أخطاء إملائية على صفحات الفيسبوك

د. محمد عقل

[email protected]

-شيء وليس شيئ (كتبت الهمزة منفردة لأن ما قبلها حرف مد وهو الياء).

-سيّئ وليس سيء (كتبت الهمزة على كرسي بحرف يناسب الياء)

-لكن وليس لاكن (الألف تلفظ فتحة مضخمة ولا تكتب إلا في الكتابة العروضية)

-هذا وليس هاذا أو هاظ( الألف تلفظ فتحة مضخمة ولا تكتب إلا في الكتابة العروضية)

-ذلك وليس ذالك ( الألف تلفظ فتحة مضخمة ولا تكتب إلا في الكتابة العروضية)

-اللهم صلّ على وليس اللهم صلي على لأن فعل الطلب يبنى على حذف حرف العلة.

-إن شاء الله وليس إنشاء الله فكلمة "أنشأ" تعنى أوجد، فمن يقول إنشاء الله أي أننا أوجدنا الله وهذا غير صحيح وفيه كفر؛ أما الصحيح فهو أن نكتب " إن شاء الله" فإننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة الله عز وجل، فقد جاء في معجم لسان العرب أن معنى الفعل شاء: أراد، فالمشيئة هنا هي الإرادة، فعندما نكتب " إن شاء الله" كأننا نقول: بإرادة الله نفعل كذا...، ومنه قول الله تعالى: في سورة الإنسان(آية 30): " وما تشاءون إلا أن يشاء الله"، فهناك فرق بين الفعلين أنشأ أي أوجد والفعل شاء أي أراد، فيجب كتابة "إن شاء الله" وتجنب كتابة إنشاء الله.

د.محمد عقل- لغتنا الجميلة: قل ولا تقل

جاء وَحْدَه لا جاء لوَحْده

خطأ يقع فيه الكثيرون حين يقولون: جاء لوَحْده؛ فحرف الجر اللام لا يدخل على كلمة وَحْدَه، فالصواب أن تقول: وَحْدَه لا شريك له، جاء وَحْدَه، وجاءت وَحْدَها، وجلس وَحْدَه وعلى وَحْدِه.

لفظ "وَحْدَ" يأتي منصوباً إما لأنه مفعول مطلق لفعل: وحد يحد وحداً، وإما لأنه حال: جلست وحدي (أي منفرداً)؛ وقد تجره على فنقول: "جلس على وَحْدِهِ" وفي الغالب يبقى في صيغة المفرد لا يثنى ولا يجمع. فلا يجوز أن نقول: جلس لوحده، وسافرنا لوحدنا.

الفرق بين سَمّ وسُمّ وسم

سَمّ: كل ثقب كثقب الإبرة والأنف والأذن. قال الله تعالى في سورة الأعراف (آية 40): "ولا يدخلون الجنة حتى يَلِجَ الجمل في سَمِّ الخِيَاط" أي لن يدخلوا الجنة حتى يدخل الجمل من ثقب الإبرة وهذا لن يكون. يقال مجازاً : أصاب سَمَّ حاجته: أي بلغ مقصدَه ومطلبه.

سُمّ: كل مادة ضارة وسامة.

سم: اختصار لكلمة سنتمتر وهي وحدة قياس.

فِرار وليس فَرار

ينطقون (فَرار) بفتح الفاء ويقصدون بها الهروب، والصواب هو الفِرار بكسر الفاء وهذه تعني الهروب؛ أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين، والفَرار من الشاء ما فُطِم وقوي على الأكل وسمن.

الفِراق لا الفُراق

يخطئون حين يلفظون كلمة فراق بضم الفاء، والصواب فِراق بكسر الفاء فقد ورد في القرآن الكريم :" هذا فِراقٌ بيني وبينك" بكسر الفاء وتعني  انفصال وافتراق وتباعد. وبهذا المعنى جاء قول هند بنت عتبة في معركة أحد:"نحن بنات طارق، نمشي على النمارق، إن تقبلوا نعانق ونفرش النمارق، أو تدبروا نفارق فِراقَ غير وامق".

ولم أجد في المعاجم فُراق بضم الفاء.

طقس وطقوس

"طَقْس" كلمة معرّبة من اليونانية Taxis ومعناها نظام أو ترتيب. وكانت تستعمل في مجال ترتيب القوات العسكرية؛ ثم دخلت إلى عالم الكنيسة المسيحية لتدل على الترتيبات والنظم الروحية التي يجب مراعاتها في العبادة من صلوات كلامية أو حركات خشوعية أو رمزية وفي المراسم والاحتفالات الكنسية ويقابلها في الإسلام كلمة شعائر. ثم توسعوا في استعمال الكلمة فأطلقوها على حالة الجو من برد وحرارة واعتدال في مكان وزمان معينين لأن ذلك يحدث وفق نظام وترتيب؛ أما مصطلح تكسنوميا Taxonomy في علم التربية فمأخوذ من كلمتين يونانيتين هما: Taxis بمعنى ترتيب أو تصنيف و-Nomos   بمعنى ناموس أو قانون؛ ومعنى المصطلح هو تصنيف أشياء إلى أقسام وترتيبها وفق قانونية معينة.

كُفْء وكُفُؤ

هناك من يكتبون كلمة (كُفْء) بهمزة على السطر، وهناك من يرسمونها (كُفُؤ) بهمزة على واو.. والصواب أن كلا اللفظين صحيح، والمعنى: المثل والنظير والقادر والجدير. وجمع كُفء : أكْفَاء وكِفاء، وأكفياء؛ وليس أكِفّاء لأن أكِفّاء جمع كفيف وهو الأعمى.  وقد جاء لفظ كفؤ مخففاً بدون الهمزة في الآية الكريمة: "لم يكن له كُفُواً أحد".