الأخ الحبيب أبو العلاء، محمد عطا بن الشيخ محمد زين العابدين جذبة في ذمة الله

 رحمه الله وتقبله في الصالحين ..

في وداع لراحلين ..

jazba894.jpg

من إخوة الركب الأوائل في مدينة حلب ، وظلت تضمنا المجامع واللقاءات والحوارات حتى فرقتنا الهجرة . كان رحمه الله تعالى محبا لإخوانه ، شغوفا بنصرة الإسلام العقيدة والفكرة والمشروع . صاحب عقل مستنير ، وعلم واسع ، وثقافة محيطة ، ورأي مستقل ، موطّأ الأكناف ، لين الجانب .

 أذكره قبل أن تشتتنا الهجرة يعد لمجلة حضارة الإسلام عنوان : مفكرة الشهر يجمع فيها أشتاتا من أخبار السياسة والدعوة والفكر والثقافة فيفيدنا ويمتعنا ويلفت الأنظار بما يلاحظ إلى أمور لا يدركها إلا العالمون .. ونظرا لأن مجلة "حضارة الإسلام " كانت مصنفة " مجلة فكرية جامعة" فكانت تأتي أحبار مفكرة الشهر بتنوعها وحسن اختيارها كشربة ماء على ظمأ .. جعلها الله في صحائف أعماله ..

ثم بقينا والأخ الراحل الحبيب"  أبو علاء " وهكذا كنا ندعوه على صلة خلال إقامته في العربية السعودية تجمعنا المناسبات والآحايين فنراه هو هو التزاما وشغفا بالعمل وحبا بالعاملين ، وتنبيها على الأولويات وتحذيرا من الفاتنين ..

حمل لنا اليوم الخميس الثاني والعشرون من محرم 1442 نبأ وفاة أخينا الحبيب في مدينته حلب التي طالما أحبها مصابا بوباء الكورونا ..نسأل الله أن يتقبله في الشهداء ، وان يلحقه بالصالحين ، وأن يزيده من فضله إحسانا وعفوا وغفرانا ..

وأن يحسن عزاء أسرته  إخوانه وأنجاله وأحبابه وأهل خاصته أجمعين ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 894