تهنئة من مجلس قبيلة النعيم للشعب السوري الصامد

تهنئة من مجلس قبيلة النعيم للشعب السوري الصامد

ولجميع المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك

بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لعام 1432 ، يتقدم مجلس قبيلة النعيم في سورية وبلاد الشام

بأجل التهاني وأسمى الأماني للشعب السوري الحر الأبي 

إخوتي وأخواتي الكرام.. الشعب السوري الثائر البطل على أرض سورية.. معاشر السوريين الذين هجّرهم الظلم في أصقاع الأرض.. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال والطاعات، وجعل جزاءه الفردوس الأعلى و كل عام وأنتم بخير ونصر وعز وتمكين ورفعة وسؤدد.

أيها الشعب العظيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: رغم الحصار والنار والدماء والأشلاء نرسل  لكم تهنئة بالعيد.. نضمُّها إلى آلاف التهاني التي تبادلناها بشهدائنا على ثرى الوطن الحبيب، اللهم ارحمهم وتقبلهم في فردوسك الأعلى آمنين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. تهنئة بالعيد.. نرفقها بباقات الدعاء لعشرات الآلاف من جرحانا الأبطال، الذين صنعوا لسوريا عيدها الحقيقي.تهنئة لكل السوريات اللاتي نفخر بصمودهن وثباتهن وشرفهن على مر التاريخ.

تهانينا لك شعبنا , تهاني الحريه والعزة والكرامه ، والأنعتاق من حياة الرق والعبوديه ، بذلت كل ما تملك ، بذلت الغالي والرخيص ، وبكل رضى وطيب نفس ,هنيئا لك ، أبناؤك جادوا  بأرواحهم وبكل سخاء وبكل عزة وروح اباء ، وتحملوا الام الجراح واسواط الجلادين ولم يأبهوا لتنكيل وترحيل ولم يبالوا بتهديد ووعيد ، ثاروا على التسلط الطبقي بكل أنواعه السياسي والمذهبي والاجتماعي والاقتصادي والعسكري والامني ،،، من اجل ان يتخلصوا من حياة العبوديه التي مارستها عليهم السلطة الأسدية القاتله لعقود نافت عن الأربع لكسر قيودهم والتخلص من حالة الإذلال،  التي مارستها عليهم سلطة أشباه الرجال.

هنيئا لشهدائك وجرحاك ومعتقليك ومهجريك ، هنيئا لاحرارك ، هنيئا لثوارك ، هنيئا لكل ذرة من ترابك استقبلت نقطة من دم ابنائك ، هنيئا لكل نسمة  من هوائك تعطرت بعبق عطر شهدائك ، هنيئا لهم جميعا فقد حققوا الفوز والانتصار , وابطلوا كل مخطط فاسد متآمر غدار

إخوتي وأخواتي الكرام.. من أرض سورية الغالية.. سنفرح بالعيد؛ بما فتح لنا مولانا من الطاعات في رمضان، أسوة بحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك الفرح بالعيد رغم جراحات المسلمين.

سنفرح بالعيد تفاؤلاً بالنصر المبين على الطاغية بشار وأعوانه الظالمين أينما كانوا، وتعالياً على النكبات والكوارث، وتسامياً عن الأرض، وتطلعا للسماء والعلياء.

إخوتي وأخواتي..

أفراحنا وأحزاننا مشتركة.. عيدنا للتواصل يذكرنا بصلة من تقطعت بهم السبل، وتفرق منهم الشمل..

وعيدنا يومُ أكلٍ وشربٍ ينبّهنا لمن جاعوا من أهلنا والمسلمين.

ما أجمل الطفل يقاسم حلواه كلَّ الأطفال، فتمتلئ نفسه بمعاني الكرم والمواساة والأخوة والمحبة.

ما أبهى السورية وهي تكتفي بقطعة حلوى واحدة تتناولها بمشاركة كل المنكوبات حولها.

ما أعظم الرجولة حين يوزع الرجل اهتمامه ووقت عيده على أهله من جميع السوريين، من ضيوف لاجئين ونازحين ومشردين.

ما أجمل الحياة حين نتأكد أن ما قدمناه لغيرنا هو الباقي لنا. وأما ما أكلنا واستهكناه فقد فني وانتهى.

ما أجمل العيد حين نتحلى بالتفاؤل بأن يكون عيدنا عيدين، عيد شكر وعيد نصر، مع التهيؤ للرضا بقدر الله مهما كان، قائلين: مرحباً بالنصر متى جاء، رضينا بما اختاره لنا ربنا الكريم ومولانا الجليل.

ربنا نسألك أن تسرّنا فيما ساءنا من مصائبنا، وأن لا تسوءنا فيما سرّنا من عيدنا، وأن تجمع لنا بين الأجرين، أجر الصبر وأجر الشكر.