مسرحيّة للأطفال بعنوان (على باب السّلطان)

لمحمّد كمال جبر

موسى أبو دويح

صدرت مسرحيّة (على باب السّلطان) لمحمّد كمال جبر عن منشورات اتّحاد الكتّاب الفلسطينيّين/القدس سنة 2005م، في 39 صفحة من القطع الوسط.

قسّم الكاتب مسرحيّته إلى ثلاث عشرة لوحة، أعطاها أسماء متسلسلة من اللّوحة الأولى إلى اللّوحة الثّالثة عشرة.

والكتابة على لسان الحيوان معروفة منذ القدم، ومن أشهر ما كتب في ذلك كتاب كليلة ودمنة المنسوب لابن المقفّع (روزبة بن داذويهِ)، أو الّذي ترجمه ابن المقفّع عن الفارسيّة. وهي أي الكتابة على لسان الحيوان كتابة رمزيّة، فالأسد يرمز لرأس الدولة أو الملك أو السّلطان أو الإمبراطور أو رئيس الجمهوريّة، والنّمر يرمز للوزير أو الوالي أو معاون الحاكم ومساعده، والذّئب يرمز للسيّء المخادع الخائن، والثّور والفيل يرمزان للقويّ المهاب، والثّعلب يرمز للماكر الخبيث المحتال، والحمار يرمز للغبيّ الصّابر على الأذى، ....، وهكذا. وبقيّة الحيوانات ترمز لعامّة الرّعية.

ومعلوم أنّ ما يكتب  للأطفال بخاصّة يجب أن يكون صحيحًا مضبوطًا ومشكولًا؛ حتّى يتعلّم منه الطّفل ونجنّبه الخطأ ونعلّمه الصّواب من بداية الطّريق.

والغريب أنّ المسرحيّة -على قصرها- جاء فيها من الأخطاء ما لا يليق بكاتب له أكثر من ثلاثين سنة يمارس الكتابة، مثل:

في الصّفحة7:(اذهب إذا) والصّحيح إذًا حيث كان يجب أن يضع تنوين الفتح على ألف إذا.

وفي الصّفحة8:(يجلس الثّور على الأرض متعب) والصّحيح متعبًا؛ حال منصوبة.

وفي الصّفحة13:(هل تستطيع هذه القرون أن تقتل إنسان؟) والصّحيح إنسانًا؛ مفعول به.

وفي الصّفحة14:(أنا آكل عشب أيّها الملك) وكان يجب عليه أن يضبطها بالشّكل فيقول: أنا آكِلُ عشبٍ؛ اسم فاعل ومضاف إليه. أو أنا آكُلُ عشبًا؛ مفعول به للفعل آكُلُ. أو أنا آكِلٌ عشبًا؛ مفعول به لاسم الفاعل.

وفي صفحة16:(أعجب الأسد ومستشاريه بالثّور) والصّحيح ومستشاروه؛ معطوف على مرفوع.

وفي صفحة18:(وسيكون لنا مصلحةً مشتركةً) والصّحيح مصلحةٌ مشتركةٌ؛ اسم يكون مرفوع ونعته.

وفي صفحة25:(إذا أردت الحفاظ على حياتك أبقِ خوارك عاليًا) والصّحيح فأبقٍ؛ لأنّه يجب أن يقترن جواب الشّرط بالفاء؛ لأنّه جملة طلبيّة. و يجب اقتران جواب الشّرط بالفاء إذا كان جواب الشّرط جملة طلبيّة:

اسميّة طلبيّة وبجامد                وبما وقد وبلن
وبالتّسويف

وفي الصّفحة28:(يجلس الأسد وحوله مستشاريه) والصّحيح مستشاروه؛ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو.

وفي الصّفحة31:(اللّوحة الحادية عشر) وفي الصّفحة34:(اللّوحة الثّانية عشر) وفي الصّفحة39:(اللّوحة الثّالثة عشر) والصّحيح عشْرَة في العناوين الثّلاثة لأنّ هذا العدد ترتيبيّ فيتطابق الجزءان تذكيرًا وتأنيثًا.

وفي الصّفحة32:(وأخبرنا عن نيّة الثّور في قتلك) والأحسن وأخبرنا عن نيّة الثّور قتلَك؛ مفعول به للمصدر نيّة.

وفي الصفحة35:(ألديك شهود آخرين؟) والصّحيح آخرون؛ نعت مرفوع للمبتدأ شهود. وفيها أيضًا: (إن قلت الحقيقة تعطيني) والأحسن تعطني؛ جواب الشرط مجزوم بحذف حرف العلّة.

وختامًا، على كتّابنا في هذه الأيّام أن يدقّقوا ويراجعوا ما يكتبون.