(عبارة) غُرِسَت في الوجدان

عهد هيثم عقيل

 

في ذكرى وفاتك ماذا عساي أن أقول يا جدي الحبيب

ماذا أقول وأنا لا أكاد أصدق أن عاماً مضى وأنت دفين التراب

مازلت أستشعر روحك العذبة بيننا، كلامك الطيب ونصائحك لنا، هيبة وقارك

قوة جأشك و عظيم صبرك..

لا زلت أستذكر عبارتك لنا وكأني أسمعها من فمك الطاهر للتو واللحظة في كل مرة

أسترجعها في ذاكرتي..

"هل تدعون لي يا أحفادي؟

بالنسبة لي أنا أدعو لكم دائماً في صلاتي"

كنت أتلعثم أحيانا خجلاً من نفسي، فدعائي له رحمه الله لم يكن على الدوام كإخلاصه

بدعائه لي.

وتمضي الأيام ثم الشهور، وتتوفاه المنية رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه

وأدرك حينها معنى عبارته وسؤاله المعتاد، وكأنه كان يوصيني بالدعاء له بعد موته،

كان يريد غرس تلك العبارة في قلبي وروحي وعقلي حتى لا يمحوها الزمان مهما حصل

فأستمر بدعائي له رحمه الله.

جدي الحبيب:

أريد أن أطمئن روحك العذبة التي تحيط بي، أني عاهدت الله بأني لا أنساك بدعائي

وتحديداً في صلاتي كما كنت توصيني جدي الغالي

هذا أقل الحب والامتنان أقدمه لك يا أعظم الرجال وأصبى الفتيان..