أستاذي الطاهر مكي .. دعاء وتحية!

clip_image001_2ea9d.jpg

أجل؛ أجل؛ إنه هو؛

هو هو؛

إنه هو؛

كما سمعتُ عنه؛ وكما قرأتُ له!

يا ربِّ؛ إنَّ له لَهَيْبَةً؛

وإنَّ له لَسَمْتاً؛ ما رأيته في أساتذة الدار؛ ولا غير الدار!

فشهرته؛ تسُدُّ الأُفُق؛ وعِلْمُه الغزيرُ الموسوعيُّ؛

لا يدل إلا عليه؛

هو هو؛ فقط!

هو هو؛ بتواضعه المتوضِّئ؛ بأمواه؛

الأولياء؛ والصالحين؛ والأقطاب؛

فـ(مكتبه) في كلية دار العلوم؛

يُرَحِّب بالمُرِيدين؛ والمُعْوِزين؛ والسائلين؛

فمِنْ كثرة؛ الزحام؛

تظن نفسك في أروقة الأزهر الشريف؛

بطُلاّبها؛ وفرحهم؛

أنهم؛ بحضرةِ؛ الإمام العليم؛

يستعدون؛ لنَهَلِِ القبسات منه؛

وهو؛ كلما ازداد عدد المريدين؛

كان إحساسه؛ بالمسئولية المُلقاةِ على كاهله أشد

فعاد شاباً؛ يعرض العلم سلسبيلاً؛

ويتناقش بحريةِ تامةٍ؛

مع أبنائه طالبي المجد الدنيوي والأُخروي!

فالنورُ في جبهته؛

والسكينةُ في عينيه؛

والصدقُ في ضميره ولسانه؛

والإخلاصُ في كل ما يصدر عنه؛

والفصاحةُ؛ عنوانه وطريقه؛

والألقُ ديدنه؛

والتَّمَنْطُقُ سبيله؛

فرحمة الله على(الطاهر المكيِّ)

رحمةً واسعةً؛

فاللهمَّ؛

اجعله لنا شفيعاً من زقوم وسعير!

وأنزل علينا؛ على قلوبنا الإيمان؛

واغسِلنا؛ بثلجِ الصبرِ؛

وتقوى الاستطاعة؛

وقوة الاحتمال؛

وزاد التحمل؛

فكَمْ فَكَم .. نحتمل بُعْدَ الشيخِ عنّا؛

وكَمْ نصمد أمام هول المصاب؟!

إلهي؛

أرشِدنا؛ وألهِمنا؛

وأنْزِلْ علينا؛

بَرْدَ التسليم؛

وقوةَ الاصطبار؛

فقد حارتْ قوانا؛

وفارتْ ألبابنا؛

وجارتْ أنفسنا؛

ولم يعدَ لنا إلا أنتَ؛

فاجمعنا بأستاذنا(الطاهر مكي)

في فراديسك العليَّة؛

واجعله لنا إماماً؛

كما كان لنا في هذي الدنيا؛

وبلِّغه؛

منّا السلام؛ والدعاء؛

فقد مضى؛

وتركنا؛

يتامى؛

حزانى؛

هلكى؛

ثكلى؛

فَمَنْ يقودنا؛

نحو طريق الله؛

بالأخلاق؛

والعلم؟!

فقد كثر الغَبَشُ؛

وزاد الظَّرَشُ؛

وامتلأتْ حيواتنا بالضَّبَش!

فـ(غُثاءُ) الزَّبَدِ؛

يطلبنا؛

ولا نجاةَ إلاّ أنتَ؛

فنَجِّنا؛ كما نجَّيتَ محمَّداً، والأنبياء؛

وكما نجَّيتَ؛

(طاهرَ) الأولياء؛

اللهمَّ آمين

آمين.

وسوم: العدد 719