على طاولة اليوم السابع-الحرمان يقتل الإبداع

القدس:5-1-2017 من رنا القنبر- ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافية في المسرح الوطني الفلسطيني الحكواتي في القدس موضوع " هل يخلق الابداع من رحم المعاناة؟.

بدأ الحديث ديمة السمان التي أدارت الأمسية حيث قالت:

الابداع يولد من رحم المعاناة، مقولة اعتدنا على سماعها منذ أن وعينا على هذه الدنيا، للدرجة أن البعض ردّدها وآمن بها، واختزل الابداع بدمعة وآهة ألم وفقر وبؤس وشقاء، متناسيا أنّه بذلك يظلم الابداع.. يختزله ويضعه في إطار ضيق محدود، يسيء بذلك للابداع والمبدعين. ولم يعلم بأنه اذا كانت المعاناة تلد الابداع فإن السعادة تفجّره؛ ليصل الى أقصى بقاع الأرض بشهادة العالم، فلا إبداع دون توازن نفسي، والا بقى الإبداع منقوصا لا يكتمل. 

فلو كان المبدع الذي حمل معاناته يعيش حياة ميسورة؛ لاكتمل ابداعه ولصنّف من ضمن مبدعي العالم.

هناك الكثير ممن جاؤوا من رحم أمهاتهم وهم يحملون بذرة الابداع، ولكن وضعهم الأسري الأليم لم يساعدهم على اكتشاف مواهبهم، فلا حافزا خارجيّا.. ولا وقت لديهم لتفعيل الحافز الداخلي، والنتيجة أن تدفن الموهبة في مهدها ولا ترى النور. 

وغفل البعض عن أن مقولة( الابداع يولد من رحم المعاناة) لم تأت سوى محاولة نفسية من بعض المختصين كتحفيز خارجي موجهة لبعض المحبطين ممن يعيشون المعاناة، والذين حبسوا طاقاتهم وابداعاتهم ولم يطلقوها .. كان الهدف أولا مواساتهم وثانيا تعزيزهم ومحاولة استخراج الإبداع الذي يسكنهم. واذا بالمقوله تعمّم وتصبح أساسا للابداع.

الانسان المبدع يولد لديه مقومات الابداع بالفطرة، الإبداع ليس له مكانا أو زمانا.. وليس له ارتباط بالحالة الاجتماعية أو المستوى الاجتماعي، وهو ليس مقصورا على من ذاقوا المعاناة. 

المبدع يُخلق بحسّ عالٍ، يرى ما لا يرى غيره، يلفت نظره أي مشهد، يأسره أيّ منظر طبيعي، يأخذه من نفسه، يشعر بكل ما حوله وكل من حوله، يتعاطف معهم، يتحول هذا الحس إلى كتلة من المشاعر، كانت أليمة أو سعيدة، ومن ثم تتحول هذه المشاعر إلى طاقة تسكن صاحبها فتتفجر، تخرج إلى العيان إبداعا يشهد له الجميع.

فلا إبداع دون توازن نفسي واستقرار، أمّا ربط الابداع بالمعاناة واقتصاره عليها فهو مأساة وكارثة انسانية، على المثقفين فتح هذ الملف من جديد وإثارته وتصحيح المفهوم وتعديله.

وقال ماجد ابو غوش:

المعاناة تصقل الروح، وتمنح القلب صفاء خالصا، المعانة عكس الوهم والسكون، يعتمد شكل الابداع وحجمه على شكل المعاناة وفترتها الزمنية، وثقلها، طبعا هناك ابداع يرافق الفرح على سبيل المثال: نجيب محفوظ ، يوسف وهبي، نزار قباني، لكن كما يقولون الحزن أصدق كثيرا من الفرح، الحزن مقيم والفرح عابر، وقد يختلف الابداع من شخص إلى آخر باختلاف درجة الثقافة والحس والموعظة، وهي الأدوات اللازمة لعملية الابداع.

وكتبت رشا السرميطي :

الابداع - هو نتاج عقلي جديد، مفيد، أصيل، ومقبول اجتماعيا، يحلّ مشكلة ما بطريقة منطقيّة مقبولة. من مرادفاته: إتقان، إجادة، براعة، حذاقة، ومهارة. يرى ويسمع المبدع ما لم يره ويسمعه غيره، كأن يغدو المألوف لديه بطريقة غير مألوفة ينظم بها الأفكار في بناء مبتكر، يخصه انطلاقا من عناصر موجودة ومتاحة، لكنه يوظفها بطريقه مختلفة، وذلك مرده تلك الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين، والعمل على انتزاع ومضة من وضعهما معا من خلال طاقة عقلية هائلة، فطرية في أساسها، اجتماعية في نمائها، مجتمعية إنسانية في انتمائها بالاعتماد على عناصر الابداع: الأصالة، المرونة والطلاقة. كما يمكن اعتبار الابداع القدرة على حل المشكلات بأساليب جديدة تعجب السامع، المشاهد، والقارئ.

مكونات الابداع هي: العمل الإبداعي، العملية الإبداعية، الشخص المبدع، الموقف الإبداعي.

مراحل الابداع: الاعداد وهي مرحلة جمع المعلومات، مرحلة تمثل المعلومات وتوليفها شعوريا أو لا شعوريا، مرحلة الاشراق وهي مرحلة خروج شرارة الإبداع وبدء الإبداع، والتحقيق والتنفيذ.

كتب فرويد عن الابداع:" أنّه كامن داخل كل فرد، لكن خروجه يعزى لأسباب عديدة، منها: الصراعات في العقل الباطن، والتفريغ الانفعالي والتخيل وأحلام اليقظة ولعب الأطفال، وإعاقة القمع النفسي والانسجام بين العقل الباطن والأنا. أما التحليل النفسي الحديث فيركز على ما قبل الشعور في الإبداع، وكذلك يلعب الحدس دوراً هاماً في الإبداع، وهو حكم عقلي أو استنتاج ليس مبنيا على التفكير المنطقي، إنما على اللاشعور، ويتميز الإبداع في الفن بأنه يعتمد على العقل الباطن أكثر من العلوم على المنطق".

إذن يعدّ الإبداع تفاعلا لعدّة عوامل عقليّة وبيئيّة واجتماعيّة وشخصيّة، تهدف إلى ابتكار أفكار جديدة مفيدة ومقبولة اجتماعيّا عند تطبيقها، تمكّن صاحبها من التوصّل به إلى أفكار جديدة واستعمالات غير مألوفة، وأن يمتلك صفات تضمّ الطلاقة، المرونة، الإسهاب، الحساسيّة للمشكلات، وإعادة تعريف المشكلة. لكنّ السؤال الذي يتكوّن من وقع الفكرة: هل الابداع يولد من رحم المعاناة؟

أعتقد بأنّ الابداع مهارة في التفكير، سواء كان الموقف فرحا أم ترحا، وهذه المهارة تولد طاقة تمكننا من السير على الغيم واقتحام الحرائق، أو كسر الزجاج الشفيف حولنا لاكتشاف ما وراء الخوف بشجاعة المعرفة والابحار في اكتشاف مكنوناتها. لسنا بحاجة للمعاناة لنغدو مبدعين، بل إنّ الظروف التي تشكلها المعاناة فتصنع المبدع بعيدة تماما عن الضعف والوهن، لكنّ الظروف القاسية قد يوظفها الماهر بطريقة ابداعية تجعلها قوة تتشكل من المقاومة والصبر، باستثمار قوى عقلية وبيئية واجتماعية، يتم توظيفها بعمق يرتبط بدراجات عالية من التحليل والاسبار في الواقع لايجاد ما لم يصل له الآخر، وإن كنّا نتحدث عن الابداع الأدبي، فإنّني أكاد أجزم أنّ الابداع فكر يتبعه تطبيق عملي، ثمّ تنفيذ يأتينا كقراء بما لم يسبق الكتابة عنه، سواء في قضية ما أو حل لمشكلة ما في محاكمة أفكار الماضي والحاضر لاستشراف مستقبل ما.

ترى كيف يصبح الانسان مبدعا؟

إنّ تقبل الآخر المختلف هو أساس الابداع، فتقمص أدوار الآخرين تجعل الفرد مبدعا في فهم وتحليل الموقف واتخاذ الاجراء اللازم، وعلى صعيد الكتابة الابداعية نرى الكاتب الناجح يتقبل شخصياته باختلافاتها الدينية والاجتماعية، وتوجهاتها السياسية أيضا محاولا طرح القضايا والأفكار التي يريدها أمام القارئ، دون اقحامه برأيه الشخصي ووجهة نظره الخاصة، تاركا له المجال في رؤية الموقف من الزاوية التي كتبها؛ ليقول هو الآخر رأيه فيها، من خلال النقد والتقييم ومحاكمة النص.

أين فلسطين من الابداع؟

في بلادنا كثر المبدعون، ولدينا في فلسطين ابداع علمي وتكنولوجي، وكذا فني أدبي رغم كافة التحديات التي يعيشها أفراد المجتمع منذ سنوات النكبة عام 1948م، إلا أننا لم نزل نشهد مقاومة بالانتاج والمنجزات، ومهما كانت بطيئة أم مصدّرة لدول عربية وأخرى أجنبية، إلا أنّها تبقى أصيلة بفلسطينيّتها، وقد شهد العام 2016م تحديدا الكثير من الانجازات العالميّة، التي رصدت بهويّة فلسطينيّة مثل فوز المعلمة حنان حروب، وتميز مدرسة الطلائع، وطلاب الحساب الذهني لمادة الرياضيات، وجوائز بوكر وكيتارا والملتقى الكويتي وجائزة محمود درويش، وغيرها الكثيرمما رصد لصالح المبدع الفلسطيني.. وهذا يعكس حركة أدبية نشيطة ومتميزة، على الساحة الأدبية تحديدا وجدت من رحم الحصار والذّل والمهانة والاستبداد الذي نعاني منه منذ أكثر من ستين عاما.

إن كثر المبدعين في بلادنا، فأين القدس من مبدعيها؟

أعتقد ولا أكاد أجزم لصغر تجربتي الأدبية وتواضع معرفتي بما قرأت، أنّنا لم نزل مقصرين في الانتاج الأدبي عن القدس، الانتاج الذي يخدم المدينة ويحترم جمالها وقداستها، وكذا مكانتها الخاصة في العالم العربي والغربي، إنّ هذه المدينة بالنسبة لي " ملهمة " في الفن والأدب والجمال الروحي والكوني.

ماذا يحتاج المبدع ليتخطى عقبات الابداع؟

المبدع لا يحتاج سوى الايمان بافكاره، وامتلاك اراده قوية ورغبة في التغيير، ماعدا ذلك من الظروف الاجتماعية والاقتصادية ومحدودية النشر واحتكار المؤسسات الثقافية واقترانها بأسماء معيّنة، قد يسهل عملية الابداع ويقلل مشقاتها، لكنه لن يمنع الابداع ويقتله مادام صاحبه مسلحا بارادته، ويستطيع الدفاع عنه حتى يكبر الغرس، وتمتد جذوره فينمو لنا باسقا مزيننا بأزهى ألوان الزهر والثمر.

من أجمل مقولات الابداع:

هيلين كيلر- الحياة إما أن تكون مغامرة جريئة أو لا شيء.

فرانك سيناترا- أفضل انتقام هو أن تنجح بشدة.

فرانك براون- المبدع هو رجل أكثر بدائية، أكثر تحضرا، أكثر تدميرا، أكثر جنونا، وأكثر عقلانية من أي رجل عادي.

هوراس- من يعيش في خوف لن يكون حرا أبدا.

يقول علماء الاجتماع: إن قوة الكلمات تفوق أي قوة توصل لها الإنسان كالكهرباء أو الطاقة النووية"؛ لذلك كانت كلمات العلماء والأدباء والمشاهير والشعراء ورجال الأعمال والنقاد والمحللين أقوى من أي قوة أخرى، وهذه مقتطفات من عصارة أفكار هؤلاء.

ايفرت داير كسين- الحياة ليست ثابتة، وأولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم هم سكان المقابر والمجانين والموتى.

أبو بكر الصديق- احرص على الموت توهب لك الحياة.

علي بن أبي طالب- لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال.

وكتبت هدى عثمان :

هل يخلق الإبداع من رحم الألم؟

من رحم وطن جائع للحرية، وآهات سلاسل أرض مخنوقة، من رحم الحرمان والفقد، من رحم أنين الليل، تأتي الولادة، تتفجر فوق سرير الأوراق أو إختراع أو فوق الألحان .

هو الإبداع يولد من رحم الألم في حالات مختلفة، ذكر وأنثى ، لا يوجد سن محدد، وطبقات متعددة فالغني والفقير سواء على طاولة الإبداع .

لغويا:أبدع الشيء بدعه أي استخرجه وأحدثه .

اصطلاحيا: قدرات مميزة لأشخاص مبدعين وقدرة على إظهار السلوك الإبداعي كالإختراع ،التصميم ،والتأليف  

ألإبداع هو أن تحول الشيء إلى غير مألوف يذهل العين ويبهره. 

نعم من رحم الألم يولد الإبداع ،فقد ذكر لنا التاريخ العديد من الشخصيات الذين أبدعوا وأتقنوا في مجالهم ولم تمنعهم الإعاقة من تفجير آهاتهم. فمنهم المكفوف( أبو العلاء المعري ،طه حسين، هيلين كيلير ، عبدالعزيز بن الباز) والأصم"بيتهوفين" .

وفي ظل الحروب ،الثورات وظلم الحاكم واغتصاب الحريات نرى أقلاما ومبدعين ترفع لهم القبعات .

ففي السجن مثلا يبدع الكاتب الفلسطيني" باسم خندقجي" القابع في سجون الإحتلال ليكتب روايته الرائعة "مسك الكفاية" .

وقمة الإبداع حين يأتي من داخل الحصار والحرمان، كما في غزة الهاشمية، فنسمع عن إختراع هنا وهناك كاستخدام الطاقة الشمسية عوضا عن حرمانهم الوقود. ونسمع عن مبدعين يرسمون بأقدامهم عوضا عن أياديهم يعبرون عن حالة الوطن المقهور. هنالك الكثير من المبدعين فجروا نهر الألم، لكن السؤال الذي يراودني هل تعتني المجتمعات العربية بمبدعيها؟ وكم من مبدع لم ينل حظه في تفجير طاقات إبداعاته المخزونة ؟

وكتبت هدى خوجا:

الإبداع ليس له شكل معيّن أو منظّم وله جوانب متعدّدة، فالنّظر من زاوية واحدة يولد الجمود وعدم الحيوية في كسب الابداع، ومن أسسة الاتيان بجديد والخروج عن المألوف والمرونة والأصالة والخلق والابتكار.

التّفكير الإبداعي هو جزء من التّفكير، ويرتبط ارتباطا مباشرا بالابداع، ولكنّ الابداع يصف النّتائج، أمّا التفكير الابداعي فيصف العمليات التي يمر بها؛ مع الاهتمام بتوليد الأفكار، وعلى المعلّم الاهتمام بتدريب المتعلّم على مهارة التّفكير الابداعي، وتنمية طرق التّفكير المختلفة، والاهتمام بالكتابة الابداعيّة.

من هم عشاق الابداع؟ 

أفكارهم متقدّمة ورواد همم مرتفعة عالية، إنّ وراء كل إبداع إنسان ناجح آمن بفكرته وتحمل المعاناة لأجلها.

أبعاد الإبداع

الارادة والتفرّد والقوة والألم والمعاناة، والوضوح والحرية والطموح والانعزال المؤقت بالبعد عن الضجيج والخيال، النشاط والصّبر. 

إنّ الإبداع يخلق ويولد من رحم المعاناة والألم والحرمان بأنواعه المختلفة، والشّخص المبدع يخلق من معاناته إبداعا بأشكال مختلفة وطرائق متعدّدة ومتجددة مبتكرة وأصيلة بتراكيب خلاقة .

وقالت رائدة أبو صوي:

الأبداع مرتبط بالموهبة والظروف المحيطة بالمبدع. وخير دليل على ذلك الكتاب الكبار ،الكاتب الكبير جميل السلحوت ،كان شاهدا على مأساة الشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948، عاش ومن كانوا بعمره طفولة قاسية جدا. واصفا اياها بالطفولة الذبيحة .حيث لم تتوفر لديهم آنذاك أية مقومات للحياة الطبيعية .الفقر والأمية أجتاحت جميع جوانب حياتهم . حتى أن الأساليب التربوية كانت سيئة جدا من حيث الضرب والعقاب والترهيب .لكن رغم ذلك كان لديهم الأصرار والتحدي والرغبة في تغيير مسار حياة قاس جدا .

الكاتب الكبير ابراهيم جوهر، عاش فترة الحرب والمأساة فأبدع .يقول عن طفولته 

"لقد عشت طفولة جميلة رغم بؤس الأمكانيات وبساطة العيش وسذاجة الناس. فكنا نصنع بخيال مجنح من أي شيء شئا،.ومن اللاشيء كل شيء .

الأديب والكاتب الكبير محمود شقير، يقول عن طفولته: الأحداث والظروف التي مر بها الشعب الفلسطيني تجعل الطفل شابّا قبل آوانه .

الفنان سليمان منصور فجع برحيل والده وهو في الثالثة من عمره تاركا زوجة ثكلى وستة أبناء .

العالم أديسون كان فاشلا بالمدرسة مع مشاكل بالسمع ،استطاع بتشجيع من والدته التي كانت تقول له "اذا قررت النجاح ستنجح" وأبدع .

قوة الأرادة تخلق الأبداع .

الموسيقار العالمي بيتهوفن، كانت طفولته تعيسة نظرا لقساوة والده الذي كان يجبره على التدرب على البيانو ساعات طويلة، من دون رحمة حتى اذا توقف ضربه .

إذ كان طموح الأب أن يجعل منه شبيها بموزارت ،في عز صعوده أصيب بأخطر مرض يمكن أن يحل بموسيقي وهو الطرش قبل الثلاثين .من أشهر مقولات بيتهوفن  التي تجسد اصراره على الحياة "كدت أضع حدّا لحياتي البائسة إلا أنّ الفن وحده هو الذي منعني من ذلك". 

عميد الأدب العربي طه حسين قاهر الظلام، فما أقسى على الأنسان أن يعيش طوال حياته سجينا للظلام !فقد بصره وهو في الثالثة من عمره، ومع ذلك استطاع أن يؤلف عشرات الكتب .ويقدم للأدب العربي المناهج والدروس .

الأرادة والتصميم والموهبة والقلق والعلم ووجود الحاضنة الداعمة من العوامل التي تخلق المبدع .

شارك في النقاش: جميل السلحوت، خضر أبو ماضي، حازم القواسمي، عبد الشويكي، طارق السيد، نسب أديب حسين، سوسن عابدين الحشيم، سعيد عياش، يحيى الحشيم، طلعت علوي، ليان العباسي، محمد عمر يوسف قراعين، أسماء البخاري وآخرون.

وسوم: العدد 702