خفف الوطأ

عبد الزهرة لازم شباري

[email protected]

خفف الوطأ  فها هي جنتي

تشكو الخرابْ ،

والأرض يا صاحبي أدمنتها الأنوثة

في محاريب الدوابْ ،

والرياح ها هنا تبكي وتجهضها

السيولْ،

والمتاريس على أرضي أبت

ألاّ تجولْ ،

خفف الوطأ ولا تنسى على زمن

تعامد فرعه دفق الأصيلْ ،

ونسى بقايا ورد نهدك

في قميص النوم يحلم في خمولْ ،

ها هم الآن يمدون التراث على

أعلامهم غبش الصباحْ ،

ويبذون العصافير الصغيرة في

مزاريب النباحْ ،

ها هم الآن يندون الطرابيش الملونة

فوق ناصية النساءْ ،

ويمجون الطحالب فوق أوجههم

مخافة في المساءْ ،

فلأنت عدت في ذهولك

أو كدت

تحلم في متاريس النساء

بلا دليلْ ،

خفف الوطأ ولا تنسى غيابك

يا جليلْ ،

ها هو الوطن المجيدْ ،

يمشط وجه ناصيتي بماءٍ

كالجليدْ،

ويعود إلى جسدي بعسجده

التليدْ ،

ويهيل أبجدية الأعمار

في درب ظليلْ ،

إنه رأسي وقلبي ،

في قواميسي شعاري..

ومواويلي ووجديْ ،

في حضوري وغيابي صاحبي

نبضي رياض ٍمن حنينْ ،

ها هم نجماً وظلاً فوق

 أكتاف المرايا،

ها هم شعراً وزهراً في

رياض الوالهينْ،

قد تعودت فلا تنسى

ها أنا ضمخت قلبي بالقصائد بالطيوبْ ،

وأنا الواله في شمس البنفسج

في طيوبك ..

في مدارات الحبيبْ ،

ها هو المجد تعالى وتعاليت فتوناً

في رؤوس النخل يعلو

في شناشيل الجنوبْ !!

 

 

 

                                    في البصــــــ29/5/2010ـــــــرة

 

                                                             

 

 

 

 

 

 

 

نداء في رهبنة الصمت

عبدا لزهرة لازم شباري

 

 

منذ سنين تناءت رماح العشيرة

واستفاض الحنينْ ،

وغّيّض ماء الفرات إلى ضفاف

الجزر النائية متعباً..

بفيض الأنينْ ،

وماج المساء بفرط  حزينْ ،

والعيون..

والعيون يا صاحبي

 التي أفحمت رموشها

وخز الإبر وبراكين الدماءْ ،

تجلت مرهونة بنقيق الضفادع

في برك من مزارع باتت خواءْ ،

عمدت راكضاً عبر الضفاف

ولكن سيوف بنو قومي ..

أحالوا ركضي نحو القوارب المثقوبة..

قطّعوا أشرعتي في مهب

 الريح وصالْ ،

وباتت ذوائب حبيبتي