزيلَ ما شِيدَ من مكرِ الملاعينِ 

أما أعدُّوا له إبداعَ معرفةٍ

  قد فاقَ ما جدَّ من علمِ الأساطينِ

جنَّاتُ ربِّكَ في أبصارِهمْ سَكَنَتْ

  فما استُميلوا إلى لهْوٍ وتزيينِ

فالنَّصرُ نصرُهمو في اللوحِ كانَ لهُمْ

  من قبلِ أنْ قِيلَ للدُّنيا ألا كوني

نصرٌ من اللهِ قد أسكنتُهُ بصَري

  ولمْ يكُنْ عنهُ ما في الأرضِ يُغريني

ألَمْ نَعِشْ إخوةً في اللهِ وحَّدَنا

  وعدٌ من اللهِ يؤتى جِدَّ مأمونِ

عِشنا نؤمِّلُهُ نصرًا ونرقبُهُ

  مهما نعانيهِ من بطشِ الفراعينِ

عليهِ قد نُشِّئتْ أبطالُ غزَّتِنا

  فهُمْ لِعزَّتِنا خيرُ القرابينِ

عاشوا الجِهادَ يدًا تبني وبذلَ دمٍ

  وهدْيُ من عاشَ في بعدٍ عن الدِّينِ

أبو عبيدَةَ قد أحيَتْ بسالَتُهُ

  أبا عبيدَةَ جرَّاحَ الميادينِ

أمينُ أمَّةِ خيرِ الرُّسْلِ فارِسُها

  سميُّهُ اليومَ من أودى بصهيونِ

اللهُ للنَّصرِ قد أهداهُما كرمًا

  والنَّصرُ يؤتى لِمنْ لم يرضَ بالدُّونِ

قد أنجزَ اللهُ فيهم ألفَ مُعجِزَةٍ

  فاقَتْ بإعدادِها عِلْمَ الأساطينِ

نصرٌ لأجيالِنا الرَّحمنُ بارَكَهُ

  كما يُباركَ في بدرٍ وحِطِّينِ

---------------------

القاهرة 14 / 10 / 2023

وأخيراً:

وتستمر قافلة الجهاد المبارك، ويرتقي الشهداء، ويكثر الجرحى .. ولكن قدر الله غالب، وزوال إسرائيل قادم لا محالة شاء من شاء وأبى من أبى..

هذا وعد الله في القرآن وها هو قد اقترب الوعد الحق يا إسرائيل، والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون.

وسوم: العدد 1058