(أمسية الاثنينية) بجدة تحتفي بمسيرة إحسان أوغلى

بيان صحفي

كأمين عام لمنظمة التعاون الإسلامي

جدة ـ 12 نوفمبر 2013

أقام عبد المقصود سعيد خوجة، حفل تكريم في أمسيته المعروفة في جدة (موسم الاثنينية الثقافي)، ليل أمس الاثنين 11 نوفمبر 2013، احتفاء بمسيرة العطاء للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى. وقال خوجة، إن الأمين العام للمنظمة قد مضى في مهمة شاقة نحو الإصلاح، وأضاف: (باعتباره أكاديميا مرموقا وباحثا لبقا، كان رائده الإصلاح منذ تسلمه منصبه، فاتخذه شعارا إستراتيجيا، وذلك بوسطية متوازية، واعتدال قديم بغير اضطراب، تحديثا لكل مفاصل المنظمة وأجهزتها).

ولفت خوجة إلى جملة الإضافات التي اعتمدها إحسان أوغلى في عمله منطلقا من مفهومي الاعتدال والوسطية، نحو حقوق الإنسان وتمكين المرأة، وغيرها الأمر الذي أدى إلى إحداث نقلة نوعية في خطة عمل المنظمة، وبرنامج عملها العشري، بدءا من ميثاقها الجديد، وإدارات جديدة في المنظمة، مؤكدا أنه لم يتردد في دعم الأقليات المسلمة وقضايا الأمة الإسلامية السياسية.

وأعرب إحسان أوغلى عن شكره لـ (المملكة العربية السعودية، ولخادم الحرمين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين، وسمو وزير الخارجية، ورجال السعودية على هذا التواصل)، وقال لولا الدعم والآفاق الواسعة التي قدمها الملك، لما وصلت إلى كل ما وصلت إليه).

وبيّن إحسان أوغلى بأن المنظمة، وبعد تغير الواقع السياسي في العالم، جاء دورها متجددا، مشيرا إلى أنه لاحظ هذا التغير، وأكد أن إصلاح المنظمة جاء من ضرورة أن يكون لها دور في العالم، باعتبارها ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة.

وشدد على أن الأمانة العامة لـ (التعاون الإسلامي)، قد وضعت الأسس للعديد من الخطوط العريضة في مجالات سياسية واقتصادية وحقوقية وغيرها، مؤكدا في الوقت نفسه بأنها حققت نجاحات عديدة في كل تلك المجالات، ما جعل القوى الدولية الكبرى في العالم والمنظمات الدولية، تسعى إلى علاقات إستراتيجية معها.

بدوره، لفت إياد مدني، الأمين العام المقبل للمنظمة، والذي حضر الحفل إلى إنجازات سلفه، وسط قضايا شائكة لا تزال تواجه المنظمة، يأتي أبزرها مسألة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وقضية الساحل الإفريقي الطارئة، مشيرا إلى أنها قضايا لا تملك فيها المنظمة قرارا منفردا، وتساهم في حلها منظمات دولية عديدة. وقال إنه ما من شك إن الأمين العام الحالي قد أعلى البناء، وجعل للمنظمة مكانة واحتراما في العالم، مشيرا إلى أنها أصبحت لاعبا مؤثرا ومعترفا به، ونوه في الوقت نفسه بجلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة في 27 أكتوبر الماضي، والتي أكدت حرص القوى الكبرى على دور للمنظمة، موضحا بأنه أمر يبعث على الفخر.

في غضون ذلك، قال محمد أحمد طيب، مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكة المكرمة، إن إحسان أوغلى أثبت أنه على مستوى ثقة بلاده فيه، وعلى قدر طموحات الدول الأعضاء، حيث شهدت المنظمة في عهد إدارته إنجازات غير مسبوقة.

وقال أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأمين العام الحالي قد جاء بمنظمة التعاون الإسلامي إلى سن الرشد، ونفض عنها غبار المجاملات، وأعطاها وزنا في المجتمع الدولي، حتى أصبحت ثاني أكبر منظمة دولية تمثل مليارا ونصف من المسلمين.

من جانبه، قال عبد الله عالم، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، إن إحسان أوغلى واصل بكل حزم وحكمة مسيرة العمل الإسلامي المشترك، وما قام به من مبادرات طيبة منذ تسلمه منصبه، لخير على حكمته وقيادته المستنيرة لمنظمتنا.