همسة في أذن حبيب !؟

البُعد جفاء - كما يقولون - ؟ فلماذا تضاعفه ، وقد أصبح التواصل ميسراً ، يُقرب كل بعيد !؟ 

في أوائل الستينيات كنا طلاباً ندرس في حلب ، وكان أهلنا وأصدقاؤنا في جسر الشغور لانملك هاتفاً ولا يملكون ، فلم نعجز عن كتابة الرسائل ، نرسلها بالبريد ، وننتظرها بشوق !

إذا نفدت  ( الخرجية ) المصروف الشخصي كان أحدنا يذهب إلى محطة انطلاق سيارات الأجرة ، وأول مٓن تراه من أبناء بلدك ، ويرى أنك غير مسافر يُهرع إليك ليقول لك هل تحتاج شيئاً ؟ فيناولك ماتطلب ! ويودعك بالقول : أنا أحاسب أباك عندما أصل البلد !!

{ حفظ الله ذلك البلد ، وأهل البلد .... وأخلاق التواصل في ذلك الوقت }

وسوم: العدد 824