مع صديق عزيز

أخي وصديقي الدكتور طلال الدرويش – رحمه الله فقد توفي منذ سنتين- له في القلب مكانة سامية ، يمتاز بالأدب ولطف المعشر ، كان شاعراً مبدعاً يجري الشعر على لسانه سليقة ، وهو له مطواع.

اعتادت ثلة من أصدقائه قبل أن يُتوفّى بسنوات أن تستقبل منه كل صباح جمعة أبياتاً ذات معنى راقٍ.رنّ هاتفي مرة وأنا في لقاء فأسكَتّه دون أن أعلم أنه من طلال. ترك لي على الواتس رسالة الجمعة ، فرأيتُني أقول

::::::::::::::::::::::

رسالة تسعدني في كل يوم جمعة

وفي الصباح نشرها يهديك عطراً أرفعه

تأتي مع الإشراق أفكاراً ثماراً مونعة

" طلال درويش السنا" يراعُه ما أبرعه

....................................

وأمس كنتُ غارقاً بين رجال أربعة 

حوارُنا يمضي حثيثاً في أمور ممتعة

كان النقاش آخذاً منّا فروعاً مترعة

ورنّ هتّافُ "طلال" سادساً أو سابعه

لم أنتبهْ.! أسكتّه ،كي أتّقي المقاطعة

.................

وبعدُ ألفيتُ الندا منه .. هممتُ أسمعه

هاتفته فقيل لي : نوم هنيء سارعَه

سجلتُ أني كنت في لقائنا في "معمعة"

معتذراً وواعداً أن أصلح الأمر معه!

...........................

وجاءني منه جوابً رائع ما أنصعه!

يقول فيه داعياً في حكمة مرصّعة

(وقيت شر المعمعة وكل نذل إمّعة

ومن إذا سار الهوى أنى سرى سار معه

هذا زمان سادَهُ رويبض وإمّعة)

وسوم: العدد 1013