الأخ المجاهد الكاتب الأديب طاهر الحمدو، أبو عابد، في ذمة الله..

في وداع الراحلين

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

clip_image001_ede61.jpg

لبى النداء ليلة أمس بعد صلاة العشاء في الحرم الشريف الأخ الحبيب طاهر الحمدو بعد رحلة اغتراب طويلة منافحا عن دين وعن وطن ..

وظلت مقالاته المعبرة عن رؤية وعن واقع تقرع على الغافلين والمتغافلين . ويكفي الفرد شرف المحاولة ، ونرجو الله ألا يحرم أخانا الحبيب أجرها ..

أول ما تعرفت على أبي عابد تعرفت عليه صهرا لشيخنا الشيخ عبد الله علوان رحمهما الله تعالى . ثم توثقت العلاقة فلا أكاد أمر بمكة المكرمة حاجا أو معتمرا إلا ويتأبطني أبو عابد إلى مائدة غدائه التي تظل دائما عامرة بكرم صاحبها وجوده وخصب وجهه ..

الأخ طاهر العبدو أصر أن يكون الصوت الحر والملتزم في آن ، الصوت الملتزم ،في الدفاع عن الإسلام والدعوة وعن جماعة الإخوان المسلمين ..

رحم الله أخانا أبا عابد وغفر ذنبه ، وتقبل منه ، وأجزل مثوبته ، ورفع درجته ، وأحر مشاعر العزاء لأسرة الأخ أبي عابد ولأنجاله ولإخوانه ومحبيه ..

والعزاء موصول لأسرة القلم ، ولمركز الشرق العربي الذي فقد بفقد الأخ أبي عابد قلما من الأقلام النيرة المدافعة عن الدين والوطن ..

وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 713