النقد العربي القديم..

نصوص في الاتجاه الإسلامي

المؤلف: د. وليد قصاب

يقع هذا الكتاب في مئتين وثمان وسبعين صفحة من القطع العادي ويشتمل على خمس فصول ما عدا التقديم وفهرست أصحاب النصوص.

يقول المؤلف في التقديم بعد عرض آراء المؤيدين والمعارضين في قضية الأدب والدين أو الأخلاق من القدماء والمعاصرين – يقول: "يحاول هذا الكتاب الذي جمعت فيه عدداً كبيراً من النصوص النقدية التراثية أن يفند هذا الزعم.. زعم انفصال الأدب عن الدين أو الأخلاق في النقد العربي القديم وأن يبين أن العكس هو الصحيح..." ويقول عن النصوص المجموعة في هذا الكتاب من مصادر تراثية كثيرة، ولنقاد مختلفي المشارب: إنها – على كثرتها - غيض من فيض مما يحفل به تراثنا الأدبي والنقدي".

ويقول عن الغرض من جمع هذه النصوص: إنها تهدف إلى غرض أساس، وهو ترسيخ أقدام الاتجاه الإسلامي والخلقي في النقد الأدبي، وإبراز هذا الاتجاه  - الموجود المجهول، أو المتجاهل- إلى ساحة الدراسات الأدبية، وذلك لعدة أسباب (نوجزها) فيما يأتي:

- محاولة كثير من الدارسين تغييب هذا الاتجاه أو تضعيفه..

- أصالة هذا الاتجاه في تراثنا النقدي وأهميته في دراساتنا المعاصرة..

- أصالة هذا الاتجاه في النقد عامة لأنه مصدر قوة للأدب..

- تمثل هذه النصوص بذرة من بذور التنظير للأدب الإسلامي ونقده..

- تصحيح بعض المفاهيم الأدبية والنقدية الشائعة ولا سيما المتعلقة بقضية الشكل والمضمون..

وقد جاء الكتاب في أربعة فصول كما يأتي:

* الفصل الأول: ملامح النقد الخلقي في العصر الجاهلي، ويتضمن:

مكانة الشاعر ودوره الخلقي، تأخر الشاعر لخروجه على الدور الخلقي، النقد الخلقي عند الشعراء.

* الفصل الثاني: النقد الإسلامي في عصر صدر الإسلام، ويتضمن:

القرآن الكريم، الأحاديث النبوية، الخلفاء الراشدون، بعض الصحابة والتابعين وغيرهم.

* الفصل الثالث – النقد الإسلامي بعد عصر صدر الإسلام (غير المتخصصين)، ويتضمن: الخلفاء والولاة، الفقهاء والعلماء والمتذوقون، الشعراء.

* الفصل الرابع: النقد الإسلامي والخلقي بعد عصر صدر الإسلام (نقد المتخصصين)، ويتضمن:

آراء نظرية في الاتجاه الإسلامي والخلقي، الاتجاه الإسلامي والخلقي في وظيفة الشعر، إيثار الصدق وذم الغلو والكذب، سلوك الشاعر.

* الفصل الخامس: النقد الإسلامي والخلقي بعد عصر صدر الإسلام (نقد المتخصصين التطبيقي)، ويتضمن:

استحسان المعاني الدينية والخلقية، استقباح المعاني الخارجة على الدين والأخلاق، اجتناب رواية ما صادم العقيدة والأخلاق.

وأخيراً وليس آخراً يقول د. وليد قصاب عن كتابه:

هذه النصوص موثقة من مصادرها بشكل دقيق، ونحن على دراية أنها – من أجل ذلك - معرضة – إلا عند من رحم الله، والتزم الأمانة والصدق – للانتهاك والسرقة، إذ قد تؤخذ هذه النصوص من كتابنا ولا يشار إلى ذلك، بل يشار إلى مصادرها الأصلية، ولكن غرضنا من وضع هذه المادة بين أيدي الدارسين هو خدمة هذا التيار النقدي الأصيل، وتذليل سبله، وتسهيل البحث فيه، متوخّين في ذلك المثوبة عند الله وحده.