برقيات وتغطيات 886

الموسيقى في الغناء والإنشاد

بين متطلبات الدين وضرورات الفن

clip_image002_8d073.jpg

صدر هذا الكتاب القيم للأستاذ الناقد عباس المناصرة عن دار المأمون في عمان – الأردن ، وعرّف به الناقد الكبير الدكتور مأمون جرار فقال :

هذا موضوع شائك متعب ، اختلفت فيه آراء العلماء والفقهاء قديماً وحديثاً .

واختلفت المواقف من فهم النصوص الشرعية من آيات وأحاديث ، فبين مستند إلى نصوص اطمأن إليها واعتمدها ، و من مشكك في صحة تلك الأدلة أو مضعف لها .

المؤلف الكريم الذي خاض بحر هذا الموضوع ، لم يدخله فقيهاً أو عالماً شرعياً ، بل دخله ناقداً يحمل لواء النقد ناظراً إلى النصوص الأدبية (الشعر) التي هي موضع الخلاف في التغني بها ، و في استعمال الآلات الموسيقية مع التغني ، و يبدو ذلك جلياً في عنوان كتابه (الموسيقى في الغناء والإنشاد بين متطلبات الدين وضرورات الفن) .

و مع أن المؤلف حاول أن ينأى بنفسه عن الخلاف بإدارة الآراء المختلفة ، إلا أنه ورغم اللجوء إلى ضرورات الفن فإنه لم يسلم من الانحياز إلى جانب المبيحين لاستخدام الموسيقى في الإنشاد . ولكن مع ضوابط شديدة تحاول الخروج من حدة الخلاف . ولكن قد لا يسلم من نقد الناقدين وحدّة المتشددين .

لا مشكلة مع الصوت الجميل الذي هو كالمبخرة التي تستخرج بنارها ما في العود من طيب كامن . ولكن المشكلة مع الآلات الموسيقية التي سعى المؤلف إلى التخفف من وجودها إلى الحد الأدنى .

جزى الله المؤلف خيراً على سعيه إلى الوصول إلى حل فني نقدي لمسألة فقهية ، وإن كانت المسألة من القضايا الجدلية الخلافية المزمنة . ا.هـ

جاء هذا الكتاب لمساعدة الأنشودة الإسلامية وجلاء طريقها في تحقيق متطلبات الدين ، وبحيث لا تتنازل عن ضرورات الفن الممتع الراقي ، ولا تفقد مبرر وجودها ودلالة اسمها ، وقناعة الناس بها ، و بذلك يستطيع الفنان المسلم أن يفك الارتباط مع الفن الهابط وشطحات الإنشاد الصوفي المنحرف ، ليحقق طموحه في الاستقلال عن أمراض الواقع التي علقت في حياة المسلمين في عهود التخلف والانحراف ،  ويستطيع هذا الفنان أن يصنع الفرح في قلب جمهوره ، في ما يملك من تحقيق الشروط الفنية والشرعية في فنه ، وسوف ينجح إذا انطلق من ذاته ، وأهمل  تقاليد هذا الفن عند غيره ، و صنع له تقاليد تتناسب مع قيمه ودينه ، لأنه إذا قلد غيره ، جعل من هذا الغير وسلوكه قاعدة ، وبذلك يبني على باطل و يخدع نفسه عند النتائج ، والبحث عن الثمار ، ويصنع الغش في ذوق الأمة وإقبالها على الأمور.


"الإبداع شمس لا تغيب"..

شهادات وحوارات في معرض

لـ "جماعة الجدار" على منصة العويس الفنية الافتراضية

clip_image004_b1808.jpg

تنظم منصة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عبر منصتها الفنية الافتراضية معرض "الإبداع شمس لا تغيب" لجماعة الجدار الفنية وذلك مساء يوم الأحد 26 يوليو الجاري، حيث تعرض لوحات لكل من: أحمد حيلوز وإحسان الخطيب ومحمود الرمحي ومحمد فهمي ومحمد يوسف ونجاة مكي وفريد فاضل وسالم الجنيبي و رحاب صيدم والراحل عبد الكريم السيد، مشَكّلة جوقة انشاد لونية فيها الفرح والأمل، مثلما فيها الحياة بواقعها الملموس، وكأنها أعمال تؤرخ الزمن لتنتصر على القلق والخوف. وعبر منصة زووم يجري حوار فني بين فناني جماعة الجدار، ومن ثم يتم عرض الفيلم الخاص عن أعمال المشاركين في المعرض مع شهادات لكل فنان.

ويأتي هذا المعرض ـ الذي تحتضنه منصة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الفنية ـ تزامناً مع إطلاق المنصة الفنية للفنون التشكيلية عبر الفضاء الافتراضي الواسع، لتكون فاتحة معارض فنية رقمية تحتضنها المنصة مستقبلاً. حيث ستعرض المنصة تجارب مخضرمة لفنانين مرموقين تقابلها تجارب إبداعية شابة تشكل مزيجاً من الحكمة والوقار والجرأة والتجديد.

وفي معرضها الجديد "الإبداع شمس لا تغيب" تؤكد جماعة الجدار حضورها من جديد في هذا الفضاء الافتراضي وتعبر الحواجز لتصل إلى جمهور أوسع، متخطية الحدود الجغرافية، حيث تكبُر قصص النجاح في عالم التشكيل وتنشر طيفها واسعاً بين عشاق الفن بكل ألوانه، وكأن أعمال المعرض رسالة كتبت بلغة اليوم لتُقرأ في الغد، بأحرف من طموح متجاوزة الصعاب، حالمة ببصيص ضوء يقود إلى مستقبل أكثر بريقاً، نطمح جميعاً أن يكون أفضل من الأمس وأكثر صفاء."

لقد آلت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على نفسها أن توسع دائرة الإهتمام الإفتراضي ثقافياً لتقارب الأذواق الجمالية ليس عبر الندوات الأدبية فحسب، بل عبر فنون إبداعية أخرى وفي مقدمتها الفن التشكيلي بكل حقوله وأشكاله ومدارسه، فلطالما كانت ردهات العويس ملعباً لكبار الفنانين يعرضون أعمالهم ويحاورون جمهورهم ويقفون على تجارب الآخرين من أقرانهم.

وفي ظل العالم الرقمي المتسارع والمتطور تضع مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بصمتها وهي تعلن عن إطلاق منصتها الافتراضية للفنون التشكيلية، لتنقل للجمهور ـ وعبر لوحات رائعة ـ حالة الشغف التي كانت تملأ قاعات المعارض الواقعية، وتنقلها إلى عالم افتراضي أوسع، مؤكدة أن الفن ينتصر في زمن الجوائح، والثقافة تتسع أكثر في العوالم الرقمية.


كتاب جديد بعنوان

(التاريخ السياسي والاجتماعي لسوريّة العربيّة)

صدر اليوم 12/7/2020، بعون الله وتوفيقه عن دار المأمون بعمّان كتاب جديد بعنوان (التاريخ السياسي والاجتماعي لسوريّة العربيّة) في ثلاثة مجلّدات، استوعبت 2500 صفحة من القطع العادي، وجاء في صفحة الغلاف:

نقبت عن موضوعي في المكتبات العامة والخاصّة، فبحثت في المصادر والمراجع العربيّة، والأجنبيّة المترجمة، وقرأت ما وصلت إليه يدي من مذكّرات السياسيين السوريين، واطّلعت على ما تمكنت العثور عليه من الصحف والمجلات العربيّة، والوثائق التاريخيّة، فقرأتها قراءة واعية متدبّرة، ولخّصت واقتبست، ورتّبت الأحداث وفق تسلسلها الزمني ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وعرضت القضايا السياسيّة والاجتماعيّة عرضا موضوعيّا فكشفت الغطاء عن كثير من المسائل التي أعرض عنها المؤرّخون رغبة أو رهبة، وربطت الوقائع بعضها ببعض كأنها سلسلة متّصلة الحلقات، ونسبت الأقوال لأصحابها، والنصوص لمظانّها، وقسّمت تاريخي إلى فصول، وعرّفت كثيراً من الأعلام في حواشي هذا الكتاب، ووضعت في ثنايا النصوص صوراً متفرقة لما تيسر لي جمعه من صور الشخصيّات التي ورد ذكرها في هذا الكتاب، لما للصورة من أهميّة في رسم الشخصيّات والقدرة على الربط بين المنظور والمعقول.

وكنت كلّما قلّبت مراجعي ومصادر معلوماتي أوازن بين النصوص، وأختار ما يطمئن له قلبي من النصوص المتواترة، أو ما شاهدته وسمعته، خلال رحلة العمر غريبا في ديار العرب، وكنت أرأف بنفسي أن أكون حاطب ليل فأقع فيما وقع فيه كثير من المؤرّخين القدماء والمعاصرين، أو أكون صاحب هوى ونفاق.

أفردت الجزء الأوّل من تاريخي هذا الموسوم (التاريخ السياسي والاجتماعي لسوريّة العربيّة) للفترة الممتدّة بين عامي: (1908 ـ 1963)، والجزء الثاني للفترة (1963 ـ 2000)، والجزء الثالث للفترة (2000 ـ 2011) والجزء الرابع لثورة الكرامة.

ولا أدّعي أني بلغت بتصنيف هذا الكتاب الدرجة التي أصبو إليها، وإن كنت قد أفرغت فيه جهدي بحثاً واستقصاءً، لكنّي أمنّي النفس إن كان في العمر بقيّة بإثراء هذا الموضوع بحثاً وتنقيباً.

المؤلّف

محمد علي سعد الدين شاهين

clip_image006_24304.jpg

وسوم: العدد 886