فقيد السودان الدكتور المهندس حسن عمر عبد الرحمن في ذمة الله

إنا لله وانا إليه راجعون                 

تعرفت على الدكتور المهندس عمر حسن عبد الرحمن في عام ١٩٨٤ في الخرطوم عن طريق الدكتور الفاتح حسنين حفظه الله ومن ثم كان بيننا تواصل مستمر وتشاور في أمور متعددة، ولقد خبرته وتعاملت معه عن قرب  فهو ذاك المهندس الذكي الألمعي الذي أنهى دراسته في الولايات المتحدة الامريكية في سبعينيات القرن الماضي بدرجة امتياز على دفعته فعرضت عليه الحكومة الأمريكية امتيازات كثيرة  (الجنسية، والراتب المغري...) كي يعمل في أمريكا ولكن فقيدنا كان صاحب قضية ومشروع فعاد إلى السودان للمساهمة في تحقيق حلمه  فكان من الجند المجهولين  الذين ساهموا في إقامة المشروع الإسلامي في السودان فكان يعمل بعيدًا عن الأضواء.

فقيدنا صاحب مزايا كثيرة وخصال حميدة منها الكرم والمروءة والشهامة والنخوة فلم يتأخر أو يتردد في مؤازرة قضايا أمته الإسلامية في أمور كثيرة منها دعمه لقضية إخوانه وأهله في بلاد الشام.

وداعا يا أخي د. حسن عمر عبد الرحمن

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا حسن لمحزونون

تغمدك الله بواسع رحمته وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان

وسوم: العدد 913