صديقي وأخي في الله (طلال محمد درويش)

شاعر مبدع  وأديب كبير ..عشت معه في ثانوية دبي أواخر القرن النيلادي الماضي  أكثر من عشر سنوات كان ذكيا ؛لبقاً وذا أخلاق طيبة؛ ظلت علائقنا قوية وبيني وبينه آلاف الأميال..

 مات منذ أيام 

قلبت أرقام الهواتف في جهازي اليوم ؛ 

فوقع رقم هاتفه بين يدي ..

لن يرد علي ؛ ولن يكلمني ...

مع ذلك طلبته ؛ فجاءني الرد ( متوقف عن العمل ؛ اتصل بعد قليل)

لم أتصل ؛ فلن يجيبني 

فقد سبقني إلى الهدف المنشود 

كان ملء السمع والبصر...ثم غاب..

هكذا الدنيا ..

 لا أمان فيها

 ولا مستقبل 

ولا ثبات فيها

تغر طالبها؛ 

وتضحك من راغبها..

ثم تتخلى عنه سريعا 

فهي زائلة 

والحياة فيها قُلّب

والأمل فيها خُلّب

ينتهي شوطها فجأة 

ويرى المرء نفسه بعدها في عالم الحقيقة..

نعم في عالم الحقيقة

فهل ندرك هذا عمليا

ونفهمه واقعا لا بد منه

فنرحل ومعنا زادنا إلى المآل الدائم؟؟؟

وسوم: العدد 818