نقد قصيدة نشرت في الملتقى الثقافي العربي

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

[email protected]

الشعر العمودي "للشاعر الفلسطيني محمد حامد شقورة "

نشيد النصر

*اثبت  القصيدة أولا

نشيد النصر

ليهودٍ في القدسِ حكايا

ومآسٍ بَقِيَت أَزمَانا

فَشَتِيلا تَشْهَدُ مع صَبْرا

وَجَرائِمُ ظُلمٍ في قَانا

وبِمَكةَ وبِيَثِربَ كَانوا

عِنوانَاً للغَدرِ زَمَانا

وبِعَكَةَ وبِغَزَةَ هاِشم

قَتَلُوا الأَطفالَ وفُرسَانا

وبِِكلِ مَكانٍ أَلْمَحُهُم

حولَ الأَسوَارِ بِأَقصَانا

طَمَسوا الأنْوارَ بِمَسجِدِنَا

وأحَاطُوا حَوْلهُ قُضْبَانَا

قَلَعوا الأَشْجَارَ وقد حَرَقُوا

بَيْتا ًللجَدِ وقُرآنا

وامتَلأت حِقْداً أَنْفُسُهُم

أَيَاأُمةُ يَكْفِينا هَوَانا

فَجَحَافِلُ خَيْلِي تَرْمُقُكم

ِليُكَبََرَ في القُدسِ آذَانَا

داري دُموعَكِ ياأُمِي

فَسَنَصْنَعُ للحَقِ كَيَانا

هذي دِماؤنَا قد فاحَت

مِسْكَاً في الأَرضِ وَرَيْحَانَا

وشُجُون ُالغُربةِ قدخَطَّت

للوَطَنِ المَكلومِ بَيَانَا

سَنَعودُ لحَيفَا وليَافا

وَسَنُرْجِعُ أمْجادَ قُرانا

وسَتُشْرِقُ أعلامُ بلادِي

في سَمانَا وسَتَزْهو رُبانا

وسَنَشَْذوللنَصرِنَشيداً

وسَنُهْدي للأقصَى دِمَانا

محمد حامد شقورة المنتدى : الشعر العمودي

نصيحة للشاعر محمد حامد قدورة

بقلم الدكتور حسن الربابعة

وأنقدها ثانيا

نصيحة للشاعر الشاب محمد حامد شقورة

سلام عليك واشكر لروحك الوطنية الوثابة الممتزجة بلهائب الآمال المتسعرة تحملها قذائف لفظية لحرق الصهاينة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد وتتأمل بان يرسل الله تعالى عليهم سوط عذاب من أمة الإسلام وعسى أن يكون قريبا ، وقد تعالقت قصيدتك على إيقاع بحر الخبب حيث الموسيقا تسوق أنغامها على وقعها ، لكن خببها تعثرموسيقيا أحيانا،وغير من الحقائق أحيانا ، فأرجو أن تصححه ؛ حفاظا على سمعة الملتقى الثقافي العربي اولا،لتكون قصيدتك ثانيا معبرة بتساوق موسيقي وعاطفي جيدين يعبران عن نفسية ثائرة على من نهب الأرض واعتدى على العرض، وانصح بان تكون هذه الأبيات بديلة عن الضعيفة ، ويتم تصحيح معلومات تاريخية منها أن اليهود كانوا مفسدين بين الأوس والخزرج في يثرب وليس في مكة فيمكنك القول "

كم عاثوا في "يثرب "حقدا وفسادا يُعرَف عنوانا 

وتستبدل البيت عن عكة بقولك "

قتلوا في "عكا " أطفالا وب"غزة هاشم" فرسانا 

لان التاء المربوطة في "عكة "غير صحيحة، ولعلها من بقية تنهيدة من لهجة محلية يمكن الاستغناء عنها لأهمية الجمع العربي لا خاصتهويمكنك استبدال السابق من معنى البيت ب

طمسوا أنوارك "أقصانا " وأحاطوا حولك ثعبانا 

لان بروتوكلات حكماء صهيون اتخذت من الحية شعارا لها تحيط بالعالم ورأسها في بيت المقدس ، ولئن اطلعت على ديوان "حسن الربابعة "الموسوم ب"العملاق يتململ "المنشور عام 1984م لوجدته غلافا يوضح ذلك . كما أنصحك بتغيير البيت المكسور "هذه دماؤنا قد فاحت "إلى :

فدمائي في ارضي فوح تعبق مسكا ريحانا "

لانَّ فوح دم الشهداء للطيب هو كذلك وقد رفعت أرواح آلاف الشهداء من ارض فلسطين إلى بارئها عز شانه أما فاحت فقد تحمل معنى عكسيا 

واقترح تغيير بيت الخيل إلى "

فجحافل جيشي جاهزة وسترفع في القدس اذانا 

إذ لو حدد للجيوش العربية ساعة الصفر لفعلت ذلك فجيش صهيون ضعيف كشفته حرب 2006م ، وقد عبث المجاهدون بدبابة "ميركافا "كما يعبث الأطفال بأهدافهم في "ريموت كنترول "فهو اضعف من بيت العنكبوت وسواحل إسرائيل اليوم ومدنه وقراه تحت مرمي الصواريخ الإسلامية ، كما اقترح أن تغير البيت الأخير ليكتب :

ونرتِّل آيات النصر في ساح الأقصى ألحانا

لان المسلمين ليسوا بحاجة إلى الحان تشدوها مطربات بعضهن سافرات فاجرات ، فتجاربنا مريرة مع موعدة المذيع أحمد سعيد في القاهرة أن "أم كلثوم معكم في المعركة " وان "السمك في البحر ما يزال ما يزال ينتظر قثث اليهود "ممن سيلقون فيه " وان بنات بني إسرائيل ما زلن  ينتظرن شباب العرب الفاتحين، لخبرتهم بالفتوحات حتى وان نسائية " وهي أخي لم تجدي شيئا وراحت البلاد في ست ساعات لا في ستة أيام ، إن الأسلوب الخطابي الانفعالي ضعيف الفاعلية في النفس الإنسانية فكل ما يحمى بسرعة يبرد بسرعة، أما إن كنت تصف حادثة وقعت فيا مرحى بها !أما المستقبل فلنا فيه التفاؤل حسب، وعسى أن يتحقق بإذن الله، والله ولي التوفيق.