مدمرو الاقتصاد السوري وناهبو ثرواته، سليم بن محمد ديب دعبول

clip_image002_c84f9.png

السيرة الذاتية لأحد مدمري الاقتصاد السوري سليم دعبول

والده " أبو سليم " مدير مكتب رئيس الجمهورية منذ 40 عاما، صعد ليتقلد هذا المنصب بعد ان كان موظف صغير في بلدية دير عطية ليرقى فأصبح موظفا في وزارة المالية ومن ثم مديراً لمكتب رئيس الجمهورية.

أسرة دعبول من سكان دير عطية، فقيرة الحال، اصبحت فجأة من أكثر عائلات سورية ثراء بحكم عملهم في إدارة أموال آل الأسد ومخلوف وشركائهم من رجال الأعمال في الكثير من المشاريع.

كان أبو سليم مقصد تجار ورجال أعمال مدينتي دمشق وحلب بحكم منصبه، فعنده مفاتيح كل الأبواب المغلقة، فأي مشروع أو ترخيص يستطيع استخراج الموافقة له مقابل نسبة يتفق عليها مع التاجر صاحب المشروع او مبلغ مالي يؤخذ سلفاً، ليجني ثروة طائلة من خلال هذه التصرفات.

ولد سليم دعبول وفي فمه ملعقة ذهب

ولد مدمر الاقتصاد السوري سليم دعبول وفي فمه ملعقة من ذهب وفتحت كل الأبواب أمامه كونه ابن أبو سليم، سليم بن محمد ديب دعبول ولد في دير عطية بريف دمشق عام 1959، وبعد تخرجه من كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق عام 1984، التحق بإحدى جامعات تشيكوسلوفاكيا لمتابعة دراسته في الهندسة المعمارية، وعاد منها إلى سورية حاملاً جنسيتها، وحصل على شهادة دكتوراه في الهندسة المعمارية “قسم التخطيط والبيئة” عام 2011.

عاد سليم إلى سورية بعد تخرجه وحصوله على الدكتوراه بفكرة تدر مئات الملايين إن لم نقل المليارات إلى بشار الأسد وهي الجامعات الخاصة، فأقنع الرئيس بالسماح بمنح تراخيص لافتتاح جامعات خاصة في سورية، وكان هو طبعاً أول من حصل على الترخيص لمشروعه "جامعة القلمون الخاصة" بدعم من بشار وآل مخلوف.

دعبول يستملك أراض بثمن بخس ويقيم جامعته عليها

شرع مدمر الاقتصاد السوري سليم دعبول بالبحث عن مكان لبناء جامعته، فوجد أراضي يمتلكها بعض الأهالي جنوبي بلدة دير عطية فاستملكها منهم بمبالغ بخسة، وشرع ببناء الجامعة بتمويل من بشار الأسد ومجموعة من أثرياء الطبقة الحاكمة امثال رامي وحافظ مخلوف.

بعد افتتاح الجامعة أقبل الكثير من الطلاب السوريين للتسجيل فيها بعدما لم تسعفهم المعدلات التعجيزية المطلوبة للدراسة في الجامعات الحكومية، فكان ما كان من استغلال وتضاعف للأقساط الدراسية الباهظة اصلاً وتدني المستوى التعليمي، فوصل الأمر لجعل كل شيء تقريباً في الجامعة للحصول عليه؛ عليك " الدفع " من تسجيل المواد مروراً بالنادي الرياضي وحتى زجاجة الماء، فكانت الجامعة نسخة طبق الأصل عن شركة شريكه ومعلمه رامي مخلوف "سيرياتل". يدرس في جامعة القلمون الكثير من أبناء المسؤولين في النظام السوري الذين يدخلون الجامعة بمعظمهم عبر المنح أو التسجيل المباشر، دون النظر إلى معدلاتهم في الشهادة الثانوية (دراسة ابناء هؤلاء المسؤولين تكون شبه مجانية فما يدفعه الطلاب العاديون يذهب قسم منهم لتمويل المنح التي تقدمها الجامعة او لجيوب المسؤولين الكبار المساهمين في الجامعة).

سليم دعبول يتظاهر بالحيادية بعد اندلاع ثورة الحرية

بعد قيام الثورة السورية عمل مدمر الاقتصاد السوري سليم دعبول لاتخاذ موقف محايد في العلن وخصوصاً بعدما شهدت الجامعة تظاهرات قام بها طلاب من مناطق كحمص وادلب ودرعا (ومعلوم للجميع تصرفه الخبيث حينها) حفاظاً على استمرار شركته التجارية الرابحة جداً والمتمثلة بالجامعة ومجموعة النبراس التجارية التي يمتلكها هو، وكان يُواجه سليم دعبول بحقد وكراهية من قبل معظم طلاب الجامعة -عدا ابناء المسؤولين-وخصوصاً من أبناء المناطق الساخنة، حيث لم يراع ظروفهم الخاصة سواء في برامج الامتحانات القاسية أو الرسوم الباهظة التي تفرض عليهم.

سليم دعبول يتظاهر بالحيادية ويدعم من تحت الطاولة شبيحة النظام

موقفه العلني المحايد وبعض الأفعال الخيرية التي يقوم بها هو وأبوه و بعض التبرعات للنازحين كانت للتغطية على موقف معروف من أسرة كهذه تربت وسرقت المليارات من خيرات البلاد بشراكاتها مع النظام الأسدي (يمتلك سليم دعبول أكثر من خمس وعشرين شركة في مختلف القطاعات كالنقل والسياحة والتعليم وغيرها)، فأصبح مصدراً رئيسياً من مصادر تمويل الشبيحة في منطقة القلمون، التي روّعت الاهالي في مناطق قارة - يبرود - جريجير - التل و ذاقوا منها الامرين، وكانت المسؤولة بشكل مباشر بمؤازرة قوات الأمن والجيش في اقتحام يبرود، إضافة الى قارة والتل وقصفها وارتكاب المجازر فيها، ولم يكتف بالتمويل بل عمد إلى فتح  جميع منشآته التي يمتلكها في منطقة القلمون عموماً ودير عطية خصوصاً لإيواء عناصر الشبيحة وقوات الامن؛ لتعمد إلى ملاحقة وتصفية كل من يتهم بتهريب السلاح من لبنان إلى الجيش الحر، والبطش بأهله ومهاجمة المظاهرات والناشطين في يبرود وقارة وغيرها من مناطق القلمون الثائرة، عدا عن ذلك تسريب معلومات نتج عنها تصفية أو اعتقال العديد من الشباب من مدينة حمص؛ معظمهم طلبة في الجامعة بتهم مختلفة، منها النشاط ضد النظام بمظاهرات أو التخابر مع جهات أجنبية كالاتصال بالقنوات الفضائية.

ممتلكات سليم الخيالية التي تحظى على رعاية بشار الأسد

يملك مدمر الاقتصاد السوري سليم دعبول عدة شركات يتجاوز عددها 25 شركة ما بين شركات كبيرة وفروعها وأهمها: رئيس مجلس إدارة شركة “النبراس”، وشريك ونائب مجلس الأمناء في جامعة القلمون الخاصة، وشريك مؤسس في شركة “ذرى” المساهمة المغفلة القابضة الخاصة، وشريك مؤسس في شركة “الضيافة”، ومالك لشركة “سنير” المساهمة المغفلة الخاصة، ورئيس مجلس المديرين بشركة “الضيافة”، ورئيس مجلس الأعمال السوري التشيكي.

وتشير المصادر إلى أن سليم دعبول يعمل بمنطقة القلمون بتوجيه من النظام، حيث يتمتع بعلاقة وطيدة مع بشار الأسد، إذ إن سليم دعبول هو ابن المدير السابق لمكتب رئيس الجمهورية مدة 40 عاماً، محمد ديب دعبول، المعروف باسم “أبو سليم دعبول”، حيث كان محمد ديب دعبول يستصدر موافقات لمشاريع كان يحصل عليها من دوائر الدولة لصالح كبار التجار ويستقطع نسبة من أرباح المشروع أو يحصل على مبالغ مالية لقاء تلك الخدمات، أو يدخل في شراكات مع هؤلاء التجار كشراكته مع حسان الحجار أحد أكبر مصدري النسيج في سوريا.

سليم دعبول يسير على خطى أبيه في خدمة النظام

وتابع مدمر الاقتصاد السوري سليم دعبول نشاط والده، حيث أسس مشاريع جديدة تصب في خدمة مصالح النظام، وخاصة في قطاع الجامعات الخاصة، حيث أقنع بشار الأسد بالسماح بمنح تراخيص لافتتاح جامعات خاصة في سوريا، وحصل على ترخيص لمشروعه “جامعة القلمون الخاصة”، وشيدها بتمويل من بشار الأسد ومجموعة من أثرياء الطبقة الحاكمة أمثال رامي وحافظ مخلوف.

ولدى اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011؛ شهدت جامعة القلمون الخاصة عدة مظاهرات ما دفع سليم دعبول لإدخال رجال الأمن لقمع واعتقال المتظاهرين والزج بهم في السجون، وفصل عدد منهم، والتضييق على الطلاب لضمان موالاتهم للنظام أو سكوتهم ووقوفهم على الحياد.

تعامل سليم دعبول مع شبيحة النظام

كما يتهم مدمر الاقتصاد السوري سليم دعبول بدعم شبيحة ومرتزقة القلمون من أجل قمع المظاهرات في المنطقة، وتقديم الأموال لهم، حيث أصبح مصدراً رئيساً لتمويل الشبيحة في منطقة القلمون، والذين قاموا بترويع الأهالي في مناطق قارة ويبرود وجريجير والتل، وتعاونوا مع قوات الأمن والجيش في اقتحام تلك البلدات وقصفها وارتكاب المجازر فيها.

كما تورط دعبول في فتح جميع المنشآت التابعة له في منطقة القلمون لإيواء عناصر الشبيحة وقوات الأمن، ومساعدتهم في ملاحقة وتصفية أي شخص يتم اتهامه بتهريب السلاح من لبنان إلى الجيش الحر، وأسهم في تسريب معلومات أسفرت عن تصفية أو اعتقال العديد من الشباب من مدينة حمص معظمهم طلبة في الجامعة بتهم مختلفة منها النشاط ضد النظام بمظاهرات او التخابر مع جهات أجنبية كالاتصال بالقنوات الفضائية.

سليم دعبول يُختطف من قبل شبيحة النظام

وفي عام 2012 تعرض مدمر الاقتصاد السوري سليم دعبول للاختطاف 22 يوماً عام 2012، وتم الإفراج عنه في ظروف غامضة يعتقد أن ميلشيا تتبع النظام كانت تقف خلفها.

وفي شهر آذار 2018، طرح سليم دعبول فكرة إنشاء محافظة جديدة تضم كلاً من النبك ودير عطية وقارة ويبرود، حيث يعمل على استصدار مرسوم جمهوري لتحقيق هذه الغاية، والتي تهدف إلى تشكيل هيئة قابضة في سورية لإعادة إعمار المنطقة بعد تشريد أهلها، وتضم أبو سليم دعبول، وذو الهمة شاليش ومدير مكتب ماهر الأسد، ومحمد حمشو، بهدف الإشراف والسمسرة على كل عمليات إعادة البناء.

أسرة دعبول عملت على الحصول على جنسيات مختلفة لتسهيل تهريب مسروقاتها

وتحسباً للحظة يزول فيها ملكهم الغير شرعي من هذه البلاد؛ فقد سعت أسرة دعبول الى الحصول على جنسيات دول اجنبية، سليم حاصل على الجنسية التشيكية وابنته "سليمى" الجنسية الأمريكية، وابنه "كتيبة" الجنسية الفرنسية، ونقلوا معظم أموالهم إلى بنوك في دول أوروبية عدة، منها تشيكيا وفرنسا وكندا، لعلّ وعسى تنفعهم عند فرارهم من سورية عند سقوط نظام الأسد قريبا بإذن الله.

المصادر

*زمان الوصل-10/7/2012    

*عنب بلدي، دعبول يطالب بالمحافظة السورية 15.. في القلمون

* الشراع-سماسرة بشار الضباط

*مع العدالة

*وكالة الشام-23/2/2020

وسوم: العدد 885