في رثاء الشيخ فتحي الصافي رحمه الله

عبدالله نجيب سالم

clip_image002_32230.jpg

فتحَ اللهُ فتوحَ الصالحينْ

وصفا القلبُ صفاءَ الصادقينْ

باسمُ الثغرِ ضَحوكٌ دائما

أبيضُ الوجهِ مع الشيبِ الرزينْ

جذبَ الخلقَ بأسلوبٍ سَما

دون تعقيدٍ بدنيا أو بدينْ

كم نكاتٍ ضَمّها في قصةٍ

وحواديثِ النساءِ والبنينْ

لا يَملُّ الناسُ من تَدريسهِ

خَلطَ الهزلَ بتَفهيمٍ رصينْ

مرةً يَحكي لنا عن نفْسه

أو عن الزوجِ وفعلِ السابقينْ

يُفرحُ الناسَ لِيُلقُوا سمعَهمْ

لا يُحبُ الناسُ درسَ العابسينْ

يَحفظُ الأحكامَ لا يَجهلُها

أخذَ العلمَ عن المستوثَقينْ

فهو أن شئتَ بَسيطٌ هادئٌ

وهو ان شئتَ قويٌ لا يلينْ

ودَّعَ الناسَ بقولٍ ملهَمٍ

عندَ ربي راحتي يا سامعينْ

ربِْ قد فارقَنا في لَوعةٍ

ومضى يَدعوكَ شأنَ المتقينْ

فهو في فضلِكَ ربي طامعٌ

كُنْ له ياربِّ في الحَشرِ مُعينْ

والْقَهُ عندَ الحسابِ آمناً

ثَقِّلَنْ ضِحكتَه للحاسبينْ

مِنبرُ الصافي يتيمٌ واجِمٌ

رَاحَ مَنْ يَشرحُ درسَ الضاحكينْ

وسوم: العدد 823