تعزية

الشيخ حسن عبد الحميد

تعزية من قلب محب إلى آل الشامي في أي أرض 

وتحت أي سماء في الفقيد الحبيب الشيخ زكريا الداعية الموفق والمحب المخلص الذي وافته المنية على أرض الكويت بعد صراع مع المرض رحمه الله وأسكنه فسيح جناته 

آخر لقاء معه كان يوم زواج أحد أولاده وأحب أن أكون نجم الحفل الذي حضره كل علماء مدينة الباب  .

المرحوم إن شاء الله داعية على أرض وطنه وعلى تراب الكويت الحبيبة أليس منها الوزير يوسف الرفاعي والداعية الكبير أحمد القطان 

إن للكويت مكانة في القلوب على صغرها تقف مع الدعاة وتنشر المساعدات هنا وهناك 

وفقيدنا زكريا عاش على أرضها وذكّرنا بنبل أهلها ورجاحة عقل أميرها علما أننا دعاة لا قضاة نذكر الحسنات ونغض عن الأخطاء والسيئات وشرعنا يأمرنا بذكر محاسن موتانا ومن باب أولى محاسن أحيائها .

نحن ومنا الفقيد دعاة لا قضاة أن أحسن الناس أحسنا وإن أساءوا تجنبا إساءتهم  .

مكثت الساعات الطوال في بيت الفقيد مع أنه من مشرب وأنا من مشرب ولكن يجمعني وإياه الوفاء لدين عظيم ونبي كريم صلوات ربي وسلامه عليه 

الفقيد أبتلي بفقد أسرته فصبر ، صبر على الآلام والمحن : لاتفارقه ابتسامة الوجه والعمامة التي يفخر بها لاتفارق رأسه واللحية التي كان يعتز بها لأنها سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام 

نعم رحل خريج الخسروية وكلية الشريعة بدمشق 

صاحب الابتسامة الدائمة والحضور الطيب في عمله بفهرسة الموسوعة الفقهية في الكويت 

في آخر اتصال بيننا كان يعتبر المرض منحة لا محنة رحمه الله فرغم آلامه تجده لطيف المعشر

فكه الحديث صابرا محتسبا 

سلام عليك زكريا على اسم نبي كريم  .

سلام عليك يافقيد مدينة الباب وفقيد الأحباب الذين عرفوك

في جنة الخلد مثواك إن شاء الله فاللدين عملت وتحت راية عظيمنا محمد عليه الصلاة والسلام سرت فطب نفسا إن شاء الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين 

إلى جميع آل الشامي في سوريا والكويت أحر التعازي وأخلص الدعاء لقد إنضم إلى ركب المعالي عضو جديد كان يحب الله ورسوله وهو من شجرة مباركة إن شاء الله لأنهم يحملون الكلمة الطيبة أينما حلو 

وتحياتي وقبلاتي لعميدهم الشيخ صهيب ابن الصديق العزيز محمد الشامي رحمه الله وأخو الحبيب عبد العزيز رحمه الله لك منا السلام يا ابن الكرام وسليل المكرمات والأمجاد .

رحمك الله أيها الداعية إلى شرع ربك في بقعة عزيزة على جميع المسلمين : الكويت .

ما كنت أظن أن أعيش لأرثي حبيبا وعزيزا  اسمه زكريا وها قد سبقني إلى الدار الآخرة فسلام عليه في تلك الدار 

أسرة الفقيد

آل الشامي 

أبناء الكويت 

أبناء مدينة الباب عظم الله أجركم وجبر مصابكم .

والموت باب وكل الناس داخله فليت شعري بعد الباب ما الدار والقبر دار لكنه بدون نجوم فهنيئا لمن جعل في القبر أنيسا فأكثروا من قراءة القرآن والصلاة على سيد الأنام عليه السلام 

يازكريا غدا تلقى الأحبة محمدا وصحبه فسلم لنا على رسول الله عليه السلام 

سلام عليك أيها الراحل إلى ديار الأحبة محمد وصحبه عليهم السلام والرضوان 

يازكريا 

يامن يعز علينا أن نفارقهم 

يازكريا أن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك لمحزونون

أبا بسام عندي الكثير  من الكلام لكن عزاؤنا أنك قادم على كريم منان 

وسلام عليك أبا أسامة في الخالدين 

ورحمة الله وبركاته 

اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده

اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك مات صابرا محتسبا وهو يشهد لك بالواحدانية ولرسولك بالشهادة فاغفر له إنك أنت الغفار 

اللهم أجزه عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفوا وغفرانا 

اللهم أنزل على أهله الصبر والسلوان 

اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه 

اللهم ثبت قدمه يوم تزل الأقدام 

اللهم اكتبه عندك من الصابرين وجازه جزاء الصابرين 

اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين 

اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وانثانا 

اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان 

اللهم آنسه في وحدته وفي وحشته وآنسه في غربته .

عظم الله أجركم  .

( وبشر الصابرين )

وسوم: العدد 799